عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2012, 08:56 PM   #28
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: ديوان حسان ابن ثابت رضى الله عنه


.قصيدة: أُولئكَ قوْمي، فإن تسألي
أُولئكَ قوْمي، فإن تسألي ** كرامٌ، إذا الضيفُ يوماً ألمّ

عِظامُ القُدُورِ لأيْسارِهمْ ** يكبونَ فيها المسنَّ، السنمْ

يُواسونَ مَوْلاهُمُ في الغِنى ** ويَحْمونَ جارَهمُ إن ظُلِمْ

وكانوا مُلوكاً بأرْضِيهِمِ ** يُبادُونَ غَضْباً، بأمرٍ غَشِم

مُلوكاً على النّاس لم يُمْلَكوا ** من الدّهرِ يوْماً، كحِلّ القَسَمْ

فأنْبَوْا بِعادٍ وأشياعِها ** ثمودَ، وبعضِ بَقايَا إرَمْ

بيَثْرِبَ قد شيّدُوا في النَّخيلِ ** حصوناً، ودجنَ فيها النعمْ

نَوَاضِحَ قدْ عَلَّمتْها اليَهُودُ ** عُلَّ إليكِ، وقوْلاً هَلُمّ

وفيما اشتهوْا من عصِيرِ القِطافِ ** وعيْشٍ رَخيٍّ على غيْرِهِمْ

فساروا إليهمْ بأثقالهمْ ** على كلّ فحلٍ هِجانٍ قَطِم

جيادُ الخيولِ بأجنابهمْ ** وقدْ جللوها ثخانَ الأدمْ

فلما أناخوا بجنبيْ صرارٍ ** وشَدّوا السُّرُوجَ بِلَيّ الحُزُمْ

فما رَاعَهُمْ غيرُ مَعْجِ الخيو ** لِ، والزّحفُ من خلفهم قد دهِم

فطاروا شلالاً وقد أفزعوا ** وطرنا إليهمْ كأسدِ الأجمْ

على كلّ سَلْهَبَةٍ في الصيّا ** نِ، لا تستكينُ لطولِ السأمْ

وكلِّ كميتٍ، مطارِ الفؤادِ ** أمينِ الفصوصِ، كمثلِ الزلمْ

عليها فوارسُ قدْ عاودوا ** قِرَاعَ الكُماة، وَضرْبَ البُهَمْ

لُيوثٌ إذا غَضِبوا في الحُرُو ** بِ، لا يَنكِلون، ولكن قُدُمْ

فَأُبْنا بِسادتِهِمْ والنّسَا ** ءِ قَسْراً، وأموالِهِم تُقتَسمْ

ورثنا مساكنهمْ بعدهمْ ** وكنا ملوكاً بها لمْ نرمْ

فلمّا أتانا رَسُولُ المَلِي ** كِ بالنُّورِ والحقّ بعد الظُّلَمْ

ركنا إليهِ، ولمْ نعصهِ ** غداةَ أتانا منَ ارضِ الحرمْ

وقلنا: صَدقتَ، رَسولَ المليك ** هلمّ إلينا، وفينا أقمْ

فنشهدْ أنكَ، عندَ الملي ** كِ، أرسلتَ حقاً بدينٍ قيمْ

فنادِ بما كنتَ أخفيتهُ ** نداءً جهاراً، ولا تكتتمْ

فإنا وأولادنا جنةٌ ** نَقِيكَ وَفي مالِنا فاحتكِمْ

فنحْنُ وُلاتُكَ، إذ كذّبوكَ ** فنادِ نداءً، ولا تحتشمْ

فطارَ الغواةُ بأشياعهمْ ** إليهِ، يظنونَ أن يخترمْ

فقمنا بأسيافنا دونهُ ** نُجالِدُ عَنْهُ بُغاةَ الأُمَمْ

بكلّ صقيلٍ، لهُ ميعةٌ ** رقيقِ الذبابِ، غموسٍ خذمْ

إذا ما يُصادِفُ صُمَّ العِظا ** مِ لمْ يَنبُ عنها، ولمْ ينثلِمْ

فذلكَ ما أورثتنا القرو ** مُ مجْداً تليداً، وعِزَّاً أشَمّ

إذا مرّ قرنٌ كفى نسلهُ ** وخلفَ إذا ما انقصمْ

فما إنْ من النّاسِ إلاّ لنا ** عليه، وإن خاس، فضلُ النعمْ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: مَنَعَ النّوْمَ، بالعِشاءِ، الهمومُ

مَنَعَ النّوْمَ، بالعِشاءِ، الهمومُ ** وَخيالٌ، إذا تغورُ النّجومُ

مِنْ حبِيبٍ أصابَ قلبَكَ مِنهُ ** سَقَمٌ، فهوَ داخلٌ مَكتومُ

يا لَقَوْمٍ هلْ يقتُلُ المرْءَ مِثلي ** وَاهنُ البَطشِ والعِظامِ، سَئومُ

همُّها العِطرُ، والفِرَاشُ، وَيعْلُو ** ها لُجَينٌ وَلُؤلُؤ مَنظُومُ

لوْ يَدِبُّ الحَوْليُّ مِنْ ولدِ الذّ ** رِّ عليها، لأندبتها الكلومُ

لمْ تفقها شمسُ النهارِ بشيءِ ** غيرَ أنّ الشبابَ ليسَ يدومُ

إنّ خالي خطيبُ جابيةِ الجو ** لانِ عندَ النُّعمانِ حينَ يقُومُ

وَأبي، في سُميحةَ، القائلُ الفا ** صلُ، يومَ التقتْ عليه الخصومُ

وأنا الصقرُ عندَ بابِ ابنِ سلمى ** يومَ نعمانُ في الكبولِ مقيمُ

وأبيٌّ، ووافدٌ أطلقا لي ** ثمّ رُحنا، وقُفلُهُمْ محْطومْ

وَرَهَنْتُ اليدَيْنِ عنهمْ جمِيعاً ** كلُّ كفٍّ فيها جزٌ مقسومُ

وَسَطَتْ نِسْبَتي الذّوائبَ منهمْ ** كلُّ دارٍ فيها أبٌ لي عظيمُ

ربّ حلمٍ أضاعهُ عدمُ الما ** لِ، وجهْلٍ غطّى عليه النَّعيمُ

ما أبالي أنبَّ بالحزنِ تيسٌ ** أم لَحَاني بِظَهْرِ غَيْبٍ لئيمُ

تلكَ أفعالنا، وفعلُ الزبعرى ** خامِلٌ في صَديقِهِ، مَذْمومُ

وليَ البأسَ منكمُ، إذ حضرتمْ ** أسرةٌ منْ بني قصيٍّ، صميمُ

تِسعةٌ تحمِلُ اللواءَ، وطارَتْ ** في رعاعٍ منَ القنا، مخزومُ

لمْ يولوا، حتى أبيدوا جميعاً ** في مَقامٍ، وكلُّهُمْ مَذْمومُ

بِدَمٍ عاتِكٍ، وكانَ حِفاظاً ** أن يقيموا، إنّ الكريمَ كريمُ

وَأقاموا حتّى أُزِيرُوا شَعوباً ** والقنا، في نحورهمْ، محطومُ

وقريشٌ تلوذُ منا لواذاً ** لمْ يُقيموا، وخَفّ منها الحُلُومُ

لمْ تُطِقْ حملَهُ العَواتقُ منهم ** إنما يحملُ اللواءَ النجومُ

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس