عرض مشاركة واحدة
قديم 11-25-2012, 09:20 PM   #30
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


24- وقال رضى الله عنه

ياربِّ بالمحجوبِ قُطبِ زمانهِ ** غوثِ العبادِ وغوثِ كُلِّ أوانِ

ياسائقَ الرُّكبانِ بالألحانِ ** أقرى سلامى مُجندِلَ الشُجعانِ

الميرغنى المحجوبِ نجلَ مُحَّمدٍ ** محجوبِ عن جهلٍ وعن عِصيانِ

الميرغنى المشهورِ نِبراسِ العُلى ** علاّمةِ الأعصَارِ والأزمانِ

مِصباحِ أهلِ الفضلِ عندَ روايةٍ ** ودِرايةٍ وإشارةٍ وبيانِ

العالِمِ النِّحريرِ بحرِ شريعةٍ ** وحقيقةٍ وطريقةٍ ومعانِ

بحرٍ خِضَمٍّ لايُحاط بساحلٍ ** فى الحُكمِ والأحكامِ والتبيانِ

الجَهبَذَ الحَبرِ المُحَّبرِ قولُهُ ** فى حالةِ التدريسِ كالمَرجانِ

السَّيِّدِ السَّندِ المُدقِّقِ فى الورى ** بحقائقٍ حنفِيِّها النُّعمانِ

كنزِ العلومِ أمامِ كلِّ مُوفَّقٍ ** هادى الأنامِ ومُرشِدِ الأكوانِ

هذا الذى هِزَبرٌ للشيوخِ جَمِيعِها ** هذا إمامُ الوقتِ غوثُ زمانِ

هذا الذى فى الفضلِ صحَّ بأنهُ ** قطبٌ عظيمُ المجدِ ثمَّ الشَّانِ

قطبُ الكيانِ وغوثُ كلِّ مُلِمَّةٍ ** فى الحينِ عن صحبٍ وعن إخوانِ

شمسٌ أضاءَ على الوجودِ بفضلِهِ ** حتى اهتدى من كان فى طغيانِ

عمَّ الأنامَ نوالُه وعطاؤُهُ ** مامِثلُهُ أحدٌ من الأقرانِ

لم تقدِرِ البُلَغاءُ تَحصُرُ وصفَهُ ** مهما تناهَى شاعرٌ بمعانِ

خضعت لهُ كُلُّ الرقابِ مهابةً ** وأطاعَ من فى المِصرِ والوِديانِ

وكذا الوحوشُ أتت اليهِ وسلّمت ** ومُلُوكها والإنسُ ثمَّ الجانِ

والطيرُ أضحى مادِحاً فى وكرِهِ ** ببلابلِ الأشواقِ والأشجانِ

ليثٌ تهابُ الخلقُ سطوةَ بأسِهِ ** مَلِكٌ جوادٌ صاحبُ الإحسانِ

جالى الصَّدا بحرُ النَّدا ساقى العِدا ** كأسَ الرَّدا والذُّلِّ والخسرانِ

الميرغنى الشَّهمُ الهمامُ أخو الوفا ** عينُ الجَحَاجِحِ فارسُ الفرسانِ

الفارسُ الضرغامُ كرَّارُ الوغا ** نسلُ البتولِ وحيدرُ الميدانِ

من قد تسامى مَجدُهُ فوقَ العُلا ** ورقَى على الأندادِ والأقرانِ

ورقى على هامِ السِّماكِ برتبةٍ ** لم يَرقَها أحدٌ سِوى العدنانِ

حاوى المفاخرِ من أبيهِ وجدِّهِ ** ساقى كؤوسِ الحُبِّ بالدَّورانِ

يكفيهِ من فخرٍ على كلِّ امِرئٍ ** فخراً مدى الأبكارِ والأزمانِ

يعسوبُ أهلِ الحضرتينِ وغوثُهم ** ورئيسُهُم فى مجلسِ الديوانِ

أكرم به من سيدٍ حازَ العُلا ** ورقى مراقى القُطبِ فى العرفانِ

ندبٌ جليلٌ من سلالةِ هاشمٍ ** أهلِ التُّقى والفضلِ والإتقانِ

لاتنسنى من دعوةٍ جُنحِ الدُّجى ** فعسى بجاهكَ جمعُنا بمكانِ

اسأل كريمَ الجودِ جمعَ الشَّملِ فى ** عجلٍ مدى الأوقاتِ والأزمانِ

زادَ اشتياقى إليكَ ياعِزِّ الهُدى ** وتشوُّقى ياقرَّةَ العينانِ

اُفديكَ ياروحى وياأقصى المُنى ** بالرُّوحِ ياخِلِّى وياإنسانِى

فعليكَ منى ألفُ ألفُ تحيةٍ ** ماغرَّدت ورقاءُ فى الأغصانِ

ثم الصلاةُ على النَّبِّى مُحمَّدٍ ** ماغنَّتِ الأطيارُ فى الوُديانِ

والآلِ والأصحابِ مابرقٌ سرى ** أو جادَ سُحبُ الغيثِ بالأمزانِ

أو أنشدَ المشتاقُ نظماً قائلاً ** ياسائقَ الرُّكبانِ بالألحانِ

بت وهب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس