عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2012, 08:30 PM   #4
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: ديوان حسان ابن ثابت رضى الله عنه


.قصيدة: عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ
عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ ** كخطّ الوحيِ في الرقّ القشيبِ

تعاورها الرياحُ وكلُّ جونٍ ** مِنَ الوَسْمِيّ مُنْهَمِرٍ سَكُوبِ

فأمْسَى رَسْمُها خَلَقاً، وأمْسَتْ ** يَبَاباً بَعْدَ سَاكِنِها الحَبيبِ

فَدَعْ عَنكَ التذكّرَ كلَّ يومٍ ** وَرُدَّ حَرارةَ الصّدْرِ الكَئيبِ

وَخَبّرْ بالّذي لا عَيْبَ فيهِ ** بصدقٍ، غيرِ إخبارِ الكذوبِ

بمَا صَنَعَ المَلِيكُ غَدَاةَ بَدْرٍ ** لنا في المشركينَ منَ النصيبِ

غداةَ كأنّ جمعهمُ حراءٌ ** بَدَتْ أرْكَانُهُ جِنْحَ الغُرُوبِ

فَوَافَيْنَاهُمُ مِنّا بِجَمْعٍ ** كَأُسْدِ الغابِ: مُرْدانٍ وَشِيبِ

أمَامَ مُحَمّدٍ قَدْ آزَرُوهُ ** عَلى الأعْدَاءِ في لَفْحِ الحُروبِ

بأيديهمْ صوارمُ مرهفاتٌ ** وكلُّ مجربٍ خاظي الكعوبِ

بنو الأوسِ الغطارفُ آزرتها ** بَنُو النّجّارِ في الدّين الصّلِيبِ

فغادرنا أبا جهلٍ صريعاً ** وعتبةَ قدْ تركنا بالجبوبِ

وشيبةَ قدْ تركنا في رجالٍ ** ذوي حسبٍ، إذا نسبوا، نسيبِ

يناديهمْ رسولُ اللهِ، لما ** قذفناهمْ كباكبَ في القليبِ

ألمْ تَجِدُوا حديثي كانَ حَقَّاً ** وأمرُ اللهِ يأخذُ بالقلوبِ

فَما نَطَقُوا، ولَو نَطَقوا لَقالوا: ** صَدَقْتَ وكُنْتَ ذا رَأيٍ مُصِيبِ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: تطاولَ بالجمانِ ليلي فلمْ تكنْ

تطاولَ بالجمانِ ليلي فلمْ تكنْ ** تهمُّ هوادي نجمهِ أن تصوبا

أبيتُ أراعيها كأني موكلٌ ** بها لا أُريدُ النّوْمَ حَتّى تَغَيّبَا

إذا غارَ منها كوكبٌ بعدَ كوكبٍ ** تُرَاقِبُ عَيْني آخِرَ اللَّيلِ كَوْكبا

غَوَائِرُ تَتْرَى من نجُومٍ تَخَالُها ** مَعَ الصّبْحِ تَتْلُوها زَوَاحِفَ لُغَّبا

أخَافُ مُفَاجَاةَ الفِرَاقِ بِبَغْتَةٍ ** وصرفَ النوى من أن تشتّ وتشعبا

وأيقنتُ لما قوضَ الحيُّ خيمهمْ ** بِرَوْعاتِ بَيْنٍ تَترُك الرّأسَ أشْيَبَا

وَأسْمَعَكَ الدّاعي الفَصِيحُ بفُرْقَةٍ ** وقدْ جَنَحَتْ شمسُ النّهارِ لِتَغْرُبا

وَبيّنَ في صَوْتِ الغُرَابِ اغتِرَابُهُمْ ** عَشِيّةَ أوْفَى غُصْنَ بانٍ، فَطَرّبَا

وَفي الطّيرِ بالعَلْيَاءِ إذ عَرَضَتْ لَنَا ** وَمَا الطّيرُ إلاّ أن تَمُرّ وَتَنْعَبَا

وكِدتُ غَداةَ البعينِ يَغْلِبُني الهوَى ** أُعَالِجُ نَفْسي أنْ أقُومَ فأرْكَبَا

وكيفَ ولا ينسى التصابيَ بعدما ** تجاوَزَ رَأسَ الأرْبَعينَ وَجَرّبَا

وقدْ بَانَ ما يأتي من الأمرِ، واكْتَسَتْ ** مَفَارِقُهُ لَوْناً مِنَ الشّيْبِ مُغْرَبا

أتجمعُ شوقاً إن تراختْ بها النوى ** وصداً، إذا ما أسقبتْ، وتجنبا

إذا أنبتّ أسبابُ الهوى، وتصدعتْ ** عَصَا البَينِ لم تسطِعْ لِشعثَاءَ مَطْلَبا

وكيْفَ تَصَدّي المرْءِ ذي اللبّ للصِّبَا ** وَلَيْسَ بمَعْذُورٍ، إذا ما تَطَرَّبَا

أطيلُ اجتناباً عنهمُ، غيرَ بغضةٍ ** وَلكِنّ بُقْيَا رَهْبَةٍ وَتَصَحُّبَا

ألا لا أرَى جاراً يُعلِّلُ نَفْسَهُ ** مطاعاً، ولا جاراً لشعثاءَ معتبا

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خاليةً

إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خاليةً ** بابٌ صَريعٌ وَبابٌ مُخرَقٌ، خَرِبُ

