عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2012, 03:36 PM   #45
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب الدرر فى اختصار المغازى والسير للامام الحافظ ابن عبد البر رضى الله عنه


ذكر من استشهد من المسلمين يوم الخندق:
سعد بْن معاذ أَبُو عمرو من بني عَبْد الأشهل، وأنس بْن أوس بْن عتيك، وعبد الله بْن سهل وكلاهما أيضا من بني عَبْد الأشهل، والطفيل بْن النعمان، وثعلبة بْن عنمة وكلاهما من بني سلمة، وكعب بْن زيد من بني دينار بْن النجار، أصابه سهم غرب فقتله.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.ذكر من قتل من المشركين يوم الخندق:

وأصيب من المشركين يوم الخندق منبه بْن عثمان بْن عبيد بْن السباق بْن عَبْد الدار، أصابه سهم مات منه بمكة، وقد قيل: إنما هو عثمان بْن أمية بْن منبه بْن عبيد بْن السباق، ونوفل بْن عَبْد اللهِ بْن المغيرة المخزومي، اقتحم الخندق فقتل فيه، وعمرو بْن عَبْد ود قتله عَلِيٌّ مبارزة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.شهداء يوم قريظة:

واستشهد من المسلمين يوم قريظة خلاد بْن سويد بْن ثعلبة بْن عمرو، من بني الحارث بْن الخزرج، طرحت عليه امرأة من بني قريظة رحى فقتلته، ومات في الحصار أَبُو سنان بْن محصن، فدفنه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مقبرة بني قريظة التي يتدافن المسلمون السكان بها اليوم، ولم يصب غير هذين، ولم يغز كفار قريش المسلمين بعد الخندق.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.بَعْثُ عَبْدِ اللهِ بْن عتيك إلى قتل أبي رافع سلام بْن أبي الحقيق اليهودي:

وانقضى شأن الخندق وقريظة، وكان أَبُو رافع سلام بْن أبي الحقيق ممن حزب الأحزاب وألب على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت الأوس قبل أحد قد قتلت كعب بْن الأشرف في عداوته رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت الأوس والخزرج يتصاولان تصاول الفحول، لا تصنع الأوس شيئا فيه عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غناء إلا قالت الخزرج: والله لا يذهبون بذلك فضلا علينا، ولا ينتهون حتى يوقعوا مثله، وإذا فعلت الخزرج شيئا كفضل في الإسلام، أو بر عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قالت الأوس مثل ذلك، فتذاكرت الخزرج مَنْ في العدواة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كابن الأشرف، فذكروا ابن أبي الحقيق، واستأذنوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قتله فأذن لهمْ، فخرج إليه خمسة نفر من الخزرج كلهم من بني سلمة وهم: عَبْد اللهِ بْن عتيك، وعبد الله بْن أنيس، وأبو قتادة بْن ربعي، ومسعود بْن سنان، وخزاعي بْن أسود حليف لهم من أسلم، وَأَمَّرَ عليهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللهِ بْن عتيك، ونهاهم عن قتل النساء والصبيان، فنهضوا حتى أتوا خيبر ليلا، وكان سلام في حصنه ساكنا في دار مع جماعة وهو في علية منها، فاستأذنوا عليه، فقالت امرأته: من أنتم؟ فقالوا: أناس من العرب يطلبون الميرة، فقالت لهم: هذاكم صاحبكم فادخلوا، فلما دخلوا أغلقوا الباب على أنفسهم، فأيقنت بالشر وصاحت، فهموا بقتلها، ثم ذكروا نهي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قتل النساء والولدان فأمسكوا عنها، ثم تعاوروه بأسيافهم وهو راقد على فراشه أبيض في سواد الليل كأنه قبطية، ووضع عَبْد اللهِ بْن عتيك سيفه في بطنه حتى أنفذه، وهو يقول: قطني قطني، ثم نزلوا، وكان عَبْد اللهِ بْن عتيك سيئ البصر، فوقع فَوَثِئَتْ رِجْلُهُ وَثَأً شَدِيدًا، فحمله أصحابه حتى أتوا منهرا من مناهرهم فدخلوا فيه واستتروا، وخرج أهل الآطام لصياح امرأته وأوقدوا النيران في كل جهة، فلما يئسوا رجعوا، فقال أصحاب ابن عتيك: كيف لنا أن نعلم أن عدو الله قد مات ؟ فرجع أحدهم فدخل بين الناس، فسمع امرأة ابن أبي الحقيق تقول: والله لقد سمعت صوت ابن عتيك، ثم أكذبت نفسي وقلت: أنى ابن عتيك بهذه البلاد؟ قَالَ: ثم إنها نظرت في وجهه، فقالت: فاظ وإله يهود، قَالَ: فسررت، وانصرفت إلى أصحابي فأخبرتهم بذلك، فرجعوا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبروه، وتداعوا في قتله، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هاتوا أسيافكم» فأروه إياها، فقال عليه السلام عن سيف عَبْد اللهِ بْن أنيس: «هذا قتله، أرى فيه أثر الطعام» وحديث البراء بْن عازب في قتل ابن أبي الحقيق بخلاف هذا المساق، والمعنى واحد.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.غزوة بني لحيان:

وأقام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة بعد فتح بني قريظة بقية ذي الحجة، والمحرم، وصفرا، وربيعا الأول، وربيعا الآخر، وخرج عليه السلام في جمادى الأولى في الشهر السادس من فتح بني قريظة، وهو الشهر الثالث من السنة السادسة من الهجرة، قاصدا إلى بني لحيان، مطالبا بثأر عاصم بْن ثابت، وخبيب بْن عدي، وأصحابهما المقتولين بالرجيع، فسلك عليه السلام على طريق الشام من المدينة على جبل يقال له غراب، ثم أخذ ذات الشمال، ثم سلك المحجة من طريق مكة، فأغذ السير حتى أتى وادي غران بين أمج وعسفان، وهي منازل بني لحيان، فوجدوهم قد حذروا وتمنعوا في رءوس الجبال، فتمادى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مائتي راكب حتى نزل عسفان، وبعث صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلين من أصحابه فارسين حتى بلغا كراع الغميم، ثم كرا ورجعا، ورجع صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قافلا إلى المدينة، وفي غزوة بني لحيان قالت الأنصار: المدينة خالية منا، وقد بعدنا عنها، ولا نأمن عدوا يخالفنا إليها، فأخبرهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن على أنقاب المدينة ملائكة، على كل نقب منها ملك يحميها بأمر الله عز وجل.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.غزوة ذِي قَرَدَ:

ولما انصرف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بني لحيان، لم يبق بالمدينة إلا ليالي قلائل حتى أغار عيينة بْن حصن في بني عَبْد اللهِ بْن غطفان، فاكتسحوا لقاحا كانت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالغابة، وكان فيها رجل من بني غفار وامرأة له، فقتلوا الغفاري، وحملوا المرأة واللقاح، وكان أول من أنذرهم سلمة بْن عمرو بْن الأكوع الأسلمي، كان ناهضا إلى الغابة، فلما علا ثنية الوداع نظر إلى خيل الكفار وأنذر المسلمين، ثم نهض في آثارهم فأبلى بلاء عظيما حتى استنقذ أكثر ما في أيديهم، ووقعت الصيحة بالمدينة، فكان أول من جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حين الصيحة المقداد بْن الأسود، ثم عباد بْن بشر وسعد بْن زيد الأشهليان، وأسيد بْن ظهير الأنصاري، وعكاشة بْن محصن الأسدي، ومحرز بْن نضلة الأسدي الأخرم، وأبو قتادة الحارث بْن ربعي، وأبو عياش الزريقي، واسمه عبيد بْن زيد بْن صامت، فلما اجتمعوا أَمَّرَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهم سعد بْن زيد، وقيل: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطى فرس أبي عياش الزريقي معاذ بْن ماعص أو عائذ بْن ماعص، وكان أحكم للفروسية من أبي عياش، فأول من لحق بهم محرز بْن نضلة الأخرم، فقتل رحمه الله، قتله عَبْد الرحمن بْن عيينة بْن حصن، وكان على فرس لمحمود بْن مسلمة أخي مُحَمَّد بْن مسلمة، أخذه وكان صاحبه غائبا، فلما قتل رجع الفرس إلى آريه في بني عَبْد الأشهل، وقيل: بل أخذ الفرس عَبْد الرحمن بْن عيينة إذ قَتَلَ مُحْرِزَ بْن نضلة عليه وركبه، ثم قتل سلمة بْن الأكوع عَبْد الرحمن بْن عيينة بالرمي في خرجته تلك، واسترجع الفرس، وخرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على فرس لأبي طلحة، وقال: «إِنْ وَجَدْتُهُ لَبَحْرًا»، وانهزم المشركون، وبلغ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماء يقال له: ذو قَرَدَ، ونحر ناقة من لقاحه المسترجعة، وأقام على ذلك الماء يوما وليلة، وكان الفضل في هذه الغزاة، والفعل الكريم، والظهور، والبلاء الحسن لسلمة بْن الأكوع، وَكُلُّهُمْ ما قَصَّرَ رضي الله عنهم، وكان المشركون قد أخذوا ناقة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العضباء في غارتهم تلك على سرح المدينة نجوا بها وبتلك المرأة الغفارية الأسيرة، امرأة الغفاري المقتول، وقد قيل: إنها لم تكن امرأة الغفاري المقتول، وإنما كانت امرأة أبي ذر، والأول قول ابن إسحاق وأهل السير، قَالَ: فنام القوم ليلة، وقامت المرأة فجعلت لا تضع شيئا على بعير إلا رغا، حتى أتت العضباء، فإذا ناقة ذلول، فركبتها، ونذرت إن نجاها الله عليها لتنحرنها، فلما قدمت المدينة، عُرِفَتْ نَاقَةُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأُخْبِرَ بذلك، فأرسل إليها، فجيء بها وبالمرأة، فقالت: يا رسول الله، نذرتُ إن نجاني الله أن أنحرها، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بئس ما جَزَيْتِهَا، لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم»، وأخذ ناقته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس