40- وقال رضى الله عنه
هذه القصيدة للأستاذ الشهم الملاذ ختم العارفين السيد محمد عثمان الميرغنى
وتربيعها للقطب الكامل والغوث الواصل السيد محمد عثمان تاج السر الميرغنى
صلِّ ياواهِبَ السَّنا *** على النّبِىِّ مُذهِبِ العَنَا
كُلما لاحَ بارِقٌ *** على النّبِىِّ من هُوَ المُنَا
وآلهِ ما بَدَا الحبيب *** وصحبِهِ ماشفَى الطبيب
كُلَّ داءٍ بنا مُصيب *** وتجلّى لِقلبنا
لاحَ لى باهِى الجمال *** أخذ القلبَ بِالدَّلال
صيَّر العقلَ فى خَبال *** أكحلَ العينِ حِبُّنا
نيِّرُ الخَدِّ ثَغرُهُ *** أعسلَ الرِيقِ مَرُّهُ
أسكرَ القلبِ درُّهُ **** فيهِ شهدٌ شَفَانِيَا
أعدَلَ الطولِ طولُهُ *** مثِلُ غُصنٍ دَلالَهُ
أخذَ القلبَ مالَهُ *** صافِى الخوفِ مُعلِنا
أزهرُ اللونِ لَونُهُ *** ذلكَ الحُسنُ حُسنُهُ
ليسَ شئٌ يزِينهُ *** خيرُ السِّرِّ لُبُّنا
أصقلُ الأنفِ أنفُهُ *** مِثلُ سيفٍ غُلافُهُ
ليسَ فيه خِلافُهُ *** جُرَحَ القلبَ مِنّنا
أطولُ العُنقِ عُنقُهُ *** كغزالٍ عِناقُهُ
ليسَ شئٌ نِساقَهُ *** أخذَ السِّرَّ حِبُّنا
أقوسُ الحاجبِ الجلِى *** يُوسُفُ الحُسنِ ياخلِى
ليسَ شِعرى يميلُ لى *** أثبتَ السَّهمَ قلبُنا
أجودُ الناسِ جُودُهُ *** أعظمُ الوُدِّ وِدُّهُ
أسعدُ السَّعدِ سعدُهُ *** عمَّ بدواً وحضرَنا
قالَ لى زِد تِلاوةً *** فى انفِرادى وخلوتِى
وجُلُوسِى وجَلوتِى *** ذاتَ يومٍ مُبيِّناً
وقتَ أتلو دِراستى *** طاهِراً من رثاثَتِى
ذاكَ دأبى سِياستِى *** بعدَ ظهرٍ مُحسِنا
أنا أصغَى تِلاوتَك *** وقتَ تتلو قِراءَتَك
أنتَ إبنى ففرحَتُك *** فاقرَا إبنى لكَ الهَنا
سُرَّ عقلِى عندما *** أظهرَ الحُسنَ مٌكرِما
لاح نُوراً وأنعما *** قالَ ماقالَ سِيدُنا
شاقَ قلبى إليكَ فا *** دائماً ليسَ مُختفى
حادَ عنّى ولاخَفَا *** كُلَّ حينٍ مُرادُنا
جادَ لى المُصطفى بِلا *** كُلَّ حينٍ مع الوِلا
دائمَ الدَّهرِ فى ملا *** معهُ يُسرِى ويُمنُنا
ودُنُوَّاً بِجنّةٍ *** فى نعيمٍ وجَنّةِ
وسرورٍ ومِنّةٍ *** وبحشرٍ كثِيبُنا
شِيلَ حملى بِدُنيتى *** وحُضُورِ مَنِيَّتِى
ياحبيبى فَنِيَّتى *** وكذا الأخرى غَوَثَنا
وكذا ابنىَ الحسن *** أبدِلِ الخُبثَ بالحَسَن
وأظهِرِ الفضلَ والحَسَن *** لِمُحَمَّدٍ بَنَاتِنا
وأزواجى وصُحبتى *** وأهلِ صبابتِى
ليسَ فِيهِم خِبَانَتى *** مُحَمَّدٌ نَصِيحُنا
صلَّ ربِّى عليكَ ما *** شَنَّ مُزنٌ وماهَمَا
وأقبلَ القطرُ فى الحِما *** وقامَ النّاسِ شأنُنا
وصحابٍ أئمَّةٍ *** هُم هُداةٌ لِأمَّةٍ
ليسَ فِيهِم مَلامَةٍ *** ثمَّ آلٍ مُرِيدُنا