فقَدْ يُصَادِفُ بَاغي الخيرِ حاجَتَهُ ** فِيها ويَأوي إليها الذِّكرُ والحَسَبُ

يا أيّها النّاسُ أبْدُوا ذَاتَ أنفسِكُمْ ** لا يَسْتَوِي الصّدقُ عندَ اللَّهِ والكذِبُ

إلا تنيبوا لأمرِ اللهِ تعترفوا ** بغارةٍ عصبٍ منْ خلفها عصبُ

فيهمْ حبيبٌ شهابُ الحربِ يقدمهمْ ** مستلئماً قدْ بدا في وجههِ الغضبُ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: ما نقمتمْ من ثيابٍ خلفةٍ

ما نقمتمْ من ثيابٍ خلفةٍ ** وعبيدٍ، وإماءٍ، وذهبْ

قُلْتُمُ بَدّلْ، فَقَدْ بَدّلَكُمْ ** سَنَةً حَرّى، وحَرْباً كاللّهبْ

فَفَريقٌ هَالِكٌ مِنْ عَجَفٍ ** وَفَرِيقٌ كان أوْدَى، فَذَهَبْ

إذْ قتلتمْ ماجداً ذا مرةٍ ** وَاضِحَ السُّنّةِ مَعْرُوفَ النّسَبْ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا كأنّهُمْ

إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا كأنّهُمْ ** جِدايَةُ شِرْكٍ، مُعلَماتُ الحواجِبِ

أقَمْنَا لكُمْ طَعْناً مُبيراً، مُنَكِّلاً ** وحزناكمُ بالضربِ من كلّ جانبِ

ولولا لواءُ الحارثيةِ أصبحوا ** يُباعونَ في الأسواقِ بَيْعَ الجَلائِبِ

يمصونَ أرصافَ السهامِ، كأنهمْ ** إذا هَبَطُوا سَهْلاً وِبَارٌ شَوَازِبُ

نُفَجّئُ عَنّا النُّاسَ حتّى كأنّما ** يلفحهمْ جمرٌ من النارِ ثاقبُ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: صَلّى الإلهُ على الّذِينَ تَتَابَعُوا

صَلّى الإلهُ على الّذِينَ تَتَابَعُوا ** يَوْمَ الرّجِيعِ، فأُكْرِمُوا وأُثِيبوا

رأسُ الكتيبةِ مرثدٌ وأميرهمْ ** زابنُ البكيرِ أمامهمْ وخبيبُ

وابنٌ لطارق، وابنُ دثنة فيهمِ ** وافاهُ ثمّ حمامهُ المكتوبُ

مَنَعَ المَقَادَةَ أنْ ينَالوا ظَهْرَهُ ** حتى يجالدَ، إنهُ لنجيبُ

والعاصمُ المقتولُ عندَ رجيعهمْ ** كسبَ المعالي، إنهُ لكسوبُ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَةٍ

إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَةٍ ** لَوْ كَانَ للحارِثِ الجَفْنيّ أصْحَابُ

مِن جِذمِ غَسّانَ مُسْتَرْخٍ حمائلُهُمْ ** لا يغبقونَ من المعزى، إذا آبوا

وَلا يُذَادُونَ مُحْمَرَّاً عُيُونُهُمُ ** إذا تحضرَ عندَ الماجدِ البابُ

كانُوا إذا حضَرُوا شِيبَ العُقارُ لهمْ ** وَطِيفَ فِيهمْ بأكْوَاسٍ وأكْوَابِ

إذاً لآبُوا جميعاً، أوْ لكانَ لَهُمْ ** أسْرَى منَ القَوْمِ أوْ قَتْلَى وأسلابُ

لجالدوا حيثُ كان الموتُ أدركهمْ ** حتى يثوبوا لهم أسرى وأسلابُ

لكِنّه إنّما لاقَى بمأشَبَةٍ ** ليسَ لهمْ عنْدَ يوْم البأسِ أحْسابُ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.قصيدة: قالتْ لهً يوماً تخاطبهُ

قالتْ لهً يوماً تخاطبهُ ** نُفُجُ الحَقِيبَةِ، غَادَةُ الصُّلْبِ

أما الوسامةُ والمروءةُ، أوْ ** رَأيُ الرّجالِ فقدْ بداء، حَسْبي

فوددتُ أنكَ لوْ تخبرنا ** منْ والداكَ، ومنصبُ الشعبِ

فَضَحِكْتُ ثمّ رَفَعْتُ مُتّصِلاً ** صَوْتي أوَانَ المَنْطِقِ الشَّغْبِ

جَدّي أبُو لَيْلَى، وَوَالِدُهُ ** عَمْرُوٌ، وأخْوَالي بَنُو كَعْبِ

وأنا منَ القومِ الذينَ، إذا ** أزَمَ الشّتاءُ مُحالِفَ الجَدْبِ

أعْطَى ذَوُو الأموَال مُعسِرَهُم ** والضَّارِبِينَ بمَوْطِنِ الرُّعْبِ

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس