• لماذا حكم الإخوان هو الأخطر علي مصر حسب تصريحك؟
•• حكم الإخوان بالفعل هو الاخطر علي مصر.. لأن الإخوان الحاليين أولا لديهم أفكار دينية سرية تختلف عن الافكار التي تربينا عليها، فإدارة الإخوان الحالية التي قامت بتربية كوادر وأعداد كبيرة من الإخوان علي مدار السنوات الماضية لديهم فكر تكفيري، والإخوان الحاليون الذين يديرون الجماعة هم تلاميذ شكري مصطفي الذي كان قد أنشأ جماعة التكفير والهجرة في السبعينيات وقتل الشيخ الذهبي وزير الأوقاف.. هؤلاء هم تلاميذه وأفكارهم سرية ويستخدمون التقية في إخفاء هذه الافكار، لكن تظهر فلتات لسان منهم كثيرة تعبر عن أنهم أصحاب فكر تكفيري هذا من الناحية الأولي، من الناحية الثانية أنهم لهم أجندة خاصة بهم ليست أجندة الوطن ليست أجندة مصر، هم تنظيم دولي والتنظيم الدولي مثل التنظيم الماسوني ليس له وطن والإخوان كتنظيم دولي ليس لديهم وطن علشان كده كان سهل قوي علي المرشد السابق مهدي عاكف يقول 'طز في مصر' وسهل عليه أن يقول نجيب واحد من ماليزيا يحكمنا لماذا؟ لأنه ليس منتميًا وطنيا إلي مصر هو منتمٍ إلي التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وأجندة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين هي أجندة خاصة بتنظيم فكري ديني عقائدي يريد أن يسيطر علي العالم كله..
أما أجندة مصر والشعب المصري كدولة فتريد أن تنهض من فترة ركود وان تشارك في الحضارة العالمية وان تنهض اقتصاديا وعلميا وثقافيا من كل النواحي هذا الأمر يأتي في المرتبة الثانية عند الإخوان المسلمين لأن المرتبة الأولي لديه هي التنظيم ومصالح التنظيم.. فبالتالي أي شخص يأتي ليحكم مصر ومصر ليست الأجندة الأولي له هذا يكون أمرًا في منتهي الخطورة.. متي فسد نظام مبارك؟ كانت مصر لدي مبارك في السنوات الأولي هي الأجندة الأولي له لكن بدأ ينحرف عندما أصبحت له أجندة أخري وهي توريث الحكم لابنه فأصبحت لديه أولوية مختلفة عن أولويات مصر، فبالتالي حدثت الكارثة التي وصلنا إليها.. إذن هم الأخطر علي مصر أولاً لأنهم لديهم أفكار تكفيرية سرية، ثانيًا لديهم أجندة مختلفة عن أجندة مصر لأنهم لا ينتمون إلي مصر بل ينتمون إلي التنظيم وثالثًا أنهم قد تعرضوا لاضطهاد ومواجهات أمنية وليست مواجهات سياسية عبر نظام حكم مبارك فأصبحت لديهم رغبة في تصفية الحسابات من كثير من قطاعات المجتمع المصري.. والذي يأتي ليحكم مصر ولديه الرغبة في تصفية الحسابات ينظر إلي داخل نفسه وإلي ثأره الشخصي ولا ينظر إلي مصلحة البلد في المقام الاول، رابعًا أنهم كانوا غائبين عن السياسة الحقيقية سياسة الإدارة، هم كانوا موجودين في السياسة التنافسية عندما يتنافس علي الحكم في الانتخابات، إنما سياسة الإدارة نفسها ليدير مؤسسة من مؤسسات الدولة هذا الأمر لم يكن في ذهن الإخوان المسلمين أو لم تتاح لهم الفرصة وبالتالي فأول تعبير استخدمته هم هواة.. فلكم أن تتخيلوا كل هذه الأمور والذي يحكم مصر ولديه كل هذه الأمور هو هاوٍ وليس محترفًا في فترة مصر تحتاج فيها أكثر الناس احترافًا، فلهذا حكم الإخوان هو الأخطر علي مصر.
• من القيادات التكفيرية؟
•• الدكتور محمد بديع والدكتور محمود عزت هما أكبر قيادتين تكفيريتين وهم من تلاميذ شكري مصطفي وهؤلاء هم من حذر منهم الأستاذ عمر التلمساني بعد أن خرجوا من السجون واستشعر أن الحاج مصطفي مشهور سيعطي لهم مساحة، والحاج مصطفي مشهور وجد أنه لن يكون لهم وجود في مصر فطلب منهم بعد أن يسافروا بناء علي اتفاق مسبق مع شكري مصطفي إلي اليمن، وسافروا إلي دول الخليج هم وبعض أفراد آخرين من أتباعهم، فأرسل الأستاذ عمر التلمساني تحذيرًا إلي قيادات الإخوان المسلمين في كل الدول العربية وقال لهم: احذروا من تنظيم العشرات يقصد التنظيم الذي قبض عليه مع سيد قطب وأمضوا في السجون عشر سنوات فأطلق عليه الاستاذ عمر التلمساني تنظيم العشرات لأنهم ظلوا في السجون عشر سنوات، حذر الإخوان في كل الدول العربية وقال: هؤلاء ليسوا من الإخوان هؤلاء من أتباع سيد قطب وشكري مصطفي وليسوا من الإخوان المسلمين فاحذروهم ولا تدخلوهم إلي أنشطة الجماعة، وبالفعل هذا الأمر نفذه الإخوان في الدول العربية إلا أنه بعد أن مات الاستاذ عمر التلمساني رجعوا والحاج مصطفي مشهور مكن لهم في التنظيم وكانوا قد نجحوا في ضم أفراد إليهم مثل خيرت الشاطر ومحمود غزلان ومحمد مرسي وعادوا بعد عام 1986 بعد وفاة الاستاذ عمر التلمساني ليتحكموا في تنظيم الإخوان ويصبحوا الآن هم قادة التنظيم وفي خلال فتراتهم سعوا إلي طرد الشخصيات التي قام الاستاذ عمر التلمساني بتربيتها، ولهذا السبب طردوا مختار نوح وطردوا عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد حبيب وأبو العلا ماضي كل هذه الشخصيات سعوا إلي الاطاحة بهم علشان يفضي ليهم التنظيم من الداخل ويسيطروا عليه سيطرة تامة.
