عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2013, 06:11 PM   #427
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب المستدرك للامام الحاكم رضى الله عنه


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة3553- لَنْ تُفْتَنَ أُمَّتِي حَتَّى يَظْهَرَ فِيهِمُ التَّمَايُزُ، وَالتَّمَايُلُ، وَالْمَقَامِعُ
8643- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي شَجَرَةَ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏:‏ ‏"‏ لَنْ تُفْتَنَ أُمَّتِي حَتَّى يَظْهَرَ فِيهِمُ التَّمَايُزُ، وَالتَّمَايُلُ، وَالْمَقَامِعُ ‏"‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا التَّمَايُزُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏"‏ التَّمَايُزُ‏:‏ عَصَبِيَّةٌ يُحْدِثُهَا النَّاسُ بَعْدِي فِي الْإِسْلَامِ ‏"‏ قُلْتُ‏:‏ فَمَا التَّمَايُلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏"‏ تَمِيلُ الْقَبِيلَةُ عَلَى الْقَبِيلَةِ فَتَسْتَحِلُّ حُرْمَتَهَا ‏"‏ قُلْتُ‏:‏ فَمَا الْمَقَامِعُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏"‏ سَيْرُ الْأَمْصَارِ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ تَخْتَلِفُ أَعْنَاقُهُمْ فِي الْحَرْبِ ‏"‏‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏
8644- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ الْبُرْجُمِيِّ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا الْقَوْمُ رُكُوعٌ فَرَكَعَ، فَمَرَّ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ‏:‏ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ وَصَلَ إِلَى الصَّفِّ، فَلَمَّا فَرَغَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ‏:‏ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ‏:‏ ‏"‏ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُتَّخَذَ الْمَسَاجِدُ طُرُقًا، وَحَتَّى يُسَلِّمَ الرَّجُلُ عَلَى الرَّجُلِ بِالْمَعْرِفَةِ، وَحَتَّى تَتَّجِرَ الْمَرْأَةُ وَزَوْجُهَا، وَحَتَّى تَغْلُو الْخَيْلُ وَالنِّسَاءُ، ثُمَّ تَرْخُصَ فَلَا تَغْلُو إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏
8645- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي بِمِصْرَ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجَمَلِ أَرَدْتُ أَنْ آتِيَهُمْ أُقَاتِلَ مَعَهُمْ، حَتَّى ذَكَرْتُ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ كِسْرَى أَوْ بَعْضَ مُلُوكِ الْأَعَاجِمِ مَاتَ فَوَلَّوْا أَمَرَهُمُ امْرَأَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏:‏ ‏"‏ لَا يُفْلِحُ قَوْمٌ تَمْلِكُهُمُ امْرَأَةٌ ‏"‏‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏
8646- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ خَالِدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْفِتْنَةَ- أَوْ ذُكِرَتْ لَهُ- فَقَالَ‏:‏ ‏"‏ إِذَا النَّاسُ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ، وَصَارُوا هَكَذَا ‏"‏‏.‏ وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ‏:‏ كَيْفَ أَصْنَعُ عِنْدَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏"‏ أَمْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَاجْلِسْ فِي بَيْتِكَ، وَخُذْ مَا تَعْرِفُ وَدَعْ مَا تُنْكِرُ، وَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ ‏"‏‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة3554- مُحَاصَرَةُ الْحَجَّاجِ ابْنَ الزُّبَيْرِ
