.إسلام الطفيل بْن عمرو الدوسي:
قَالَ الفقيه الحافظ أَبُو عمر رضي الله عنه: وبعد رجوع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من دعاء ثقيف، قدم عليه الطفيل بْن عمرو الدوسي، فدعاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الإسلام، وأمره بدعاء قومه، فقال: يا رسول الله اجعل لي آية تكون لي عونا، فدعا له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعل الله في وجهه نورا، فقال: يا رسول الله إني أخاف أن يجعلوها مثلة، فدعا له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصار النور في سوطه، فهو معروف بذي النور، ووصل إلى قومه بتلك الآية فأسلم أكثرهم، وأقام الطفيل في بلاده إلى عام الخندق، ثم قدم في سبعين أو ثمانين رجلا من قومه مسلمين، وقد ذكرنا خبره بتمامه في بابه من كتاب الصحابة.