• هل علاقات النسب والمصاهرات التنظيمية هي المعيار الوحيد للوصول للصفوة الحاكمة داخل الجماعة؟
•• نعم علاقات النسب والمصاهرة هي المعيار للوصول للصفوة الحاكمة داخل الجماعة.
• هل هي المعيار الوحيد؟
•• أولا يجب ألا يكون الشخص لديه القدرة علي التعبير أو المناقشة، لذلك كل الشخصيات التي وصلت إلي عضوية مكتب الإرشاد من يعرف أحدًا منهم؟ هل الرأي العام يعرف أعضاء مكتب الارشاد؟ نحن نعرف كم شخصية من أعضاء مكتب الارشاد؟ عن من نسمع؟ الشخصيات التي لديها احتكاك بالعمل السياسي وبملف الإخوان المسلمين نعرف ان هناك مرشدًا اسمه بديع ونائب مرشد اسمه خيرت الشاطر ونعرف شخص اسمه محمود عزت لا يقبل الظهور في الاعلام، ونعرف - نوعًا ما - شخصًا اسمه رشاد البيومي وعارفين أنه فيه شخص اسمه جمعة أمين ويمكن هناك من يعرفه وهناك من لا يعرفه ثم إننا نعرف أن هناك مفتيًا للجماعة جديدًا اسمه عبد الرحمن البر.. طيب هناك 13 شخصًا آخرين غير هؤلاء هل نعرف من هم؟ لا أحد يعرفهم لماذا؟ لأنهم وصلوا إلي أماكنهم إما عن طريق أنهم لديهم صلة قرابة أو نسب أو مصاهرة مع بعض الشخصيات الحاكمة والمسيطرة في الجماعة أو أن هناك مشاركة عمل، وهذا لا يكفي.. فيجب أن يكون شخصًا لا رأي خاص له، هو جاء إلي المكان حتي يكون صوتا.. حيث يصوت وفقًا للقرار الذي سيتخذه أصحاب القرار في الجماعة، فبالتالي عندما يقولون لدينا شوري هذا أمر ظاهره الشوري أما باطنه فهو القرار الفردي الاستبدادي، فصاحب القرار يقول ولا الضالين فيقوم باقي أعضاء المجلس ويقولون آمين.
• من وجهة نظرك لماذا لا تريد الجماعة إشهار نفسها؟ وما مصادر تمويلها؟
•• لأن الجماعة لديها أموال ولديها ميزانيات ولديها أعداد، فهناك سران عظيمان جدًا عند الجماعة الأموال والأفراد، فالجماعة لا تريد لأحد أن يعلم عدد أفرادها ولا تريد لأحد ان يعلم تمويلها وخاصة التمويل، ميزانية جماعة الإخوان توازي ميزانية دولة تستطيع جماعة الإخوان المسلمين إن أرادت أن تحل مشكلات مصر الاقتصادية، لأن أموالها حتي الموجودة داخل مصر لا تمثل شيئًا بالنسبة للأموال الحقيقية للجماعة.. الجماعة تجمع سنوياً من اشتراكات الأفراد ما يوازي 600 مليون جنيه من الاشتراكات فقط، بالاضافة إلي التبرعات وزكاة المال والصدقات وخلافه، وكانت هذه الأموال تخزن وتستثمر جزء بسيط منها يستثمر في مصر كان يعطي لخيرت وحسن مالك والمجموعة دي، وجزء يستثمر في الخارج وايضاً يستثمره حسن مالك ومجموعة أخري من الإخوان المسلمين.
ميزانية الإخوان المسلمين وأموالهم علي مدار السنوات الماضية ووفقا للاستثمارات في دبي لهم اموال كثيرة وفي تركيا معظم استثمارات الإخوان حاليا وهونج كونج.
أموال الإخوان تصل لحوالي 200 مليار جنيه دي ميزانية الأموال العامة للإخوان المسلمين في مصر فقط مش التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، عندهم اموال تحل المشكلات.. هذه الأموال فيما لو اصبحت جماعة الإخوان جماعة مشهرة ستخضع للرقابة من كل الجهات الحكومية الجهاز المركزي للمحاسبات وكل الجهات الرقابية في مصر وستكون أحشاؤها مكشوفة للدولة وهي لا تريد ان تكون هذه الاحشاء مكشوفة تريد للمعدة معدة الإخوان ان تظل متسترة علي هذه الاموال حتي تهضمها هضما مريحا.