8647- أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ يُونُسَ الْعَصَّارُ بِمِصْرَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، قَالَ‏:‏ لَمَّا حُصِرَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، وَتَحَصَّنَتْ أَبْوَابُ الْمَسْجِدِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، سَمِعَ مَوْلَيَيْنِ لَهُ مِنْ خَلْفِهِ، وَتَكَلَّمَا بِكَلَامٍ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمَا وَقَالَ‏:‏ مَا تَتَبَّعَ أَحَدٌ مِنَ الْكُتُبِ مَا تَتَبَّعْتُهَا، لَقَدْ قَرَأْتُ الْكُتُبَ وَسَمِعْتُ الْأَحَادِيثَ فَوَجَدْتُ كُلَّ شَيْءٍ بَاطِلًا إِلَّا مَا فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ‏:‏ فَخَرَجَ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى أُمِّهِ أَسْمَاءَ فَقَبَّلَهَا وَقَبَّلَ مَا بَيْنَ الْخِمَارِ إِلَى الْوَجْهِ فَوْقَ الْجَبْهَةِ، فَقَالَتْ‏:‏ مَا حِسٌّ أَسْمَعُهُ‏؟‏ فَقِيلَ لَهَا‏:‏ أَهْلُ الشَّامِ، قَالَتْ‏:‏ كُلُّهُمْ مُسْلِمُونَ‏؟‏ قِيلَ لَهَا‏:‏ نَعَمْ كَذَلِكَ يَزْعُمُونَ، قَالَتْ‏:‏ لَقَدْ رَأَيْتُ الْإِسْلَامَ وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى شَاةٍ مَا أَكَلُوهَا، ثُمَّ قَالَتْ‏:‏ يَا بُنَيَّ، مُتْ كَرِيمًا وَلَا تَسْتَسْلِمْ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ‏:‏ أَيْنَ أَهْلُ مِصْرَ‏؟‏ قَالُوا لَهُ‏:‏ عَلَى الْبَابِ، بَابِ بَنِي جُمَحٍ وَكَانَ أَكْثَرَ الْأَبْوَابِ نَاسًا، فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ فَانْكَشَفُوا حَتَّى السُّوقِ، قَالَ‏:‏ وَإِنَّ خُبَيْبًا يَضْرِبُهُمْ بِالسَّيْفِ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَيَقُولُ‏:‏ احْمِلُوا وَمَا أَحَدٌ يَدْخُلُ عَلَيْهِ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ يَحْمِلُ فَيَنْكَشِفُونَ، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ أَدْخَلُوا أَسْوَدَ، فَلَمَّا رَأَوْهُ حَوَّلُوا لِيَخْتِلَ لَهُ، قَالَ‏:‏ فَدَخَلَ الْأَسْوَدُ حَتَّى كَانَ بَيْنَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَلَمَّا جَاءَهُ خَرَجَ إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ فَأَطَنَّ رِجْلَيْهِ كِلْتَيْهِمَا، قَالَ‏:‏ فَطَفِقَ يَتَحَامَلُ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ خَرَّ فَمَا الْتَفَتَ إِلَيْهِ حَتَّى جَاءَهُ حَجَرٌ فَأَصَابَهُ عِنْدَ الْأُذُنِ فَخَرَّ فَقَتَلُوهُ‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة3555- مُكَالَمَةُ أَسْمَاءَ مَعَ الْحَجَّاجِ بَعْدَ ابْنِ الزُّبَيْرِ
8648- فَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا عَوْفٌ، ثَنَا أَبُو الصِّدِّيقِ، قَالَ‏:‏ لَمَّا ظَفِرَ الْحَجَّاجُ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَتَلَهُ وَمَثَّلَ بِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ وَهِيَ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَتْ‏:‏ كَيْفَ تَسْتَأْذِنُ عَلَيَّ وَقَدْ قَتَلْتَ ابْنِي‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ إِنَّ ابْنَكِ أَلْحَدَ فِي حَرَمِ اللَّهِ، فَقَتَلْتُهُ مُلْحِدًا عَاصِيًا حَتَّى أَذَاقَهُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا، وَفَعَلَ بِهِ وَفَعَلَ، فَقَالَتْ‏:‏ كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّ الْمُسْلِمِينَ، وَاللَّهِ لَقَدْ قَتَلْتَهُ صَوَّامًا قَوَّامًا بَرًّا بِوَالِدَيْهِ، حَافِظًا لِهَذَا الدِّينِ، وَلَئِنْ أَفْسَدْتَ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ لَقَدْ أَفْسَدَ عَلَيْكَ آخِرَتَكَ، وَلَقَدْ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏:‏ ‏"‏ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ كَذَّابَانِ الْآخَرُ مِنْهُمَا أَشَرُّ مِنَ الْأَوَّلِ، وَهُوَ الْمُبِيرُ ‏"‏، وَمَا هُوَ إِلَّا أَنْتَ يَا حَجَّاجُ ‏"‏‏.‏
أَخْبَرْنَاهُ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْحَوْضِيُّ وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَا‏:‏ ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ، وَزَادَ فِيهِ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ‏:‏ صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَصَدَقْتِ أَنَا الْمُبِيرُ أُبِيرُ الْمُنَافِقِينَ‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏
8649- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ الْمُؤَذِّنُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ أَقْدَمُ الْمَدِينَةَ أَلْقَى أُنَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ‏,‏ فَكَانَ أَحَبَّهُمْ إِلَيَّ لِقَاءً أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ‏:‏ فَقَدِمْتُ زَمَنَ عُمَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَقَامُوا صَلَاةَ الصُّبْحِ فَخَرَجَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَخَرَجَ مَعَهُ رِجَالٌ فَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ يَنْظُرُ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَعَرَفَهُمْ وَأَنْكَرَنِي، فَدَفَعَنِي فَقَامَ مَقَامِي فَصَلَّيْتُ وَمَا أَعْقِلُ صَلَاتِي، فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ‏:‏ يَا بُنَيَّ لَا يَسُوءُكَ اللَّهُ، إِنِّي لَمْ أَفْعَلِ الَّذِي فَعَلْتُ لِجَهَالَةٍ؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لَنَا‏:‏ ‏"‏ كُونُوا فِي الصَّفِّ الَّذِي يَلِينِي ‏"‏ وَإِنِّي نَظَرْتُ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَعَرَفْتُهُمْ غَيْرَكَ، قَالَ‏:‏ وَجَلَسَ فَمَا رَأَيْتُ الرِّجَالَ مَتَحَتْ أَعْنَاقَهَا إِلَى شَيْءٍ مُتَوَجِّهًا إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَكَانَ فِيمَا قَالَ‏:‏ هَلَكَ أَهْلُ الْعَقْدِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ هَلَكَ أَهْلُ الْعَقْدِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، وَاللَّهِ مَا آسَى عَلَيْهِمْ إِنَّمَا آسَى عَلَى مَنْ أَهْلَكُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏
8650- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ ظَالِمٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ‏:‏ ‏"‏ هَلَاكُ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ ‏"‏‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ لِخِلَافٍ بَيْنَ شُعْبَةَ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِيهِ‏.‏
8651- أَخْبَرْنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا سُفْيَانُ‏.‏
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ظَالِمٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ‏:‏ ‏"‏ إِنَّ فَسَادَ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ سُفَهَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ ‏"‏‏.‏
فَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيَّ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ، يَقُولُ‏:‏ ‏"‏ الصَّحِيحُ مَالِكُ بْنُ ظَالِمٍ‏.‏
8652- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ النُّكْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ ‏"‏ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ شِبْرٌ وَشِبْرَيْنِ، وَثَلَاثَةٌ، وَهُمْ مِنْ وَلَدِ آدَمَ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة3556- يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ أَرْضِ خُرَاسَانَ
8653- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏:‏ ‏"‏ أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ، يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ ‏"‏‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏ وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ‏:‏ مَرِضَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ثُمَّ كُشِفَ عَنْهُ فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ‏:‏ ‏"‏ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ، مَعَهُ قَوْمٌ وُجُوهُهُمْ كَالْمَجَانِّ ‏"‏‏.‏
8654- أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسِ بْنِ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ‏:‏ ‏"‏ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ هَاهُنَا، أَوْ هَاهُنَا، أَوْ مِنْ هَاهُنَا بَلْ يَخْرُجُ هَاهُنَا ‏"‏ يَعْنِي الْمَشْرِقَ ‏"‏‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة3557- فِتْنَةُ الدَّجَّالِ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ كُلِّ الْفِتَنِ
