عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2010, 11:45 AM   #10
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Post رد: موسيقى موسيقى المعاني



وتتباين الكلمات من كلمة طيبة الى اخرى خبيثة تبعا لتباين الصفات المبرزة كالرائحة العطرة فى الازهار الى الأخرى الكريهة والطعم الحلو فى الثمار الى الآخر المر ( ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ) ( ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة ) .

والنطفة قبل تخليقها تعتبر صامتة , فأذا خلقت عبرت عن مكنون ذاتها بالاطوار المختلفة من علقة الى مضغة الى عظام ... الخ حتى تستوى خلقا كاملا يمثل كتابا كاملا به اعداد من الكلمات الهائلة من سمع وبصر وذوق وشم ولمس وشعور واعضاء بايلوجية ظاهرة وباطنة من قلب ورئة ومعدة الى رأس واطراف ...الخ.


ولما كان لكل كتاب عنوانا بارزا يتكون من كلمة او كلمات فى اغبلب الاحوال يدل على محتوى معانى الكلمات التى يحويها نجد عنوان الانسان ككتاب هو الصوت الذى يقوم اللسان والشفتان بعملية تشكيله الى مظاهر شتى تنصب فى قوالب متعارف عليها تسمى كلمات تكون مندوبة عن بقية الكم الهائل من الكلمات .


ولما كان اشهر ما فى الكتاب عنوانه نجد المبرر المقنع لانصراف الاذهان حين سماعها للفظ كلمة او كلام للمعنى التقليدى المتعارف عليه ويغيب عنها المعنى الكبير . هذه المخلوقات هى مجالى او مظاهر او مرآى تعكس صفاته تعالى حسب مرتبة كل منها فى الوجود وهى كلماته التى نعبر عنها كأسمه القوى نجده متجليا فى الوحوش الكاسرة واسمه البديع نجده متجليا فى كل ما يسر العين ويطرب الأذن.


فالمخلوقات جميعها متحققة بصفة الكلام فمنها الناطق ومنها الصامت وما الحرف والصوت الا مظهر واحد من مظاهر الكلام التى من بينها لغة العيون التى هى شكل من اشكال التعبير عن الذات , وكذلك مطلق الأشارة سواء تحية او ترحيب او اعراض او همز او لمز ..ز الخ.


خلاصة ذلك نجد انفسنا امام وسع من المعانى حين نقرأ قوله تعالى ( وكلم الله موسى تكليما ), (وعنده ام الكتاب), وفى حق سيدا عيسى انه كلمة منه وقوله صلى الله عليه وسلم ( اوتيت جوامع الكلم ).



علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس