17- وقال رضى الله عنه
يَارَبِّ بِهِمُ وبِهِمُ وبِهِمُ ** عجِّل بالبِشِرِ وبالفرجِ
قُم نحوَ حِمى سُبُلِ النَّهجِ ** واقرع للبابِ وقِف تَلِجِ
واقصِد فى الحِينِ لساحتهِ ** فهوَ المقصودُ بلا عِوجِ
حاشاهُ يُخَيِّبُ من يرجو ** لعزيزِ جَنَابِه باللهُجِ
من لاذَ ببابهِ لا يشقَى ** ودَعاهُ بقلبٍ مُنزعِجِ
نالَ المقصودَ بلا شكٍ ** وأتَّى بالبشرِ مع الفرجِ
أيُضامُ مُحِبُّهُ فى الدُّنيا ** وخزائنُ جودهِ كالخَلَجِ
ولَكَم محتاجُ قضى وطراً ** وغدا بنوالهِ فى بَهَجِ
وأتاهُ غِناهُ مايكفى ** من غامضِ علمهِ كاللُّججِ
إن كان عطاؤهُ منحصراً ** قد ضاعَ الكُلُّ ولا فرجِ
حاشا لمدادهِ فى نقصٍ ** من ناخَ ببابهِ فهوَ يَجِ
بالفضلِ حوائِجُهُ تُقضى ** وينالُ القصدَ مع الفرجِ
مولاىَ أتيتك مُنكسراً ** فاجبر للكسرِ بفيضٍ يَجِ
من غامضِ علمِكَ فى عجلٍ ** تُعطى المقصودَ من اللُّججِ
ونُشاهِدُ طهَ فى جمعٍ ** وكؤُوسُ الحُبِّ بِهِمُ تلِجِ
قد طافَ عليهِم سيِّدُهُم ** فأباعوا الأنفسَ والمُهجِ
بذلوا الأرواحَ بلا ثمنٍ ** فأباحَ جمالَ الوجهِ نَجِ
مولاىَ سألتُكَ تُلحِقُنى ** برجالِ الغيبِ وكلِّ شَجِ
وتُرقينى لِمَكَانتِهِم ** بحضائرِ قُدسٍ مُبتهِجِ
وتُشَفِّعُنا فى زُمرتِنا ** فى كلِّ مَهِيلٍ بالفرجِ
واجعَل لىِ حوائجِهُم بيدِى ** تُعطِى المقصودَ لِكُلِّ شَجِ
واغفر ياربِّ لناظِمِها ** عُثمانَ عُبيدكَ ذى اللَّهجِ
واسمح واعفو عن كلِّ خَطَا ** وتجاوز عن قُبحِ السَّمِجِ
واسمح للحاضرِ مع ولدٍ ** وكذاكَ الغائبِ والزَّوجِ
بالعفوِ ورَقِّيِهِمُ جمعاً ** لرفيعِ مقامٍ فى الدَّرجِ
واجعل لى صلاتَكَ دائمةً ** ماشَنَّ المُزنُ السَّنَجِ
تغشى المختارَ بتسليمٍ ** ماصاحَ البلبلُ فى الهَيَجِ
وتَعمُ الآلَ جَمِيعَهُمُ ** مفاحَ النَّدُّ بذى الأرجِ
وتَخُصُ الصَّحبَ وتابِعَهم ** وكذا زوجِى ماقال شَجِ
يَارَبِّ بِهِمُ وبِهِمُ وبِهِمُ ** عجِّل بالبِشِرِ وبالفرجِ