8655- أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَعِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، قَالَا‏:‏ ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ‏:‏ كَانَ النَّاسُ يَمُرُّونَ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ وَيَأْتُونَ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، فَقَالَ هِشَامٌ‏:‏ إِنَّ هَؤُلَاءِ يَجْتَازُونَ إِلَى رَجُلٍ قَدْ كُنَّا أَكْثَرَ مُشَاهَدَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ وَأَحْفَظَ عَنْهُ، لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ‏:‏ ‏"‏ مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ فِتْنَةٌ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الدَّجَّالِ ‏"‏‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة3558- فِتْنَةُ الْجَارِفَةِ تَأْتِي عَلَى صَرِيحِ الْعَرَبِ وَالْمَوَالِي
8656- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ الْيَمَامِيُّ، ثَنَا جَهْضَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْسِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَامِرٍ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ كُنْتُ فِي الْحَطِيمِ مَعَ حُذَيْفَةَ فَذَكَرَ حَدِيثًا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ ‏"‏ لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، وَلَيَكُونُنَّ أَئِمَّةٌ مُضِلُّونَ، وَلْيَخْرُجَنَّ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ الدَّجَّالُونَ الثَّلَاثَةُ ‏"‏، قُلْتُ‏:‏ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ سَمِعْتَ هَذَا الَّذِي تَقُولُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ‏:‏ نَعَمْ سَمِعْتُهُ‏.‏ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏ ‏"‏ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ، عَيْنُهُ الْيُمْنَى مَمْسُوحَةٌ وَالْأُخْرَى كَأَنَّهَا زَهْرَةٌ تَشُقُّ الشَّمْسَ شَقًّا، وَيَتَنَاوَلُ الطَّيْرَ مِنَ الْجَوِّ ‏,‏ لَهُ ثَلَاثُ صَيْحَاتٍ، يَسْمَعُهُنَّ أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَأَهْلُ الْمَغْرِبِ، وَمَعَهُ جَبَلَانِ‏:‏ جَبَلٌ مِنْ دُخَانٍ وَنَارٍ، وَجَبَلٌ مِنْ شَجَرٍ وَأَنْهَارٍ، وَيَقُولُ هَذِهِ الْجَنَّةُ وَهَذِهِ النَّارُ ‏"‏، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏ ‏"‏ يَخْرُجُ مِنْ قَبْلِهِ كَذَّابٌ ‏"‏‏.‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ فَمَا الثَّالِثُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏"‏ إِنَّهُ أَكْذَبُ الْكَذَّابِينَ إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يَتْبَعُهُ حُشَارَةُ الْعَرَبِ وَسِفْلَةُ الْمَوَالِي، أَوَّلُهُمْ مَثْبُورٌ، وَآخِرُهُمْ مَثْبُورٌ، هَلَاكُهُمْ عَلَى قَدْرِ سُلْطَانِهِمْ عَلَيْهِمُ اللَّعْنَةُ مِنَ اللَّهِ دَائِمَةً ‏"‏، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ، قَالَ‏:‏ ‏"‏ وَأَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ سَيَكُونُ فَإِذَا سَمِعْتَ بِهِ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ ‏"‏، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَنْ خَلَّفْتُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏"‏ مُرْهُمْ فَلْيَلْحَقُوا بِرُءُوسِ الْجِبَالِ ‏"‏، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ فَإِنْ لَمْ يُتْرَكُوا وَذَاكَ، قَالَ‏:‏ ‏"‏ مُرْهُمْ أَنْ يَكُونُوا أَحْلَاسًا مِنْ أَحْلَاسِ بُيُوتِهِمْ ‏"‏، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ فَإِنْ لَمْ يُتْرَكُوا وَذَاكَ، قَالَ‏:‏ ‏"‏ يَا ابْنَ عُمَرَ زَمَانُ خَوْفٍ وَهَرْجٍ وَسَلْبٍ ‏"‏، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا لِهَذَا الْهَرْجُ مِنْ فَرَجٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ هَرْجٍ إِلَّا وَلَهُ فَرَجٌ، وَلَكِنْ أَيْنَ مَا يَبْقَى لَهَا، إِنَّهَا فِتْنَةٌ يُقَالُ لَهَا الْجَارِفَةُ، تَأْتِي عَلَى صَرِيحِ الْعَرَبِ، وَصَرِيحِ الْمَوَالِي، وَذَوِي الْكُنُوزِ، وَبَقِيَّةِ النَّاسِ، ثُمَّ تَنْجَلِيَ عَنْ أَقَلِّ مِنَ الْقَلِيلِ‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة3559- ذِكْرُ الْعَلَامَاتِ الْخَاصَّةِ لِلدَّجَّالِ
8657- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ بِالْكُوفَةِ، فَقِيلَ‏:‏ خَرَجَ الدَّجَّالُ، قَالَ‏:‏ فَأَتَيْنَا عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ، فَقُلْتُ‏:‏ هَذَا الدَّجَّالُ قَدْ خَرَجَ، فَقَالَ‏:‏ اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ فَأَتَى عَلَيَّ الْعَرِيفُ، فَقَالَ‏:‏ هَذَا الدَّجَّالُ قَدْ خَرَجَ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يُطَاعِنُونَهُ، قَالَ‏:‏ اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ فَنُودِيَ إِنَّهَا كَذِبَةٌ صِبَاغٌ، قَالَ‏:‏ فَقُلْنَا يَا أَبَا سَرِيحَةَ مَا أَجْلَسْتَنَا إِلَّا لِأَمْرٍ فَحَدِّثْنَا، قَالَ‏:‏ إِنَّ الدَّجَّالَ لَوْ خَرَجَ فِي زَمَانِكُمْ لَرَمَتْهُ الصِّبْيَانُ بِالْخَذْفِ، وَلَكِنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ فِي بُغْضٍ مِنَ النَّاسِ، وَخِفَّةٍ مِنَ الدِّينِ، وَسُوءِ ذَاتِ بَيْنٍ، فَيَرِدُ كُلَّ مَنْهَلٍ، فَتُطْوَى لَهُ الْأَرْضُ طَيَّ فَرْوَةِ الْكَبْشِ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَدِينَةَ، فَيَغْلِبُ عَلَى خَارِجِهَا وَيَمْنَعُ دَاخَلَهَا، ثُمَّ جَبَلَ إِيلِيَاءَ فَيُحَاصِرُ عِصَابَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَيَقُولُ لَهُمُ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ‏:‏ مَا تَنْتَظِرُونَ بِهَذَا الطَّاغِيَةِ أَنْ تُقَاتِلُوهُ حَتَّى تَلْحَقُوا بِاللَّهِ أَوْ يَفْتَحَ لَكُمْ، فَيَأْتَمِرُونَ أَنْ يُقَاتِلُوهُ إِذَا أَصْبَحُوا، فَيُصْبِحُونَ وَمَعَهُمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقْتُلُ الدَّجَّالَ وَيَهْزِمُ أَصْحَابَهُ، حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَ وَالْحَجَرَ وَالْمَدَرَ، يَقُولُ‏:‏ يَا مُؤْمِنُ هَذَا يَهُودِيٌّ عِنْدِي فَاقْتُلْهُ ‏"‏، قَالَ‏:‏ ‏"‏ وَفِيهِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ‏:‏ هُوَ أَعْوَرُ وَرَبُّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَمَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ أُمِّيٌّ وَكَاتِبٌ، وَلَا يُسَخَّرُ لَهُ مِنَ الْمَطَايَا إِلَّا الْحِمَارُ، فَهُوَ رِجْسٌ عَلَى رِجْسٍ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَنَا لِغَيْرِ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ ‏"‏، قَالَ‏:‏ فَقُلْنَا‏:‏ مَا هُوَ يَا أَبَا سَرِيحَةَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فِتَنٌ كَأَنَّهَا قِطَعُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، قَالَ‏:‏ فَقُلْنَا‏:‏ أَيُّ النَّاسِ فِيهَا شَرٌّ‏؟‏ قَالَ‏:‏ كُلُّ خَطِيبٍ مِصْقَعٍ، وَكُلُّ رَاكِبٍ مُوضِعٍ، قَالَ‏:‏ فَقُلْنَا‏:‏ أَيُّ النَّاسِ فِيهَا خَيْرٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ كُلُّ غَنِيٍّ خَفِيٍّ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ مَا أَنَا بِالْغَنِيِّ وَلَا بِالْخَفِيِّ، قَالَ‏:‏ فَكُنْ كَابْنِ اللَّبُونِ لَا ظَهْرَ فَيُرْكَبَ، وَلَا ضَرْعَ فَيُحْلَبَ‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة3560- عَرْضُ مَا بَيْنَ أُذُنَي حِمَارِ الدَّجَّالِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا
8658- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الزَّمْجَارِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاذٍ السُّلَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِصَامٍ، قَالَا‏:‏ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ‏:‏ ‏"‏ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي خِفَّةٍ مِنَ الدِّينِ، وَإِدْبَارٍ مِنَ الْعِلْمِ، وَلَهُ أَرْبَعُونَ يَوْمًا يَسِيحُهَا، الْيَوْمُ مِنْهَا كَالسَّنَةِ، وَالْيَوْمُ كَالشَّهْرِ، وَالْيَوْمُ كَالْجُمُعَةِ، ثُمَّ سَائِرُ أَيَّامِهِ مِثْلُ أَيَّامِكُمْ، وَلَهُ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ عَرْضُ مَا بَيْنَ أُذُنَيْهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا، يَأْتِي النَّاسَ فَيَقُولُ‏:‏ أَنَا رَبُّكُمْ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ك ف ر يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٌ وَغَيْرُ كَاتِبٍ، يَمُرُّ بِكُلِّ مَاءٍ وَمَنْهَلٍ إِلَّا الْمَدِينَةَ وَمَكَّةَ حَرَّمَهُمَا اللَّهُ عَلَيْهِ، وَقَامَتِ الْمَلَائِكَةُ بِأَبْوَابِهِمَا ‏"‏‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏
8659- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ‏:‏ ‏"‏ إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، أَلَا وَإِنَّهُ مَطْمُوسُ الْعَيْنِ كَأَنَّهَا عَيْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ الْخُزَاعِيِّ، أَلَا فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأهُ كُلُّ مُسْلِمٍ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكَهْفِ، يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يَا عِبَادَ اللَّهِ اثْبُتُوا ‏"‏ ثَلَاثًا، فَقِيلَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا مُكْثُهُ فِي الْأَرْضِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏"‏ أَرْبَعُونَ يَوْمًا‏:‏ يَوْمٌ كَالسَّنَةِ، وَيَوْمٌ كَالشَّهْرِ، وَيَوْمٌ كَالْجُمُعَةِ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ ‏"‏ قَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ نَصْنَعُ بِالصَّلَاةِ يَوْمَئِذٍ صَلَاةُ يَوْمٍ أَوْ نَقْدُرُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏"‏ بَلْ تَقْدُرُوا ‏"‏‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة3561- مَنْ سَمِعَ مِنْكُمْ بِخُرُوجِ الدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ
8660- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي الدَّهْمَاءِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏:‏ ‏"‏ مَنْ سَمِعَ مِنْكُمْ بِخُرُوجِ الدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهُ فَيَحْسَبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَمَا يَزَالُ يَتْبَعُهُ مِمَّا يَرَى مِنَ الشُّبُهَاتِ ‏"‏‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ، وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا ذُكِرَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ فِي إِسْنَادِهِ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ‏.‏
فَقَدْ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏:‏ ‏"‏ مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ- فَقَالَهَا ثَلَاثًا- فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهُ فَيَتْبَعُهُ فَيَحْسَبُ أَنَّهُ صَادِقٌ لِمَا بُعِثَ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ ‏"‏‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة3562- قِصَّةُ رَجُلٍ مُخْدَجِ الْيَدِ عَلَى حَلَمَةِ ثَدْيِهِ شُعَيْرَاتٌ
8661- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الْمُقْرِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، قَالَا‏:‏ ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ أَبَا الْوَضِيءِ عَبَّادَ بْنُ نَسِيبٍ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ كُنَّا فِي مَسِيرٍ عَامِدِينَ إِلَى الْكُوفَةِ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَمَّا بَلَغْنَا مَسِيرَةَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثٍ مِنْ حَرُورَاءَ شَذَّ مِنَّا نَاسٌ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِعَلِيٍّ، فَقَالَ‏:‏ لَا يَهُولَنَّكُمْ أَمْرُهُمْ فَإِنَّهُمْ سَيَرْجِعُونَ، فَنَزَلْنَا، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ شَذَّ مَثْلَيْ مَنْ شَذَّ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِعَلِيٍّ، فَقَالَ‏:‏ لَا يَهُولَنَّكُمْ أَمْرُهُمْ فَإِنَّ أَمْرَهُمْ يَسِيرٌ، وَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ لَا تَبْدَأُوهُمْ بِقِتَالٍ حَتَّى يَكُونُوا هُمُ الَّذِينَ يَبْدَأُوكُمْ، فَجَثَوْا عَلَى رُكَبِهِمْ وَاتَّقَيْنَا بُتُرُسِنَا فَجَعَلُوا يُنَاوِلُونَا بِالنُّشَّابِ وَالسِّهَامِ، ثُمَّ إِنَّهُمْ دَنَوْا مِنَّا فَأَسْنَدُوا لَنَا الرِّمَاحَ، ثُمَّ تَنَاوَلُونَا بِالسُّيُوفِ حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَضَعُوا السُّيُوفَ فِينَا، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ يُقَالُ لَهُ‏:‏ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ، فَنَادَى ثَلَاثًا فَقَالُوا‏:‏ مَا تَشَاءُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ أَنْ تَخْرُجُوا بِأَرْضٍ تَكُونُ مَسَبَّةً عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، وَأُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ أَنْ تَمْرُقُوا مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَلَمَّا رَأَيْنَاهُمْ قَدْ وَضَعُوا فِينَا السُّيُوفَ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ انْهَضُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ تَعَالَى فَمَا كَانَ إِلَّا فُوَاقٌ مِنْ نَهَارٍ حَتَّى ضَجَعْنَا مَنْ ضَجَعْنَا وَهَرَبَ مَنْ هَرَبَ ‏,‏ فَحَمِدَ اللَّهَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنِي‏:‏ ‏"‏ أَنَّ قَائِدَ هَؤُلَاءِ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ عَلَى حَلَمَةِ ثَدْيِهِ شُعَيْرَاتٌ كَأَنَّهُنَّ ذَنَبُ يَرْبُوعٍ فَالْتَمِسُوهُ ‏"‏، فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا‏:‏ إِنَّا لَمْ نَجِدْهُ، فَقَالَ‏:‏ الْتَمِسُوهُ فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ ‏,‏ فَمَا زِلْنَا نَلْتَمِسُهُ حَتَّى جَاءَ عَلِيٌّ بِنَفْسِهِ إِلَى آخِرِ الْمَعْرَكَةِ الَّتِي كَانَتْ لَهُمْ، فَمَا زَالَ يَقُولُ‏:‏ اقْلِبُوا ذَا، اقْلِبُوا ذَا، حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، فَقَالَ‏:‏ هَا هُوَ ذَا، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ وَاللَّهِ لَا يَأْتِيكُمْ أَحَدٌ يُخْبِرُكُمْ مَنْ أَبُوهُ مَلَكٌ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ‏:‏ هَذَا مَلَكٌ هَذَا مَلَكٌ، يَقُولُ عَلِيُّ‏:‏ ابْنُ مَنْ‏؟‏ يَقُولُونَ‏:‏ لَا نَدْرِي فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، فَقَالَ‏:‏ أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَذَا، كُنْتُ أَرُوضُ مُهْرَةً لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ شَيْخٍ مِنْ بَنِي فُلَانٍ، وَأَضَعُ عَلَى ظَهْرِهَا جَوَالِقَ سَهْلَةً أُقْبِلُ بِهَا وَأُدْبِرُ إِذْ نَفَرَتِ الْمُهْرَةُ فَنَادَانِي، فَقَالَ‏:‏ يَا غُلَامُ انْظُرْ فَإِنَّ الْمُهْرَةَ قَدْ نَفَرَتْ، فَقُلْتُ‏:‏ إِنِّي لَأَرَى خَيَالًا كَأَنَّهُ غَرْبٌ أَوْ شَاةٌ إِذْ أَشْرَفَ هَذَا عَلَيْنَا، فَقَالَ‏:‏ مَنِ الرَّجُلُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، قَالَ‏:‏ وَمَا جَاءَ بِكَ شَعِثًا شَاحِبًا‏؟‏ قَالَ‏:‏ جِئْتُ أَعْبُدُ اللَّهَ فِي مُصَلَّى الْكُوفَةِ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ مَا لَنَا رَابِعٌ إِلَّا اللَّهُ حَتَّى انْطَلَقَ بِهِ إِلَى الْبَيْتِ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ سَاقَ إِلَيْكِ خَيْرًا، قَالَتْ‏:‏ وَاللَّهِ إِنِّي إِلَيْهِ لَفَقِيرَةٌ فَمَا ذَلِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ هَذَا الرَّجُلُ شَعِثٌ شَاحِبٌ كَمَا تَرَيْنَ جَاءَ مِنَ الْيَمَامَةِ لِيَعْبُدَ اللَّهَ فِي مُصَلَّى الْكُوفَةِ، فَكَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فِيهِ وَيَدْعُو النَّاسَ حَتَّى اجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ أَمَا إِنَّ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنِي‏:‏ ‏"‏ أَنَّهُمْ ثَلَاثَةُ إِخْوَةٍ مِنَ الْجِنِّ هَذَا أَكْبَرُهُمْ، وَالثَّانِي لَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ، وَالثَّالِثُ فِيهِ ضَعْفٌ‏.‏
وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدِيثَ الْمُخْدَجِ عَلَى سَبِيلِ الِاخْتِصَارِ فِي الْمُسْنَدِ الصَّحِيحِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ ‏"‏ وَهُوَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس