19- باب كراهية ذكر الله تعالى على غير وضوء
86- قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِيسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ، قال: أَنَّ رَجُلا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَمَسَّحَ، وَقَالَ: لَمْ َيمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ، إِلا أَنِّي لَمْ أَكُنْ مُتَوَضِّئًا أَوْ قَالَ: لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَمَسَّحَ وَرَدَّ عَلَيْهِ.
87- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، جَالِسًا بِالْمَقَاعِدِ يَتَوَضَّأُ، فَمَرَّ بِهِ َرجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَوَقَفَ عَلَى الرَّجُلِ، فَقَالَ: لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ، إِلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ َتوَضَّأَ ثُمَّ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَقُولَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْوُضُوءَيْنِ.
20- باب الرخصة في ذلك
88- أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو سَلامٍ، حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: بَالَ، ثُمَّ تَلا آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ مَاءَ.
21- باب منع المحدث من مس المصحف
89- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: كَانَ فِي الْكِتَابِ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَعَمْرِو بْنِ َحزْمٍ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى نَجْرَانَ: أَلا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرٌ، وَلا يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ عَاقِصٌ شَعْرَهُ، وَأَلا يَحْتَبِيَ وَلَيْسَ بَيْنَ فَرْجِهِ وَبَيْنَ السَّمَاءِ شَيْءٌ الْحَدِيثَ.
22- باب تخليل الأصابع واللحية
90- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أبِي سَوْرَةَ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلُونَ قَالَ: قَالُوا: يا رسول الله، وَمَا الْمُتَخَلِّلُونَ؟ قَالَ: التَّخَلُّلُ مِنَ الْوُضُوءِ، أَنْ تَخَلِّلَ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وأظفارك، وَالتَّخَلُّلُ مِنَ الطَّعَامِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَى الْمَلَكِ الَّذِي مَعَ الْعَبْدِ مِنْ أَنْ يَجِدَ مِنْ أَحَدِكِمْ رِيحَ الطَّعَامِ.
أَبُو سَوْرَةَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَدُ أَصْلَهُ.
91- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، َأنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ بِأَصَابِعِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا أَمَرَنِي رَبِّي َعزَّ وَجَلَّ أَنْ أُخَلِّلَ.
92- حدَّثنا يحيى، عن سفيان: حدثني واقد، عن مصعب قال: رأى ابن عمر رضي الله عنهما قومًا يتوضؤون، فقال: خللوا- يعني بين الأصابع-.
93- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مَسْرُوقٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، َعنْ شَقِيقٍ، قَالَ: تَوَضَّأَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَخَلَّلَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ ذَلِكَ.
23- باب المضمضة من اللبن
94- قال أحمد بن منيع: حدَّثنا إسماعيل- هو ابن عُلية- عن أيوب، عن محمد- هو ابن سيرين- عن أنس رضي الله عنه أنه كان يمضمض من اللبن ثلاثًا.
موقوف صحيح.
24- باب استحباب عدم الاستعانة في الطهور
95- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ هُوَ الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، أَنَّ أَبَا َحَمْزَةَ، حَدَّثَهُ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: وَلا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكِلُ صَدَقَتَهُ إِلَى غَيْرِ نَفْسِهِ، حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَضَعُهَا فِي يَدِ السَّائِلِ، وَلا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكِلُ وُضُوءَهُ إِلَى غَيْرِ نَفْسِهِ، حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يُهَيِّئُ وُضُوءَهُ لِنَفْسِهِ حِينَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ.
96- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ يَعْنِي ابْنَ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَنُوبِ، قال: رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَسْتَقِي مَاءً لِوُضُوئِهِ، فَبَادَرْتُهُ أَسْقِي لَهُ، فَقَالَ: مَهْ يَا أَبَا الْجَنُوبِ، فَإِنِّي رَأَيْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَسْتَقِي مَاءً لِوُضُوئِهِ، فَبَادَرْتُهُ أَسْتَقِي لَهُ، فَقَالَ: مَهْ يَا أَبَا الْحَسَنِ، فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَقِي مَاءً لِوُضُوئِهِ، فَبَادَرْتُهُ أستقي له، فَقَالَ: مَهْ يَا عُمَرُ فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَشْرَكَنِي فِي ُطهُورِي أَحَدٌ.
25- باب المسح على الخفين
97- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي مُنْذِرٌ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يَتَوَضَّأُ وَهُوَ َيغْسِلُ خُفَّيْهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ هَكَذَا: إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالْمَسْحِ وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِ كَفَّيْهِ عَلَى خُفَّيْهِ.
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَلَيْسَ فِي سَمَاعِنَا.
98- وقال الحارث: حدَّثنا سليمان بن حرب، ثنا شُعبة، ثنا قتادة، سمعت موسى بن سلمة سألت ابن عباس رضي الله عنهما، عن المسح على الخفين؟ فقال: ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوم وليلة للمقيم.
99- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَفْلَحَ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِالْمَسْحِ، وَكَانَ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، كُنْتَ تَأْمُرُ بِالْمَسْحِ؟ فَقَالَ: بِئْسَ مَا لِي إِنْ كَانَ مَهْنَاهُ لَكُمْ، وَإِثْمُهُ عَلَيَّ، قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ للَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ، وَيَأْمُرُ بِهِ، وَلَكِنَّهُ حَبَّبَ إِلَيَّ الْوُضُوءَ.
إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
100- وقال الحارث: حدَّثنا يونس بن محمد، ثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سهل ابن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري أن رجلاً من أهل الشام سأل أباه أبا أمامة عن المسح على الخفين؟ فقال: نعم أمسح عليهما. قال الشامي: فأين قول علي رضي الله عنه؟ فقال لي أبي: أي بني ائت سعيد بن المسيب فأخبره بما قلته. قال فأتيته فقلت: إن أبي يقرأ عليك السلام ويسألك عن المسح على الخفين؟ فقال: إن أدخلتهما طاهرتين فامسح عليهما حتى تنزعهما.
101- وَقَالَ الْحَارِثُ أَيْضًا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُضَيْلِ، قَالَ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ حَزْمٍ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ.
حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنهما تَقَدَّمَ فِي الاسْتِطَابَةِ.
102- وقال مسدّد: حدَّثنا يحيى، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن يريم بن الأسعد الخارفي. قال: رأيت قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه وقد كان خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين بال ثمّ أتى دجلة وعليه خفّان رندجان فتوضأ، ومسح على خفّيه مرّة. وقال هكذا بكفه: بأصابعه على ظهر خفّيه.
102- حدَّثنا يحيى، عن سفيان حدثني أبو إسحاق، عن يريم أبي العلاء قال: رأيت قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه بال، ثم أتى دجلة فتوضأ، ومسح على خفيه مرة، وقال هكذا بكفه بأصابعه على ظهر خفّيه.
103- حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن عمرو بن الحارث قال: خرجت مع عبد الله رضي الله عنه إلى المدينة، فكان يمسح على الخف ثلاثًا.
104- وقال: حدَّثنا إسماعيل وخالد قالا: أَخْبَرَنَا الجُرَيْري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن عياض بن نضلة قال: خرجنا مع أبي موسى رضي الله عنه في بعض البساتين، فأخذتني حاجة، فانطلقت لحاجتي، فرجعت، فجلست على جدول، فأتى عليّ أبو موسى وأنا أريد أن أخلع خفّي، فقال: أقرّهما وامسح حتى تضعهما حين تنام.
105- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا نَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَنُؤْمَرُ بِهِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ َسَلَّمَ؟ قَالَ: لا، فَغَضِبَ.
105- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا إسماعيل، أنا يحيى بن أبي إسحاق قال: سمعت أنسًا رضي الله عنه يقول: كنا نمسح خفافنا، فقال له رجل: سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، ولكنا سمعناه ممن لا يتهم من أصحابنا، يقول: امسح على الخفين، واصنع كذا وكذا، غير أنه لا يكنّي.
106- وحَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بنُ عُبَيْدَةَ، أَوْ عُبَيْدَةُ، شَكَّ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أَخْبَرَنَا أَنَسُ ْبنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَقَامَ بِالنَّاسِ بالغلس، فَقَالَ: يَا أَنَسُ، فِي إِدَاوَتِكَ مَاءٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَتَنَحَّى فَبَالَ، وَصَبَبْتُ عَلَيْهِ الْمَاءَ فَتَوَضَّأَ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَمْسَحَ طَأْطَأْتُ ظَهْرِي لأَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ، فَقَالَ: هُوَ َمَا تَرَى وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ.
107- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وعَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كنَّا نَكُونُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، لا نَنْزِعُ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ، لِحَاجَةٍ قَضَيْنَاهَا، وَنَكُونُ مَعَهُ فِي الْحَضَرِ يَوْمًا وَلَيْلَةً نَمْسَحُ عَلَى خِفَافِنَا.
26- باب صفة المسح
108- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَالَ، ثُمَّ جَاءَ حَتَّى تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْه، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى خُفِّهِ الأَيْمَنِ، حذف يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى خُفِّهِ لأَيْسَرِ، ثُمَّ مَسَحَ أَعْلاهُمَا مَسْحَةً وَاحِدَةً، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْخُفَّيْنِ قُلْتُ: حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمَسْحِ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ، وَأَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ اسْمُهُ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، فِيهِ ضَعْفٌ، وَالْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ عِنْدِي مِنَ الْمُغِيرَةِ.
109- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ خَطَطٌ بِالأَصَابِعِ.
وحَدِيثُ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَقَدَّمَ أَوَّلَ الْبَابِ.