عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2012, 08:59 PM   #29
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: ديوان حسان ابن ثابت رضى الله عنه


.قصيدة: ما هَاجَ حسّانَ رُسومُ المَقامْ
ما هَاجَ حسّانَ رُسومُ المَقامْ ** ومظعنُ الحيّ، ومبنى الخيامْ

والنُّؤيُ، قدْ هَدّمَ أعْضَادَهُ ** تَقادُمُ العَهدِ، بوَادٍ تهامْ

قدْ أدْرَكَ الوَاشونَ ما حَاوَلوا ** فالحبلُ من شعثاءَ رثُّ الرمامْ

جِنّيّةٌ أرّقَني طَيْفُهَا ** تذْهَبُ صُبْحاً وَتُرَى في المنامْ

هَلْ هِيَ إلاّ ظَبْيَةٌ مُطفِلٌ ** مألفها السدرُ بنعفيْ برامْ

تُزْجي غَزَالاً، فاتِراً طَرْفُهُ ** مقاربَ الخطوِ، ضعيفَ البغامْ

كأنّ فاها ثغبٌ باردٌ ** في رصفٍ، تحتَ ظلالِ الغمامْ

شُجّتْ بِصَهْبَاءَ، لهَا سَوْرَةٌ ** منْ بيتِ رأسٍ عتقتْ في الخيامْ

عَتّقَها الحانوتُ دَهْراً، فَقَدْ ** مرّ عليها فرطُ عامٍ، فعامْ

نشربُها صِرْفاً وممزوجةً ** ثم نُغَنّي في بُيوتِ الرَّخامْ

تَدِبُّ في الجسمِ دَبِيباً، كما ** دَبَّ دَبًى، وَسطَ رقَاقٍ هيَامْ

كأساً، إذا ما الشيخُ والى بها ** خَمْساً، تَرَدّى بِرِدَاءِ الغُلامْ

منْ خمْرِ بَيْسانَ تَخَيّرْتُها ** ترياقةً تورثُ فترَ العظامِ

يسعى بها أحمرُ، ذو برنسٍ ** مُختلَقُ الذِّفْرَى، شديدُ الحِزَامْ

أرْوَعُ، للدّعوَةِ مُستعجِلٌ ** لمْ يَثْنِهِ الشانُ، خفيفُ القِيامْ

دعْ ذكرها، وانمِ إلى جسرةٍ ** جلذيةٍ، ذاتِ مراحٍ عقامْ

دفقةِ المشيةِ، زيافةٍ ** تهوي خنوفاً في فضولِ الزمامْ

تحسبها مجنونةً تغتلي ** إذْ لفعَ الآلُ رؤوسَ الإكامْ

قَوْمي بَنُو النَّجّارِ، إذْ أقْبلتْ ** شهْباءُ تَرْمي أهْلَها بالقَتَامْ

لا نخذلُ الجارَ ولا نسلمُ ال ** مولى، ولا نخصمُ يومَ الخصامْ

منا الذي يحمدُ معروفهُ ** وَيَفْرُجُ اللَّزْبَةَ يوْمَ الزّحامْ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: هل المجدُ إلا السُّوددُ العَوْدُ والندى

هل المجدُ إلا السُّوددُ العَوْدُ والندى ** وجاهُ الملوكِ، واحتمالُ العظائمِ

نَصَرْنا وآوَيْنا النّبيَّ مُحمّداً ** على أنفِ راضٍ من معدٍّ وراغمِ

بحي حَرِيدٍ أصْلُهُ، وَذِمارُهُ ** بجابيةِ الجولانِ، وسطَ الأعاجمِ

نَصَرْناهُ لمّا حَلّ وَسْطَ رِحالِنا ** بأسيافنا منْ كلّ باغٍ وظالمِ

جَعَلْنا بَنِينَا دونَهُ، وَبناتِنا ** وطبنا لهُ نفساً بفيءِ المغانمِ

وَنحنُ ضرَبْنا الناسَ، حتى تتابَعوا ** على دِينِهِ، بالمُرْهَفاتِ الصّوَارِمِ

وَنحْنُ وَلَدْنا منْ قُرَيشٍ عَظيمَها ** وَلدْنَا نَبيِّ الخَيْرِ مِنْ آلِ هاشِمِ

لنا المُلكُ في الإشْرَاكِ، والسبقُ في الهدى ** ونَصْرُ النّبيّ، وابتِنَاءُ المَكارِمِ

بَني دارِمٍ لا تَفخرُوا، إنّ فخرَكُمْ ** يعودُ وبالاً عندَ ذكرِ المكارمِ

هبِلْتُمْ! عليْنا تفخرُونَ، وأنتمُ ** لنا خولٌ منْ بينِ ظئرٍ وخادمِ

فإن كنتمُ جئتمْ لحقنِ دمائكمْ ** وأموالكمْ أن تقسموا في المقاسمِ

فَلا تَجْعَلوا لله نِدَّاً وأسْلِمُوا ** وَلا تلبَسوا زِيَّاً كزِيّ الأعَاجِمِ

وإلاّ أبَحْنَاكُمُ وسُقْنا نِساءكُمْ ** بِضُمِّ القَنا، والمُقْرَباتِ الصَّلادِمِ

وأفضلُ ما نلتمْ من المجدِ والعلى ** رادفتنا، عندَ احتضارِ المواسمِ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: إبكِ، بكتْ عيناكَ ثمّ تبادرتْ

إبكِ، بكتْ عيناكَ ثمّ تبادرتْ ** بدمٍ يعلُّ غروبها، سجامِ

ماذا بكيتَ على الذينَ تتابعوا ** هَلاّ ذَكَرْتَ مَكارِمَ الأقْوَامِ

وذكرتَ منا ماجداً، ذا همةٍ ** سمْحَ الخلائقِ، ماجِدَ الإقدامِ

أعْني النّبيَّ، أخا التكرُّمِ والندى ** وأبرَّ من يولي على الأقسامِ

فلمثلهُ، ولمثلُ ما يدعو لهُ ** كانَ المُمَدَّحَ، ثَمّ، غيرَ كَهامِ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: مَا بَالُ عينِكَ، يا حسّانُ، لمْ تنَمِ

مَا بَالُ عينِكَ، يا حسّانُ، لمْ تنَمِ ** ما إنْ تغمضُ، إلا مؤثمَ القسمِ

لم أحسبِ الشمسَ تبدو بالعِشاء، فَقدْ ** لاقيْتَ شمساً تُجَلّي لَيْلَةَ الظُّلَمِ

فرعُ النساءِ، وفرعُ القوم والدها ** أهْلُ الجلالةِ، والإيفاءِ بالذِّمَمِ

لقدْ حلفتَ، ولم تحلفْ على كذبٍ ** يا ابن الفُرَيعةِ، ما كُلّفتَ من أَمَمِ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: ألينُ، إذا لانَ العشيرُ، فإن تكنْ

ألينُ، إذا لانَ العشيرُ، فإن تكنْ ** بهِ جنةٌ، فجنتي أنا أقدمُ

قَريبٌ، بَعيدٌ خيرُهُ، قبلَ شرّهِ ** إذا طلبوا مني الغرامةَ أغرمُ

إذا ماتَ منا سيدٌ سادَ مثلهُ ** رَحِيبُ الذّرَاعِ بالسيادةِ، خِضرِمُ

يُجيبُ إلى الجُلّى، وَيحتضِرُ الوَغَى ** أخو ثِقَةٍ يَزْدادُ خيراً ويُكرَمُ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: تَناوَلَني كِسرى ببُؤسي، ودونَهُ

تَناوَلَني كِسرى ببُؤسي، ودونَهُ ** قفافٌ منَ الصمانِ، فالمتثلمِ

ففجعني، لا وفقَ اللهُ أمرهُ ** بأبيَ، وهابٍ، قليلِ التجهمِ

لِتَعْفُ مِياهُ الحارِثَيْنِ، وقدْ عفَتْ ** مِياهُهُما منْ كلّ حيٍّ عَرَمْرَمِ

وأقْفَرَ منْ حُضّارِهِ وِرْدُ أهْلِهِ ** وكان يروي في قلالٍ، وحنتمِ

وقلتُ لعينٍ بالجوبةِ يا اسلمي ** نعمْ ثمّ لمْ تنطقْ، ولم تتكلمِ

دِيارُ مُلُوكٍ قدْ أرَاهُمْ بِغِبْطَةٍ ** زَمانَ عَمودُ المُلكِ لمْ يَتَهَدّمِ

لعمري لحرثٌ بينَ قفٍّ ورملةٍ ** ببرثٍ علتْ أنهارهُ كلَّ مخرمِ

لدى كلّ بنيانٍ رفيعٍ، ومجلسٍ ** نشاوى، وكأسٍ أخلصتْ لم تصرمِ

أحَبُّ إلى حسّانَ، لوْ يَسْتَطِيعُهُ ** منَ المُرْقَصَاتِ، منْ غِفارٍ وأسلمِ

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس