بسم الله الرحمن الرحيم
قال صاحب (المواهب اللدنية) وأما شعراؤه عليه الصلاة و السلام الذين كانوا يذبون عن الإسلام فكعب بن مالك وعبدالله بن رواحة وحسان بن ثابت ، وقال بن الأثير فى (أسد الغابة) قال بن سيرين كان شعراء النبى صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبدالله بن رواحة فكان كعب يخوفهم الحرب وكان حسان يقبل على الأتساب وكان عبدالله بن رواحة يعيرهم بالكفر فنجد هولاء وغيرهم قد أنشدو الشعر بين يديه ولم يقل أحثو ا عليهم التراب أو أمنعوهم من هذا بل دعا لبعضهم بالتأييد بروح القدس والبعض بالتثبيت والبعض أجزل لهم العطاء والبعض منَ عليهم بالعفو بعد إهدار الدماء ودعا للبعض بنضارة الفم وحفظ هيئته .
قال سيدنا العباس رضى الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يارسول الله أريد أن أمتدحك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل لا يفضض الله فاك فأنشأ يقول :
من قبلها طبت فى الظلال وفى
مستودع حيث يخصف الورق
ثم هبطت البلاد لا بشر
أنت ولا مضغة ولا علق
بل نطفة تركب السفين وقد
ألجم نسرا وأهله الغرق
تنتقل من صالب إلى رحم
إذا مضى عالم بدا طبق
وردت نار الخليل مكتتما
فى صلبه أنت كيف يحترق
حتى احتوت بيتك المهيمن من
خندف علياء تحتها النطق
وأنت لما ولدت أشرقت الأرض
وضاءت بنورك الأفق
فنحن فى ذلك الضياء وفى
النور وسبل الرشاد نحترق