عرض مشاركة واحدة
قديم 11-25-2012, 09:12 PM   #28
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


22- وقال رضى الله عنه

ياربِّ بالحسنِ الهُمامِ الغالى ** هوِّن علينا شِدَّةِ الأهوالِ

ياحادىَ الأظعانِ بالإرسالِ ** بلِغ سلامى سُلالةِ الأبطالِ

وتَعَزَّ فى غوثِ الأنامِ أخا الوفا ** حسنَ الفِعالِ مُجندِلَ الأشبالِ

وأنِخ مطايا الشوقِ عند ضريحهِ ** واسأل بهِ التوفيقَ للأعمالِ

وقلِ السلامُ عليكَ يابحر النَّدى ** والجودِ والإمدادِ والإفضالِ

بل أنتَ سلطانُ الرجالِ وغوثُهُم ** فى حضرةِ القدسِ المنيعِ العالى

حاشا وكلا من يقولُ بميتٍ ** حىٍّ مع المختارِ فى إجلالِ

ويُجيبُ من ناداهُ عندَ مآربٍ ** فى أسرعِ الأوقاتِ باستعجالِ

ماذا يقولُ الواصفونَ وكُلُّهم ** لم يبلُغوا المِعشارَ من مِثقالِ

كلاَّ ولو كان البحارُ مِدَادَهم ** والعُشبُ أقلاماً من الآزالِ

والعالَمونَ جمِيعُهم فى مكتبٍ ** جفَّ المِدادُ وفُنيتِ الأحمالِ

أكرِم به من سيِّدٍ ذى هيبةٍ ** ومزيةٍ تسمو على الأمثالِ

يكفيه ماقد حازهُ من رفعةٍ ** عُليا تفوقُ على السِّماكِ العالى

أحيا طريقَ القومِ بعدَ دُرُوسَها ** حتى اهتدى جمعٌ من الجُهَّالِ

من كان صوَّامَ النهارِ وتاركاً ** فى طاعةِ الدَّيانِ هجعَ ليالِ

من كان يتلو الذكرَ فى خلواتهِ ** مستغرقَ الأوقاتِ للمتعالِ

من كان يهدِى للسالكين لربِّهِم ** ويَحُثُّهم بالرفقِ فى الإيصالِ

أحيا بإذنِ اللهِ من هو ميتٌ ** و أعزَّ من قد كان فى إذلالِ

ذا صاحبُ الجاهِ العريضِ وصاحبُ ** الفضلِ الجزيلِ مُبلّغُ الآمالِ

قطبٌ جليلٌ من سلالةِ هاشمٍ ** أهلِ الصَّفا والسِّرِّ والإجلالِ

ذا صاحبُ الباعِ الطويلِ وصاحبُ ** الفرعِ الأصيلِ ونُخبةُ الأبطالِ

نسلُ البتولِ وحيدرٍ ساقى العِدا ** كأسَ الرِّدى ومُذيقهم بنكالِ

من قد تطأطأتِ الملوكُ لأمِرهِ ** والاُسد فى الغاباتِ عند مقالِ

أضحت رِقابُ الخلقِ خاضعةٌ لهُ ** والوحشُ فى الفلواتِ والأفيالِ

والمُلكُ والملكوتُ طوعَ يمينهِ ** والكونُ والجبروتُ تحتَ شِمالِ

من قد تداتى كلُّ عالٍ فى العُلا ** لمقامهِ فى أولٍ أو تالى

شيخُ الشيوخِ برغمِ كلِّ معاندٍ ** مٌقرى الضُّيوفَ مُبلّغَ الآمالِ

السيِّدُ السَّندُ الكريمُ فلذ بهِ ** عندَ الخُطوبِ وشِدَّةِ الأهوالِ

لازالَ كهفاً للمريدِ وملجاً ** حِصناً حَصيناً واقياً لِوبالِ

ياصِنوَ سِّرّ الختمُ ياعلمَ الهُدى ** ياغوثَ أهلِ الفضلِ والإفضالِ

أثنى عليكَ الختمُ والِدُكَ الذى ** قد شاع فى الآفاقِ والإجلالِ

وأخوكَ جعفرُ ناعتاً بمقامهِ ** حسنُ الفِعالِ كذاكَ والأقوالِ

هذا الذى شِهِدت له كلُّ الملاَ ** بالعزِّ والإجلالِ والإفضالِ

ياسعدُ مانطقتُ لسانى غَيرَها ** وصفِ الحبيبِ الهاشمىِّ الغالى

ياواقفاً عندَ المقامِ فلُذ بهِ ** وامدُد أكُفَّ الفقرِ والإذلالِ

فاللهُ يقبلُ كلَّ من يسأل بهِ ** متوسلاً ويُجيبهُ فى الحالِ

يامن إغاثَتُهُ كصبحٍ باهرٍ ** يامن كرامَتُهُ كعَدِّ رِمالِ

قل لى علينا ماتُريدُ وما تشا ** فى الحالِ ماتهواهُ باستعجالِ

ياربِّ وانفعنا بهِ وبسرهِ ** واسكِنهُ فِردوسَ الجِنانِ العالى

وانزل على ذاكَ الضريحِ سحائبَ ** الإمدادِ والأنوارِ والإقبالِ

واغفر لتاجِ السِّرِّ عَبدك ماجنَى ** عثمانَ فى الماضى مع استقبالِ

وأنِلهُ تقريباً ووصلاً دائماً ** فى هذهِ الدُّنيا وعندَ مآلِ

واسمح لِكاتبها وناشِدِ لَفظِهَا ** بالعفوِ والغفرانِ والآمالِ

والحاضرينَ جَميعهِم وأقاربٍ ** والغائبينَ وجُملةِ الأخوالِ

وكذاكَ إخوانى وأهلى كُلِّهم ** والمؤمنينَ وكلِّ خِلٍ سالِ

وصلِ الصلاةَ على النَّبى وآلهِ ** ماغنَّتِ الأطيارُ بالبِلبَالِ

أو اطربَ الحادى وأنشدَ قائلاً ** نظماً بديعَ اللفظِ والأقوالِ

بت وهب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس