فرض الزكاة:
ثم فرضت الزكاة، وأسلم عَبْد اللهِ بْن سلام وطائفة من اليهود.

.كفار اليهود والمنافقون:
وكفر جمهور اليهود، ونافق قوم من الأوس والخزرج، فأظهروا الإسلام مداراة لقومهم من الأنصار، وأبطنوا الكفر، ففضحهم الله عز وجل بالقرآن، وممن ذكر منهم من بني عمرو بْن عوف أهل قباء: الحارث بْن سويد بْن الصامت منافق، وكان أخوه خلاد بْن سويد من فضلاء الأنصار، وكان أخوهما الخلاس بْن سويد ممن اتهم بالنفاق لنزغة نزغ بها ثم لم يظهر بعد منه إلا النصح للمسلمين والخير والصلاح، ونبتل بْن الحارث، وبجاد بْن عثمان بْن عامر، وأبو حبيبة بْن الأزعر وهو أحد الذين بنوا مسجد الضرار، وعباد بْن حنيف أخو سهل بْن حنيف، وكان أخواه سهل وعثمان من فضلاء الأنصار وصالحيهم، وجارية بْن عامر بْن العطاف، وابناه زيد ومجمع، وقد قيل: إن مجمع بْن جارية لم يصح عنه النفاق، بل صح عنه الإسلام، وَحَمَلَ القرآن، وإنما ذكر منهم، لأن قومه الذين بنوا مسجد الضرار اتخذوه إماما فيه، ومن بني أمية بْن زيد: وديعة بْن ثابت وهو من أصحاب مسجد الضرار اتخذوه إماما، وبشر بْن زيد، وأخوه رافع بْن زيد، ومن النبيت من بني حارثة: مربع بْن قيظي، وأخوه أوس بْن قيظي، وحاطب بْن أمية بْن رافع، وكان ابنه يزيد بْن حاطب من الفضلاء، وقزمان حليف لهم قتل نفسه يوم أحد بعد أن أنكى في المشركين، ولم يكن في بني عَبْد الأشهل منافق ولا منافقة رجل ولا امرأة، إلا أن الضحاك بْن ثابت اتهم بشيء لم يصح عليه، ومن الخزرج من بني النجار: رافع بْن وديعة، وزيد بْن عمرو، وعمرو بْن قيس، ومن بني جشم بْن الخزرج: الجد بْن قيس، ومن بني عوف بْن الخزرج: عَبْد اللهِ بْن أبي بْن سلول، كان رئيس المنافقين وكهفا لهم يأوون إليه، وكان ابنه عَبْد اللهِ بْن عَبْد اللهِ من صلحاء المسلمين وفضلائهم، ووديعة، وسويد، وداعس، ومالك، وهؤلاء من القواقل، وقيس بْن فهر ممن اتهم بالنفاق والله أعلم، وكان قوم من اليهود نافقوا بعد أن أظهروا الإيمان بالله ورسوله واستبطنوا الكفر منهم: سعد بْن حنيف، وزيد بْن اللصيت، ورافع بْن حريملة، ورفاعة بْن زيد بْن التابوت، وكنانة بْن صوريا