أول من غطى نعشها في الإسلام قال جمع: وهي أول من غطى نعشها في الإسلام.
روى ابن سعد عن أم جعفر أن فاطمة قالت لأسماء بنت فيصفها: إني أستقبح ما يصنع بالنساء!! يطرح على المرأة الثوب فيصفها.
فقالت: ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة فدعت بجريدة رطبة فحسيتها ثم طرحت عليها ثوبا.
فقالت فاطمة: ما أحسن هذا!! إذا أنا مت فغسليني أن وعلى ولا يدخلن أحد علينا ثم اصنعي بي هكذا.
فلما توفيت صنع بها ما أمرت به.
انقراض نسب الرسول إلا من فاطمة قال العلماء: انقرض نسب الرسول صلى الله عليه وسلم إلا من فاطمة لأن أمامة بنت بنته زينب تزوجت
قال الزبير بن بكار ثم انقرض عقب زينب.
الباب الخامس فيما روته من الأخبار وأنشأته من الأشعار
روايتها للحديث
اعلم أنها لسرعة موتها لم ترو من الأحاديث إلا قليلا.
ذكروا أن جميع ما روته لا يبلغ عشرة أحاديث فمن ذلك:(حديث المسارة) المار و(حديث القول عند دخول المسجد).
رواه الترمذي وابن ماجه من رواية فاطمة الصغرى عنها مرسلا.
وقد ثبت أيضا له من طريق آخر عن فاطمة عن أبيها الحسين عنها.
وحديث:(ألا يلومن امرؤ إلا نفسه يبيت وفي يده رمح مخمر).
وحديث:(ترك الوضوء مما مسته النار).
أخرجه أحمد من رواية الحسن بن الحسن عنها مرسلا.
وحديث:(ساعة الإجابة في يوم الجمعة وأنها إذا تدلت الشمس للغروب).
أخرجه البيهقي في الشعب وأخرج أحمد عن محمد بن علي.
قال: كتب إلى عمر بن عبد العزيز أن أفتح له وصية فاطمة فكان في وصيتها: الستر الذي يزعم الناس أنها أحدثته وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فلما رآه رجع.
وأخرج الطبراني عن فاطمة بنت رسول الله.
أنها أتت بالحسن والحسين غليه في شكواه الذي توفى فيه فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا قال:(أما الحسن فله هيبتي وسودَدى).
(وأما الحسين فله جودى وجراءتي فإن ابتليتم فاصبروا فإن العاقبة للمتقين).
وأخرج عن أبي مليكة قال:(كان فاطمة تنقر الحسن وتقول: بني شبه رسول الله إنه ليس شبيها لعلى).
(كيف طابت نفوسكم أن تحثوا التراب على رسول الله).
وأخرج ابن عساكر عن جابر بن سعيد قال: أخبرتني فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها رأت في نومها أنا نكحت أبا بكر فنكح علي أسماء بنت عميس وكانت بنت عميس تحت أبي بكر فمات أبو بكر وفاطمة فنكح على أسماء بنت عميس.
ما ينسب إليها من الشعر: ومما ينسب إليها من الشعر قولها ترثى أباها كما في سيرة اليعمري:
اِغبَرَّ آفاقُ السَماءِ وَكُوِّرَت ** شَمسُ النَهارِ وَأَظلَمُ العَصراتِ
فَالأَرضُ مِن بَعدَ النَّبِيِّ كَئيبَةً ** أَسَفاً عَلَيهِ كَثيرةُ الرَجفانِ
فَليَبكِهِ شَرقُ البِلادِ وَغَربُها ** وَليَبكِهِ مَضَرُ وَكُلُّ يَماني
وَليَبكِهِ الطَودُ المُعظِمِ جَوُّهُ ** وَالبَيتِ ذو الأَستارِ وَالأَركانِ
يا خاتِمَ الرُملِ المُبارَكِ ضَوؤُهُ ** صَلى عَلَيكَ مَنزِلِ الفُرقانِ رواية طاهر بن يحيى العلوى وابن الجوزى: وروى طاهر بن يحيى العلوى وابن الجوزى في الوفاء عن علي:(لما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة فوقفت على قبره وأخذت قبضة
وقيل بل هو لعلى:
ما عَلَىَّ مِن شَمَّ تُربَةَ أَحمدٍ ** أَلّا يَشُمُ مَدى الزَمانِ غَوالِيا
صُبَّت عَلَيَّ مَصائِبٌ لَوأَنَّها ** صُبَّت عَلى الأَيّامِ عُدن لَيالِيا