انا لله وانا ايه راجعون
صادق التعازى الى سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى والى جميع السادة المراغنة الكرام والى جميع الشريفيات المرغنيات فى فقدهم الكبير بوفاة الخليفة العقيد الرجل الصالح العابد الذاكر الهائم الخفى والذى قضى عمره محبا لال البيت النبوى وخادما للعترة النبوية فى صلاح وزهد والذى كان اذا دخل بيت واحد من السادة المراغنة او الشريفيات انهمك وانغمس فى العمل والخدمة دونما ان يطلب منه ذلك وسبحان الله ما يقوم به من عمل او خدمة ينتظره هو ولا يقوم به احد غيره وكان يتجول فى بيوت السادة المراغنة الكرام من منزل لاخر تحمله اقدامه النحيلة فوق الطرقات و(الكبارى) دون كلل او ملل
التقيته لاخر مرة امام ضريح سيدى علىبعد عيد الفطر الماضى بحوالى اسبوع سلم على وترحم على والدى فقد كان بينهما احوال واسرار ... ثم صب جام غضبه على الحكومة كالعادة ..... انشغل بالسلام عاى احد الناس خرجت الى مواقف السيارات خارج المسجد وعدت اليه مسرعا ولكنه لم يكن فى الزمان ولا فى المكان ..... ..تذكرت ايام درس الثلاثاء حيث كان يا تى احيانا و يحضر الدرس وفجأة يقوم ويطلق صيحاته المعهودة وكان مولانا شيخ محمد محمد احمد يتوقف من الدرس الى حين انتهاء العقيد من تلك الاحوال والتى يمضى بعدها مغادرا الدرس مخلفا حيرة ودهشة وسط جميع الحضور فلم تكن احواله تلك مفهومة الا لصاحب الدرس .....
الا رحم الله الخليفة العقيد فقد مضى مخلفا سيرة عطرة واختاره الله الى جواره فى ايام مباركة وهذا شان المحبين الصادقين الصالحين.... الا رحمه وجعل البركة فى اهله واحبابه وعزائنا موصول كذلك لجميع الخلفاء والمريدين واهل الطريقة الختمية ..
انا لله وانا اليه راجعون