1841- نِكَاحُ عُمَرَ بِأُمِّ كُلْثُومٍ وَسَبَبُهُ
1842- كُلُّ نَسَبٍ وَسَبَبٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
4738- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ، الْعَدْلَانِ، قَالَا: ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ رَاشِدٍ، ثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَبَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُمَّ كُلْثُومٍ، فَقَالَ: أَنْكِحْنِيهَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنِّي أَرْصُدُهَا لِابْنِ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، فَقَالَ عُمَرُ: أَنْكِحْنِيهَا فَوَاللَّهِ مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ يَرْصُدُ مِنْ أَمْرِهَا مَا أَرْصُدُهُ، فَأَنْكَحَهُ عَلِيٌّ، فَأَتَى عُمَرُ الْمُهَاجِرِينَ، فَقَالَ: أَلَا تُهَنُّونَنِي؟ فَقَالُوا: بِمَنْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: بِأُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عَلِيٍّ وَابْنَةِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: " كُلُّ نَسَبٍ وَسَبَبٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ سَبَبِي وَنَسَبِي "، فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- نَسَبٌ وَسَبَبٌ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ.
4739- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، قَالَا: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: " إِنْ وَلَّيْتُمُوهَا أَبَا بَكْرٍ فَزَاهِدٌ فِي الدُّنْيَا، رَاغِبٌ فِي الْآخِرَةِ، وَفِي جِسْمِهِ ضَعْفٌ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عُمَرَ فَقَوِيٌّ أَمِينٌ، لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عَلِيًّا فَهَادٍ مُهْتَدٍ، يُقِيمُكُمْ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ".
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ.
4740- [...] عَنْ حَيَّانَ الْأَسَدِيِّ، سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: " إِنَّ الْأُمَّةَ سَتَغْدِرُ بِكَ بَعْدِي، وَأَنْتَ تَعِيشُ عَلَى مِلَّتِي، وَتُقْتَلُ عَلَى سُنَّتِي، مَنْ أَحَبَّكَ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَكَ أَبْغَضَنِي، وَإِنَّ هَذِهِ سَتُخَضَّبُ مِنْ هَذَا "- يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ رَأْسِهِ-.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
1843- ذِكْرُ مَقْتَلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ- بِأَصَحِّ الْأَسَانِيدِ عَلَى سَبِيلِ الِاخْتِصَارِ
4741- حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الذُّهْلِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْحَافِظُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَى عَلِيٍّ وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ يُقَالُ لَهُ الْجَعْدُ بْنُ نَعْجَةَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عَلِيُّ، فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، فَقَالَ عَلِيٌّ: لَا، وَلَكِنِّي مَقْتُولٌ، ضَرْبَةً عَلَى هَذَا تُخَضِّبُ هَذِهِ، قَالَ: وَأَشَارَ عَلِيٌّ إِلَى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ بِيَدِهِ، قَضَاءٌ مَقْضِيٌّ، وَعَهْدٌ مَعْهُودٌ، (وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى)، ثُمَّ عَابَ عَلِيًّا فِي لِبَاسِهِ، فَقَالَ: لَوْ لَبِسْتُ لِبَاسًا خَيْرًا مِنْ هَذَا، فَقَالَ: إِنَّ لِبَاسِي هَذَا أَبْعَدُ لِي مِنَ الْكِبْرِ، وَأَجْدَرُ أَنْ يَقْتَدِيَ بِي الْمُسْلِمُونَ.
1844- قَتْلُ عَلِيٍّ لَيْلَةَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ.
4742- حَدَّثَنَا الْأُسْتَاذُ أَبُو الْوَلِيدِ الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: قَالَ أَبِي: حَدَّثَنَا الْحُرَيْثُ بْنُ مَخْشِيٍّ: أَنَّ عَلِيًّا قُتِلَ صَبِيحَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ، قَالَ فَسَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ وَهُوَ يَخْطُبُ وَذَكَرَ مَنَاقِبَ عَلِيٍّ فَقَالَ: قُتِلَ لَيْلَةَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ وَلَيْلَةَ أُسْرِيَ بِعِيسَى وَلَيْلَةَ قُبِضَ مُوسَى، قَالَ وَصَلَّى عَلَيْهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ- عَلَيْهِمَا السَّلَامُ-.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ.
4743- وَحَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِي رُوحٍ، عَنْ مَوْلًى لِعَلِيٍّ: أَنَّ الْحَسَنَ صَلَّى عَلَى عَلِيٍّ وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا.
1845- سَبَبُ شَهَادَةِ عَلِيٍّ.
1846- أَشْعَارُ الْفَرَزْدَقِ عَلَى قَتْلِ عَلِيٍّ.
4744- فَحَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيَّ يَقُولُ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ الْمُرَادِيُّ عَشِقَ امْرَأَةً مِنَ الْخَوَارِجِ مِنْ تَيْمِ الرَّبَابِ يُقَالُ لَهَا قَطَامُ فَنَكَحَهَا وَأَصْدَقَهَا ثَلَاثَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ وَقَتْلَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَفِي ذَلِكَ قَالَ الْفَرَزْدَقُ:
فَلَمْ أَرَ مَهْرًا سَاقَهُ ذُو سَمَاحَةٍ *** كَمَهْرِ قَطَامٍ بَيْنَ غَيْرِ مُعَجَّمِ
ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَعَبْدٌ وَقِينَةٌ *** وَضَرْبُ عَلِيٍّ بِالْحُسَامِ الْمُصَمَّمِ
فَلَا مَهْرَ أَغْلَى مِنْ عَلِيٍّ وَإِنْ غَلَا *** وَلَا فَتْكَ إِلَّا دُونَ فَتْكِ بْنِ مُلْجَمِ
4745- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْمُقْرِي، بِبَغْدَادَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَمَّا ضَرَبَ ابْنُ مُلْجَمٍ عَلِيًّا تِلْكَ الضَّرْبَةَ أَوْصَى بِهِ عَلِيٌّ فَقَالَ: قَدْ ضَرَبَنِي فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ، وَأَلِينُوا لَهُ فِرَاشَهُ، فَإِنْ أَعِشْ فَهَضْمٌ أَوْ قِصَاصٌ، وَإِنْ أَمُتْ فَعَالِجُوهُ، فَإِنِّي مُخَاصِمُهُ عِنْدَ رَبِّي- عَزَّ وَجَلَّ-.
4745- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْمَقْرِي، بِبَغْدَادَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَمَّا ضَرَبَ ابْنُ مُلْجَمٍ عَلِيًّا تِلْكَ الضَّرْبَةَ أَوْصَى بِهِ عَلِيٌّ فَقَالَ: " قَدْ ضَرَبَنِي فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ، وَأَلِينُوا لَهُ فِرَاشَهُ، فَإِنْ أَعِشْ فَهَضْمٌ أَوْ قِصَاصٌ، وَإِنْ أَمُتْ فَعَالِجُوهُ، فَإِنِّي مُخَاصِمُهُ عِنْدَ رَبِّي- عَزَّ وَجَلَّ-.
4746- حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى قَالَ: لَمَّا جَاءُوا بِابْنِ مُلْجَمٍ إِلَى عَلِيٍّ قَالَ: اصْنَعُوا بِهِ مَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- بِرَجُلٍ جُعِلَ لَهُ عَلَى أَنْ يَقْتُلَهُ فَأَمَرَ أَنْ يُقْتَلَ وَيُحْرَقَ بِالنَّارِ.
4747- فَأَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ الْإِمَامُ، حَدَّثَنَا رَافِعُ بْنُ حَرْبٍ اللَّيْثِيُّ، ثَنَا حَكِيمُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ قَاتِلَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يُحْرَقُ بِالنَّارِ فِي أَصْحَابِ الرِّمَاحِ.
4748- أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ بَالَوَيْهِ الْعَقْصِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَسْمَاءَ الْأَنْصَارِيَّةَ، قَالَتْ: مَا رُفِعَ حَجَرٌ بِإِيلِيَاءَ لَيْلَةَ قُتِلَ عَلِيٌّ إِلَّا وَوُجِدَ تَحْتَهُ دَمٌ عَبِيطٌ.
1847- الرِّوَايَاتُ فِي مَبْلَغِ سِنِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ.
قَالَ الْحَاكِمُ: قَدِ اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَاتُ فِي مَبْلَغِ سِنِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حِينَ قُتِلَ:
4749- فَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، قَالَا: أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُتِلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ.
4750- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَطَّةَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ، فِي السَّنَةِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا حِينَ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَثَمَانِينَ قَالَ: هَذِهِ لِي خَمْسٌ وَسِتُّونَ جَاوَزْتُ سِنَّ أَبِي، مَاتَ أَبِي وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، وَمَاتَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ.
1848- خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ ثَلَاثُونَ سَنَةً
قَالَ الْحَاكِمُ: فَأَمَّا مُدَّةُ خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَعَلَى مَا حَكَمَ بِهِ الْمُصْطَفَى- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-.
4751- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، بِمِصْرَ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ جَمْهَانَ، عَنْ سُفَيْنَةَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: " خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ ثَلَاثُونَ سَنَةً "، قَالَ سَعِيدٌ: أَمْسَكَ أَبُو بَكْرٍ سَنَتَيْنِ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَشْرَ سِنِينَ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَعَلِيٌّ سِتَّ سِنِينَ.
4752- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ مَطِيرٍ، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ ضَرَبَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ، فَقُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، فَقَالَ: أَتْرُكُكُمْ كَمَا تَرَكَنَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، فَقَالَ: " إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِيكُمْ خَيْرًا يُوَلِّ عَلَيْكُمْ خِيَارَكُمْ ".
قَالَ عَلِيٌّ: فَعَلِمَ اللَّهُ فِينَا خَيْرًا فَوَلَّى عَلَيْنَا أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
4753- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ، بِمَرْوٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، ثَنَا نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ، ثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: دَخَلَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ عَلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَنْ تَسْتَخْلِفُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: إِنْ عَلِمَ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يَسْتَخْلِفْ عَلَيْكُمْ خَيْرَكُمْ، قَالَ صَعْصَعَةُ: فَعَلِمَ اللَّهُ فِي قُلُوبِنَا شَرًّا فَاسْتَخْلَفَ عَلَيْنَا.
1849- إِبْطَالُ بِعْثَةِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
4754- حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ، بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنْ عَمْرٍو الْأَصَمِّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: إِنَّ هَذِهِ الشِّيعَةَ يَزْعُمُونَ أَنَّ عَلِيًّا مَبْعُوثٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ: كَذَبُوا وَاللَّهِ مَا هَؤُلَاءِ بِشِيعَتِهِ لَوْ عَلِمْنَا أَنَّهُ مَبْعُوثٌ مَا زَوَّجْنَا نِسَاءَهُ وَلَا اقْتَسَمْنَا مَالَهُ.
4755- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّاهِدُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: قَالُوا لِأَبِي: يَا مَهْدِيُّ، السَّلَامُ عَلَيْكَ، قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! أَلَمْ أَنْهَكُمْ عَنْ هَذَا؟ إِنَّمَا الْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَى اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ-.
1850- ذِكْرُ الْبَيَانِ الْوَاضِحِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
نَقَّى مِنْ خَوَاصِّ أَوْلِيَائِهِ جَمَاعَةً وَهَجَرَهُمْ لِذِكْرِهِمْ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ- بِمَا لَيْسُوا بِأَهْلٍ وَسَهِمَ غَيْرَهُمْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى فَارَقُوهُ، وَتَوَجَّهُوا إِلَى حَرُورَاءَ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْكَوَّاءِ الْيَشْكُرِيُّ، وَشُبَيْبُ بْنُ رَبْعِيٍّ التَّمِيمِيُّ.
1851- مُتَارَكَةُ عَلِيٍّ بَعْضَ أَصْحَابِهِ بِسَبَبِ بَعْضِ مَا اعْتَقَدُوهُ
4756- حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ النَّخَعِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْكَوَّاءِ، وَشُبَيْبَ بْنَ رِبْعِيٍّ وَنَاسًا مَعَهُمَا اعْتَزَلُوا عَلِيًّا بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنْ صِفِّينَ إِلَى الْكُوفَةِ، لِمَا أَنْكَرَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، فَمَنْ بَعْدَهُمَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، فَخَالَفُوهُ وَخَرَجُوا عَلَيْهِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ وَحَاجَّهُمْ وَرَجَعَ عَنْ غَيْرِ قِتَالٍ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ زِيَادَةُ أَلْفَاظٍ مِنْهَا، إِيمَانُ عَلِيٍّ أَنِّي لَا أُسَاكِنُكُمْ فِي بَلْدَةٍ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ-.
4757- وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ النَّخَعِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، أَنَا عَامِرُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي الْجِحَافِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لِعَلِيٍّ: " مَنْ فَارَقَنِي فَقَدْ فَارَقَ اللَّهَ، وَمَنْ فَارَقَكَ فَقَدْ فَارَقَنِي ".
4758- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى قَالَ: نَادَى رَجُلٌ مِنَ الْغَالِينَ عَلِيًّا وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ- صَلَاةِ الْفَجْرِ-، فَقَالَ: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، فَأَجَابَهُ عَلِيٌّ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ).
هَذِهِ أَحَادِيثُ صَحِيحَةُ الْأَسَانِيدِ وَلَيْسَتْ بِمُسْنَدَةٍ، فَكُنْتُ أَحْكُمُ عَلَيْهَا عَلَى مَا جَرَى بِهِ الرَّسْمُ.