6- باب سؤر الهِرَّة وغيرها من الحيوانات الطاهرة
18- مُسَدَّد: حدَّثنا يحيى، عن عبد الرحمن بن حَرْمَلة، حدثتني أمي قالت: كنت عند أم سلمة زوج النبي رضي الله عنها، فأهدي لها صَحْفَة فيها خبز ولحم، وقامت إلى الصلاة، وقمنا نصلي، فخالَفَت هِرَّة إلى الطعام، فأكلت منه، فلمَّا أنْ سَلَّمنا أَخَذَت أم سلمة رضي الله عنها القَصْعَة فكَوَّرتَهْا، حتى كان حيث أكَلَت الهِرَّة من نحوها، فأكلت منه.
19- وقال أيضًا: حدَّثنا عبد الله بن داود، عن سفيان، وحسن بن صالح، عن الرُّكَين بن الربيع، عن عَمَّته، قالت: إن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: لا بأس بسُؤْر الهِرَّة.
20- حدَّثنا عبد الله، عن يحيى بن مسلم، عن أبيه، عن أبي سعيد الجابري قال: إنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه سُئِل الهِرُّ يشرب من الإناء؟ قال: لا بأس بسُؤْر الهِرِّ.
وقد روي مرفوعًا عند أهل السنن الأربع، وابن خزيمة في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: إن رسول الله قال في الهرة: إنها ليست بنجس، هي من الطوافين عليكم والطوافات صحيح.
7- باب طهارة المِسْك
21- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الأَنْصَارِيُّ مِنْ بَنِي بَيَاضَةَ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ عَنْ مَوْلَى سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ سَلَمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُ الْمِسْكَ فَيَمْسَحُ بِهِ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ.
8- باب طهارة النخامة والدموع
22- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَسْقِي نَاقَةً لِي بَيْنَ يَدَيَّ، فَتَنَخَّمْتُ، فَأَصَابَتْ نَخْمَتِي ثَوْبِي، فَأَقْبَلْتُ أَغْسِلُ ثَوْبِي مِنَ الرَّكْوَةِ الَّتِي بَيْنَ يَدَيَّ، َقَالَ: يَا عَمَّارُ، مَا نَخَامَتُكَ وَدُمُوعُ عَيْنَيْكَ إِلا بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ الَّذِي فِي رَكْوَتِكَ، إِنَّمَا يُغْسَلُ مِنَ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ، وَالْمَنِيِّ مِنَ الْمَاءِ الأَعْظَمِ وَالدَّمِ وَالْقَيْءِ.
9- باب الآنِيَة
23- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَخِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَرَأَيْتُ عِنْدَهُ قَدَحًا مِنْ خَشَبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ مِنْهُ وَيَتَوَضَّأُ.
24- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عُمَرَ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ ادْعُ لِي مِنْ هَذِهِ الدَّارِ بِوَضُوءٍ، فَقُلْتُ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَطْلُبُ وَضُوءًا، فَقَالَ: أَخْبِرْهُ أَنَّ دَلْوَنَا جِلْدُ مَيْتَةٍ، قَالَ: سَلْهُمْ هَلْ دَبَغُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ دِبَاغَهُ ُطُهُورُهُ.
25- وَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: مَاتَتْ شَاةٌ لَنَا كُنَّا نَحْتَلِبُهَا، فَسَأَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهَا، فَقَالَ: ما فَعَلَتْ شَاتُكُمْ يَا أُمَّ سَلَمَةَ؟ قَالَتْ: قُلْتُ: مَاتَتْ، فَأَلْقَيْنَاهَا، قَالَ: أَلا كُنْتُمْ تَنْتَفِعُونَ بِإِهَابِهَا، قَالَتْ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا مَيْتَةٌ قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ دِبَاغَهَا أَحَلَّهَا كَمَا أَحَلَّ الْخَمْرَ الْخَلُّ قالَ فَرَجٌ: يَعْنِي أَنَّ الْخَمْرَ إِذَا تَغَيَّرَتْ فَصَارَتْ خَلا، حَلَّتْ.
26- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كُنَّا نُصِيبُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَغَانِمِنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ الأَسْقِيَةَ، وَالأَوْعِيَةَ فَنَقْسِمُهَا كُلُّهَا مَيْتَةٌ.
27- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ جُرَيٍّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قال: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ الإِنَاءُ الْمُنْطَبِقُ.
28- حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أُمِّ مُسْلِمٍ الأَشْجَعِيَّةِ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا فِي قُبَّةٍ، فَقَالَ: نِعْمَ الْقُبَّةُ، إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا مَيْتَةٌ.
29- وقال مُسَدَّد: حدَّثنا يحيى، عن صَدَقَة بن المُثَنَّى، حدثني جَدَّي رِياح بن الحارث قال: إنّ ابن مسعود رضي الله عنه كان في المسجد ومعه ناس يُقْرئُهم، فدعا بشراب، فقال: أَمَا إنّ هذا الشراب كان في سِقاء مَنيحَة لنا ماتت.
30- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بحر، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحَيْهِمَا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا حَدِيثُ أَبِي عُثْمَانَ فِي آنِيَةِ الْمُشْرِكِينَ، يَأْتِي فِي تَرْجَمَتِهِ فِي كِتَابِ الْمَنَاقِبِ إن شاء الله تعالى.
10- باب في الأمر بتَغْطيةَ الإناء بالليل
31- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ هُوَ ابْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: أَنَّ رَجُلا يُقَالُ لَهُ أَبُو حُمَيْدٍ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ فِيهِ لَبَنٌ مِنَ النَّقِيعِ نَهَارًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلا خَمَّرْتَهُ وَلَوْ أَنْ تُعَرِّضَ عَلَيْهِ بِعُودٍ.
صَحِيحٌ، وَالْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
32- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ َرجُلٍ مِنْ آلِ أَبِي وَدَاعَةَ قَالَ: اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: أَلا آتِيكَ بِشَرَابٍ نَصْنَعُهُ؟ قَالَ: بَلَى، قال: فَأَتَى بِإِنَاءٍ فِيهِ نَبِيذٌ، فَقَالَ: فَهَلا َكْبَبْتَ عَلَيْهِ إِنَاءً، أَوْ عَرَضْتَ عَلَيْهِ عُودًا، قَالَ: فَشَرِبَ صلى الله عليه وسلم فَقَطَّبَ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ شَرِبَ وَسَقَاهُ.