عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2012, 08:38 PM   #14
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: ديوان حسان ابن ثابت رضى الله عنه


قصيدة: كنتَ السوادَ لناظري
كنتَ السوادَ لناظري ** فَعَمِي عَلَيْكَ النّاظِرُ

منْ شاء بعدكَ فليمتْ ** فعليكَ كنتُ أحاذرُ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: إياكَ إني قدْ كبرتُ وغالني

إياكَ إني قدْ كبرتُ وغالني ** عَنكَ الغَوَائِلُ عِنْدَ شَيْبِ المَكبِرِ

فَجَعَلْتَني غَرَضَ اللّئامِ، فكُلُّهُمْ ** يرمي بلؤمهِ بالغاً كمقصرِ

حتى تضبّ لثاتهمْ، فغدتْ بهمْ ** سَوْداءَ، أصْلُ فُرُوعِها كالعُنْقُرِ

أجَزَرْتَهُمْ عِرْضي، تَهَكُّمَ سادرٍ؟ ** ثكلتكَ أمكَ، غيرَ عرضيَ أجزرِ

هَدَفٌ تَعَاوَرُهُ الرُّمَاةُ، كأنّما ** يَرْمُونَ جَنْدَلَةً بِعُرْضِ المَشْعَرِ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: إنّ النضيرةَ ربةَ الخدرِ

إنّ النضيرةَ ربةَ الخدرِ ** أسرتْ إليكَ، ولم تكنْ تسري

فوقفتُ بالبيداءِ أسألها: ** أنى اهتديتِ لمنزلِ السفرِ

والعيسُ قدْ رفضتْ أزمتها ** مما يرونَ بها منَ الفترِ

وَعَلَتْ مَسَاوِئُهَا مَحاسِنَها ** مِمّا أضَرّ بِها مِنَ الضُّمْرِ

كنا إذا ركدَ النهارَ لنا ** نَغْتَالُهُ بِنَجَائِبٍ صُعْرِ

عوجٍ، نواجٍ، يعتلينَ بنا ** يُعْفِينَ دونَ النَّصّ، والزَّجْرِ

مستقبلاتٍ كلَّ هاجرةٍ ** يَنْفَحْنَ في حَلَقٍ مِنَ الصُّفْرِ

ومناخها في كلّ منزلةٍ ** كمبيتِ جونيّ القطا الكدرِ

وسما على عودٍ، فعارضنا ** حِرْبَاؤها، أوْ هَمَّ بِالخَطْرِ

وَتَكَلُّفي اليَوْمَ الطّويلَ وقَدْ ** صرتْ جنادبهُ منَ الظهرِ

والليلةَ الظلماءَ أدلجها ** بالقَوْمِ في الدّيْمومَةِ القَفْرِ

يَنْعى الصَّدَى فيها أخاهُ كما ** يَنْعَى المُفجَّعُ صَاحِبَ القَبْرِ

وتحولُ دونَ لكفّ ظلمتها ** حتى تشقّ على الذي يسري

وَلَقَدْ أرَيْتُ الرَّكبَ أهْلَهُمُ ** وَهَدَيْتُهُمْ بمَهَامِهٍ غُبْرِ

وَبَذلْتُ ذا رَحْلي، وكنتُ بِهِ ** سَمْحاً لَهُمْ في العُسْرِ واليُسْرِ

فإذا الحوادثُ ما تضعضعني ** وَلا يَضِيقُ بِحاجَتي صَدْري

يُعْيي سِقَاطي مَنْ يُوَازِنُني ** إنّي لَعَمْرُكَ لَسْتُ بالهَذْرِ

إنّي أُكارِمُ مَنْ يُكَارِمُني ** وَعلى المُكاشِحِ ينْتحي ظُفرِي

لا أسْرِقُ الشُّعَرَاءَ ما نَطَقُوا ** بَلْ لا يُوَافِقُ شِعْرَهُمْ شِعْري

إنّي أبَى لي ذَلِكُمْ حَسَبي ** ومقالةٌ كمقاطعِ الصخرِ

وأخي منَ الجنّ البصيرُ، إذا ** حاكَ الكَلامَ بأحْسَنِ الحِبْرِ

أنَضِيرَ مَا بَيْني وبَيْنَكُمُ ** صرمٌ، وما أحدثتُ منْ هجرِ

جودي فإنّ الجودَ مكرمةٌ ** واجزي الحسامَ ببعضِ ما يفري

وحَلَفْتُ لا أنْسَاكُمُ أبَداً ** ما ردّ طرفّ العينِ ذو شفرِ

وحَلَفْتُ لا أنْسَى حديثَكِ ما ** ذَكَرَ الغَوِيُّ لَذَاذَة الخَمْرِ

ولأنتِ أحسنُ، إذْ برزتِ لنا ** يَوْمَ الخُرُوجِ بساحَةِ القَصْرِ

منْ درةٍ أغلى الملوكُ بها ** مِمّا تَرَبّبَ حَائِرُ البَحْرِ

ممكورةُ الساقينِ، شبههما ** بَرْدِيّتَا مُتَحَيِّرٍ غَمْرِ

تَنْمي كما تَنْمي أرُومَتُها ** بمحلّ أهلِ المجدِ والفخرِ

يعتادني شوقٌ، فأذكرها ** مِنْ غَيْرِ ما نَسَبٍ وَلا صِهْرِ

كتذكرِ الصادي، وليسَ لهُ ** مَاءٌ بِقُنّةِ شاهقٍ وَعْرِ

وَلَقَدْ تُجالِسُني، فَيَمْنَعُني ** ضيقُ الذراعِ، وعلةُ الخفرِ

لوْ كنتِ لا تهوينَ لم تردي ** أو كُنْتِ، مَا تَلْوِينَ في وَكْرِ

لأتَيْتُهُ، لا بُدّ، طالِبَهُ ** فاقنيْ حياءكِ، واقبلي عذري

قلْ للنضيرةِ إنْ عرضتَ لها: ** لَيْسَ الجَوادُ بِصَاحِبِ النَّزْرِ

قَوْمي بَنُو النّجّارِ رِفْدُهُمُ ** حسنٌ، وهمْ لي حاضرو النصرِ

الموتُ دوني لستُ مهتضماً ** وذوو المكارمِ منْ بني عمرو

جُرْثُومَةٌ، عِزٌّ مَعَاقِلُها ** كانتْ لنا في سالفِ الدهرِ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: تأوَّبَني لَيْلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ

تأوَّبَني لَيْلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ ** وَهَمٌّ، إذا ما نَوّمَ النّاسُ، مُسْهِرُ

لِذِكْرَى حَبِيبٍ هَيّجتْ ثمّ عَبْرَةً ** سَفُوحاً، وأسْبَابُ البُكاء التَّذكُّرُ

بلاءٌ، فقدانُ الحبيبِ بليةٌ ** وكمْ منْ كريمٍ يُبْتَلى، ثمّ يَصْبِر

رأيتُ خيارَ المؤمنينَ تواردوا ** شَعُوبَ وقدْ خُلّفْتُ فيمن يُؤخَّرُ

فَلا يُبْعِدَنّ الله قَتْلَى تَتَابَعُوا ** بؤتةَ، منهمْ ذو الجناحينِ جعفرُ

وَزَيْدٌ، وعبْدُ اللَّهِ، حِينَ تتابعوا ** جميعاً، وأسبابُ المنيةِ تخطرُ

غداةَ غدوا بالمؤمنينَ يقودهمْ ** إلى الموتِ ميمونُ النقيبةِ أزهرُ

أغَرُّ كَلَوْنِ البَدرِ من آلِ هاشِمٍ ** أبيٌّ إذا سيمَ الظلامةَ مجسرُ

فطاعنَ حتى ماتَ غيرَ موسدٍ ** بمُعْتَرَكٍ، فِيهِ القَنَا يَتَكَسّرُ

فَصَارَ مَعَ المُسْتَشْهَدِينَ ثَوَابُهُ ** جنانٌ، وملتفُّ الحدائقِ، أخضرُ

وكنا نرى في جعفرٍ من محمدٍ ** وَفَاءً، وأمْراً حازِماً حينَ يأمُرُ

فما زالَ في الإسلامِ منْ آلِ هاشمٍ ** دعائمُ عزٍّ لا ترامُ ومفخرُ

همُ جبلُ الإسلامِ، والناسُ حولهُ ** رضامٌ إلى طودٍ يروقُ ويقهرُ

بهمْ تكشفُ اللأواءُ في كلّ مأزقٍ ** عماسٍ، إذا ما ضاقَ بالقوم مصدرُ

هُمُ أوْلِيَاءُ اللَّهِ أنْزَلَ حُكمَهُ ** عليهم، وفيهمْ ذا الكِتَابُ المُطهَّرُ

بهالِيلُ منهُمْ جَعْفَرٌ وَابْنُ أُمّهِ ** عَلِيٌّ، ومِنهُمْ أحْمَدُ المُتَخَيَّرُ

وَحَمزَةُ، والعَبّاسُ مِنْهمْ، ومِنْهُمُ ** عقيلٌ، وماءُ العودِ من حيثُ يعصرُ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: نبئتُ أنّ أبا منذرٍ

نبئتُ أنّ أبا منذرٍ ** يساميكَ للحارثِ الأصغرِ

قفاكَ أحسنُ من وجههِ ** وَأُمُّكَ خَيْرٌ من المُنْذِرِ

ويُسرَى يَدَيكَ على عُسرِها ** كَيُمْنَى يَدَيْهِ عَلى المُعسِرِ

وَشَتّانَ بَيْنَكُما في النّدى ** وفي البأسِ، والخيرِ، والمنظرِ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: عينِ جودي بدمعكِ المنزورِ

عينِ جودي بدمعكِ المنزورِ ** وَاذْكُري في الرّخاء أهل القُبورِ

واذْكُري مُؤتَةً، وَمَا كانَ فِيها ** يومَ ولوا في وقعةِ التغويرِ

حين ولوا وغادروا ثمّ زيداً ** نِعْمَ مَأوَى الضَّرِيكِ والمأسُورِ

حبَّ خيرِ الأنامِ طراً جميعاً ** سَيّدِ النّاسِ، حُبُّهُ في الصّدورِ

ذاكُمُ أحْمَدُ الّذي لا سِوَاهُ ** ذاكَ حزني معاً لهُ وسروري

ثمّ جودي للخزرجيّ بدمعٍ ** سيداً كانَ ثمّ غيرَ نزورِ

قدْ أتانا منْ قتلهمْ ما كفانا ** فبحُزْنٍ نَبِيتُ غَيْرَ سُرُورِ

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس