2- باب قدر ما يكفي من الماء للوضُوء والغُسْل
3- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حدَّثنا محمد بن فُضَيل عن حُصَين عن يزيد الرَّقاشي عن امرأة من قومه.
أنها كانت إذا حجَّت مرَّت على أُمِ سَلمَة رضي الله عنها، قالت، فقلت لها: أريني الإناء الذي كان يتوضأ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فأخرجته، فقلت: هذا مكُّوك المُفْتي. فقلت: أريني الإناء الذي كان يغتسل فيه؟ فأخرجته، فقلت: هذا القفيز المُفتي، هو قَدَح الشُطَّار.
في إسناده مقال: يزيد ضعيف، والمرأة لم أعرف حالها.
4- وقال الحارث: حدَّثنا يحيى بن أبي بُكَير، ثنا زائدة عن حُصَين بن عبد الرحمن عن يزيد الرَّقَاشي عن امرأة من قومه قالت: دخلت على أم سلمة رضي الله عنها، فقلت: أريني.. فذكره، وفيه أنها قالت في إناء الغسل: هذا مَخْتوم. يعني: الصَّاع، وقالت في إناء الوضوء: هذا رُبْع المُفْتي.
وفي إسناده لين.
5- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الْعَطَّارُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ بِكُوزٍ.
وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
6- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ بِنِصْفِ مُدٍّ.
وَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ.
3- باب الغَديرْ يَقَع فيه الجِيْفَة و حُكْم الماء الراكد
7- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ كَانَ يقضي عَلَيْنَا فِي مَسْجِدِ الأَشْيَاخِ، قَبْلَ وَقْعَةِ ابْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانُوا فِي مَسِيرٍ، فَانْتَهَوْا إِلَى غَدِيرٍ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهُ جِيفَةٌ، فَأَمْسَكُوا عَنْهُ، حَتَّى جَاءَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا الْغَدِيرُ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهُ جِيفَةٌ؟ فَقَالَ: اسْقُوا وَاسْتَقُوا، فَإِنَّ الْمَاءَ يَحِلُّ وَلا يَحْرُمُ.
سَنَدٌ ضَعِيفٌ.
8- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا نَسْتَحِبُّ أَنْ نَأْخُذَ مِنْ مَاءِ الْغَدِيرِ نَغْتَسِلُ بِهِ فِي نَاحِيَةٍ لِلنَّهْيِ عَنِ الْبَوْلِ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ.
9- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا سفيان عن مَنْبُوذ عن أمّه كنَّا نسافر مع ميمونة فتنزل على الغُدْران فيها الجِعْلان والبَعَر فنستقي لها منه، لا ترى بذلك بأسًا.
4- باب الماء المُسْتَعْمَل
10- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، سَمِعْتُ أَبِي يقول، سَمِعْتُ شَيْخًا يُحَدِّثُ، عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِمَاءٍ، وَفِي الْمَاءِ قِلَّةٌ، فَتَوَضَّأَ فِي جَوْفِ الإِنَاءِ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَنُضِحَ عَلَى الْقَوْمِ، فَسَعِدَ فِي أَنْفُسِنَا مَنْ أَصَابَهُ ذَلِكَ الْمَاءُ، قَالَ: وَأُرَاهُ قَدْ أَصَابَ الْقَوْمَ كُلَّهُمْ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِهِمْ صَلاةَ الصُّبْحِ.
وفِي إِسْنَادِهِ شَيْخٌ.
11- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ سَرْجٍ، عَنْ بِنْتِ قَيْسٍ وَهِيَ خَوْلَةُ، وَهِيَ جَدَّةُ خَارِجَةَ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّهُ سَمِعَهَا، تَقُولُ: قَدِ اخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولِ صلى الله عليه وسلم فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَحَدِيثُ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَأْتِي فِي بَابِ التَّسَتُّرِ فِي الْغُسْلِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تعالى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
5- باب إزالة النجاسات
12- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حُدِّثْتُ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ، عَنِ لَيْثِ هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ حُدَيْرٍ مَوْلًى لِبَنِي عَبْسٍ، عَنْ مَوْلًى لِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، رضي الله عنها، يُقَالُ لَهُ: أَبُو الْقَاسِمِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، قَالَتْ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي، إِذْ أَقْبَلَ حُسَيْنٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ غُلامٌ حَتَّى جَلَسَ َعلَى بَطْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ وَضَعَ ذَكَرَهُ فِي سُرَّتِهِ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: آتيني بِمَاءٍ، فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ، وَيُصَبُّ عَلَيْهِ مِنَ الْغُلامِ وَهُوَ صَحِيحٌ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالْحَاكِمُ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي السَّمْحِ، آخِرَهُ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ.
12- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ حُدَيْرِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَبْسِيِّ، عَنْ مَوْلًى لِزَيْنَبَ، أَوْ عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ، عَنْ زَيْنَبَ، قَالَتْ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي، وَحُسَيْنٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدِي حِينَ دَرَجَ، فَغَفَلْتُ عَنْهُ، فَدَرَجَ، فَدَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسَ عَلَى بَطْنِهِ، فَبَالَ، فَانْطَلَقْتُ لآخُذَهُ، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: دَعِيهِ، فَتَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَغَ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ يُصَبُّ مِنَ الْغُلامِ، وَيُغْسَلُ مِنَ الْجَارِيَةِ، فَصُبُّوا صَبًّا، ثُمَّ تَوَضَّأَ ُثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَلَمَّا قَامَ احْتَضَنَهُ إِلَيْهِ، فَإِذَا رَكَعَ أَوْ جَلَسَ وَضَعَهُ، ثُمَّ جَلَسَ يَدْعُو فَبَكَى، ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ فَقُلْتُ حِينَ قَضَى الصَّلاةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَأَيْتُكَ الْيَوْمَ صَنَعْتَ شَيْئًا مَا رَأَيْتُكَ صَنَعْتَهُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السّلام، أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنِي هَذَا يَقْتُلُهُ أُمَّتِي، فَقُلْتُ: أَرِنِي تُرْبَتَهُ، فَأَرَانِي تُرْبَتَهُ حَمْرَاءَ.
13- وقال أحمد بن مَنِيْع: حدَّثنا ابن عُلَيَّة، ثنا عِمَارة بن أبي حَقْصة عن أبي مِجْلَز عن حسن بن علي أو ابن حسين بن علي حدثتنا امرأة من أهلي قالت: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيًا على ظهره يلاعب صبيًّا على صدره إذ بال فقامت لتأخذه وتضربه، فقال: دعيه إيتوني بكوز من ماء. فنضح الماء على البول، حتى تفايض الماء على البول، فقال صلى الله عليه وسلم: هكذا يُصْنَع بالبول، يُنْضَح من الذكر، ويغسل من الأنثى.
14- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، أَوِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ: حَدَّثَتْنَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِي، قَالَتْ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صََلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَلْقِيًا عَلَى ظَهْرِهِ، يُلاعِبُ صَبِيًّا عَلَى صَدْرِهِ، إِذْ بَالَ، فَقَامَتْ لِتَأْخُذَهُ وَتَضْرِبَهُ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: دَعِيهِ، ائْتُونِي بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ، فَنَضَحَ الْمَاءَ عَلَى الْبَوْلِ حَتَّى تَفَايَضَ الْمَاءُ عَلَى الْبَوْلِ، فَقَالَ: هَكَذَا يُصْنَعُ بِالْبَوْلِ، يُنْضَحُ مِنَ الذَّكَرِ، وَيُغْسَلُ مِنَ الأُنْثَى.
14- وَقَالَ: حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، بِهِ، وَزَادَ: مَا لَمْ َطْعَمْ َطْعَمْ وَزَادَ: طَعِمَتْ أَوْ لَمْ تَطْعَمْ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
15- حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا سَمْعَانُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ِمَكَانِهِ فَاحْتُفِرَ، وَصَبَّ عَلَيْهِ دَلْوًا مِنْ مَاءٍ الْحَدِيثَ.
وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ بِمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَحِيحٌ.
16- وقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَوَّامِ الْبَاهِلِيُّ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الرَّبِيعِ، نا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَأَتَى عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبُ صَاحِبَاهُمَا، فَقَالَ: مَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، ثُمَّ قَالَ: بَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ لا يَتَأَدَّى مِنْ بَوْلِهِ، ثُمَّ أَخَذَ صلى الله عليه وسلم جَرِيدَةً رَطِبَةً أَوْ جَرِيدَتَيْنِ َكَسَرَهُمَا، ثُمَّ غَرَسَ صلى الله عليه وسلم كُلَّ كِسْرَةٍ عَلَى قَبْرٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ يُخَفِّفُ عَنْهُمَا مَا دَامَتَا رَطْبَتَيْنِ، أَوْ قَالَ: مَا لَمْ يَيْبَسَا.
وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ، صَحِيحٌ.
17- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْعَذِرَةِ الْيَابِسَةِ يَطَأُهَا الرَّجُلُ، فَقَالَ: يُطَهِّرُهُ ذَلِكَ لْمَكَانُ الطَّيِّبُ.
هَذَا مُرْسَلٌ أَوْ مُعْضَلٌ.