عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2012, 11:57 AM   #16
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


11- وقال رضى الله عنه

صلاةُ اللهِ مانبتَ الأراكا ** على طهَ بديعِ الحُسنِ ذاكا

وآله والصَّحابةِ ماتغنَّى ** هِزارٌ فوق أغصانٍ تُحاكى

أيا ظبىَ المِلاحِ متى لقاكِ ** متى أشهدُ عَرُساً من خِباكا

متى عينى تشاهد ياحبيبى ** فريدَ الحُسنِ داخل فى رُباكا

متى ثغرى يقبلُ منكَ كفاً ** عسى عطفٌ بلمسٍ من يداكا

مليحَ الوجهِ كم هجرٍ وصدٍّ ** أراعِى النَّجمَ من شغفى فِداكا

لهُ جِيدٌ يحاكى الظبى طولاً ** ووجنته كوردٍ فى ازدِهاكا

وراحته تجودُ بغيرِ حدٍّ ** سحاباً ممطراً فامدُد يداكا

لهُ ثغرٌ حوى خمراً وشهداً ** شِفاءٌ للعليلِ فجُد نداكا

ومُقلته بنورِ اللهِ تسبى ** وكم سَلَبَت عقولاً فى هواكا

وأجملُ منك لم ترَ قط عينى ** وأكملُ فى الصفاتِ وفى سناكا

شريفُ الذَّاتِ والأفعالِ طراً ** بديعٌ فى الملاحةِ لا تُحاكى

خُلِقتَ مُبَّرأً من كلّ عيبٍ ** وفاق على الورى قَدراً عُلاكا

وماشمسُ الضُّحَاءِ وبدرُ تِمٍّ ** وكل الحُسنِ فى معنى سناكا

فسبحانَ الذى أنشاكَ بدراً ** يَعُمُّ الخافقينِ سنا عُلاكا

حويتَ الحُسنَ والإحسانَ طراً ** بخُلقٍ فائقٍ أعلى ذراكا

وحُزتَ مِن المهيمنِ كلَّ فضلٍ ** ومرتبةٍ تفوقُ على السِّماكا

حباكَ اللهُ أنواعَ البرايا ** شمائلكَ السَّماحةُ من أباكا

وخاطبكَ المهيمنُ ياحبيبى ** تقدَّم لاتخف هذا رُباكا

ولاتَكُ مثلَ موسى يامحمد **فَدُس بُسطاً ولاتخلع حِذاكا

تمتَّع بالشهودِ أيا مُبرَّا ** وقرَّ عيناً فما قد رُمتَ جاكا

وسل ماشئتَ من أربٍ وقصدٍ ** لديك خزائِنِى فامدد يداكا

لك السبعُ المثانى وكلُّ فضلٍ ** على مرِّ الدُّهورِ بِلا امتراكا

لك القرآنُ معجزةً وشرعاً ** وتِبياناً وأحكاماً تُحاكى

به نزل الأمينُ عليكَ وحياً ** كلاماً أعجز البُلغاءَ ذاكا

إذا ضاقَ الخِناقُ وعزَّ خطبٌ ** وقال الكلُّ نفسى من لِذاكا

يقولُ الأنبيا والرَّسلُ جمعاً ** محمدُ مالها أحدٌ سِواكا

فتسجدُ للمهيمنِ عندَ عرشٍ ** وتَحمَدُهُ محامدَ لم تُحاكى

يُجاوبكَ النِّداءُ اشفع تُشفع ** فتشفعُ فى العُصاةِ وفى حِماكا

لك الحوضُ المُبَّردُ فى القيامه ** وتسقى منه من آتٍ وفاكا

لِواءُ الحمدِ يُعقدُ فوقَ رأسٍ ** وجيشُ الأنبيا صفَّاً حِذاكا

رءوفاً يارحيماً بالبرايا ** أغثنى ملجَىِ روحى فداكا

فجُد بحرَ النَّوالِ على حفيدٍ ** ببابكَ واقفاً راجى عطاكا

عُبَيدُكَ نجلُ سِرِّ الختمِ يُدعى ** بتاجِ السِّرِّ عثمانٌ دعاكا

فأصلح ياحبيبِ فسادَ قلبى ** وخُذ بيدى وأدخلنى رُباكا

ومتِّعنى بنورِ الوجهِ فضلاً ** وأكسينى جمالاً من بهاكا

ووجِّه وِجهتى لطريقِ رشدٍ ** وأسقِنى بكأسٍ من يداكا

وحول حالتى فى خيرِ كسبٍ ** وعجِّل منكَ قصدى فى رضاكا

ودمِر من لنا قد رامَ ذلاً ** بكلِّ كريهةٍ عنَّا تحاكى

عليك اللهُ صلَّى ياعمادى ** مع التسليمِ ماطلعَ السِّماكا

وآلكَ والصحابةِ ماتغنى ** حمامُ الأيكِ تصرُخُ فى رُباكا

ومابرقٌ شدا أو جادَ سُحبٌ ** وهَمَّلَ فى القِفَارِ على الأراكا

وماقد قال ذو وجدٍ قديمِ ** أيا ظبىَ المِلاحِ متى لِقاكا

بت وهب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس