12-06-2012, 01:05 PM
|
#7
|
|
Re: صوت لوم للاخوة مشرفى وأعضاء هذه الدوحة العظيمة
(.....فقام رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلمفقال: يا رسول الله! ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياءوالشهداء على مجالسهم وعلى قربهم من الله؟! صفهم لنا يا رسول الله؟ فسر وجه النبيصلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي، فقال صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناءالناس وموازع القبائل لم تصل بينهم أرحامٌ متقاربة إنما تحابوا في الله وتصافوا فيالله، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها فيجعل وجوههم نوراًوثناياهم نوراً يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله لا خوف عليهمولا هم يحزنون)
الى الأخ العزيز / احمد محمد الحسن محجوب ,
شكرا جزيلا على المرور , وعلى هذه المشاركة القيمة , نعم يا أخى هذا الحديث الشريف وهذه المعانى الجميلة الرائعة تعبر تعبيرا صادقا عن حقيقة ديننا الحنيف , حقيقة الرسالة الخاتمة والتى جاءت أصلا لانقاذ البشرية جمعاء من وهدتها والحالة التى تردت اليها , وتحولت الى : " جاهلية جهلاء " عمت أرجاء البسيطة كلها ,فلننظر فى هذه العجالة الى حالة الجزيرة العربية كيف كانت قبل البعثة وما صارت اليه بعدها ,
كانت الجزيرة العربية قبل البعثة تحكم من قبل قبائل متصارعة متناحرة يأكل فيها القوى الضعيف وكان الناس يخطفون حال سفرهم ويتّخذون عبيدا ولا غضاضة فى ذلك اذ من أدبياتهم : " ونعتدى على بكر أخانا * ان لم نجد الاّ أخانا " ومن شعرهم أيضا : " من لا يظلم الناس يظلم . فجاء التكليف فى الرسالة الخاتمة الى أشرف , وأعظم خلق الله جميعا سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم , فكانت المعجزة , تحول هولاء القوم من حالة الجاهلية الجهلاء ,الى قيام دولة حضارية لم تشهد البشرية لها مثيلا طوال عمرها المديد ,
فالاسلام الحقيقى يا اخوانى يقوم ويستند فى أساسه على هذه الوشيجة : " الخوة فى الله " ...... وهذا هو المنهاج والأساس الذى قام علية أيمتنا الكبار رجال التصوف , وكلكم تعلمون الدور العظيم الذى اضلع به الامام الختم فى رحلته الميمونه لهذه الدولة القارة , وربط النسيج الاجتماعى لأمة كانت تقوم على التفرقة والنعرات القبلية والعنصرية البغيضة , عمل على توحيدها وربطها فى بوتقة واحدة ,هى نهج الطريق والسير الى الله فى ظل أخوة روحية كاملة , لا تشيبها شائبة , ولا تعيبها عائبة .
|
|
|