11-21-2012, 10:27 PM
|
#12
|
|
رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى
3- وقال رضى الله عنه
صلاة ٌ وتسليمٌ متى هامَ عاشقُ *** على المصطفى باهِى الجمالِ الموافقُ
غرِقتُ ببحرِ الشوقِ والشوقُ مقلقُ *** وخضتُ بحارِ العشقِ والدمع دافقُ
أهيمُ بكم وجداً ولاعيشَ لذَّ لى *** منامى حرامٌ والحبيبُ موافقُ
سعيرُ غرامى فى الجَنان لهيبهُ *** كأنِّىَ مجنونٌ من الروحِ زاهقُ
ولستُ بمجنونٍ وعشقىَ شاهدُ *** بأنى قتيلُ الحبِ فى الحبِ غارقُ
تمنيتُ لم أُخلق وحقِّ حياتكم *** أيُرضيكمُ قتلى ودمعىَ دافقُ
تملكتُمُو روحى وجسمى وصورتى *** ويشهدُ دمعى والفؤادُ يوافقُ
تُحدِّثنى نفسى بأنِّى قتيلكم *** وجسمىَ مطروحٌ وعينىَ دافقُ
شُغِلتُ بكم فيكم وصُمَّت مسامعى *** فللذَّمِ لا أصغو وفى الحبِ صادقُ
يحلُّ لكم قتلى بأىِّ جَنِيَّةٍ *** لعمرىَ ماهذا جميلٌ ولائقُ
حرامٌ علىَّ اليوم أنقُضُ عهدكم *** ألِفتكمُ طِفلاً ووجدىَ سابقُ
اُقيم بواديكم لعلَّى أراكمُ *** وترثوا لحالى بالذى هو لائقُ
وإن لاح جُنُحَ الليلِ طيفُ خيالكم *** أحِنُّ له مثلَ الفصِيلِ المفارقُ
يذوبُ فؤادى من جمالِ جمالكم *** ويُنعشُ روحى الوصلُ مادام رائقُ
أما تسمحو بالوصلِ والقربِ واللِقا *** ولو فى لذيذِ النومِ من قبلِ أشهقُ
ترى تجمعُ الأيام بينى وبينَكم *** بطيبِ ليالٍ كنتُ فيها معانقُ
بحقكمُ عودوا فقد مسَّنِى الضَّنا *** وجسمى نحيلٌ دائمَ الدهرِ مُحرقُ
جفانى الكرى والأنسُ يومَ وِداعكم *** ولا لذَّ عيشٌ يوم غِبتم مطابقُ
حلفتُ بأنِّى لا أخونُ وِدادكم *** ولا أنقضُ الميثاقَ تاللهِ صادقُ
وحقِّ الذى أضحى بقلبى نازلاً *** كأنِّى مطروحٌ وروحى تُزاهقُ
رويتُ حديثَ العشقِ عنهم مسلسلاً *** قتيلُ الهوى فى الخلدِ والذُّلِ سابقُ
ومالى على جورِ الغرامِ تصبُّرٌ *** كأنِّى من فرطِ الصبابةِ محرقُ
ولاذُقتُ يوماً من شرابِ مُدامكم *** ولا نِلتُ قُرباً من حِماكم مُوافقُ
وحقِّ الذى سلَّب العقولَ جمالهُ *** بسيفِ الهوى قتلى وجفنِىَ تارقُ
أيُرضِيكمُو هجرى وصدِّى وكيفَ ذا *** الى يومِ بعثِ الخلقِ ربُّ الخلائقُ
تمنيتُ من ربى لقاكُمُ لِأنهُ *** سميعٌ قريبٌ لا يُخيبُ صادقُ
ولوفَنِيت نفسى وذابت مفاصِلِى *** فروحى فِدا روحِ الحبيبِ المُوافقُ
ولو فى جميعِ العمرِ ياخِلّىِ نظرةً *** بها يشتفى دائِى وماكان سابقُ
عسى باهىَ الخدينِ يبدو لطلعتى *** وأشهدُ منهُ الحُسُنَ بالنورِ شارقُ
عُبيدك نجلُ السِّرِّ عثمانُ طالباً *** مقاماً رفيعاً سامِىَ القدرِ فائقُ
واُسقَ بكأسٍ من حُميَّا شرابكُم *** على رغمِ كُلِ العاشقينَ اُسابقُ
عليه صلاةُ اللهِ تغشى جنابهُ *** متى حنَّ مُشتاقٌ وزمزمَ عاشقُ
وآلٍ وأصحابٍ اُولى الفضلِ والتّقى *** عليهِم سلامُ اللهِ ما المُزنُ دافقُ
وما أطرب الحادى إلى العيسِ مُنشداً *** غرِقتُ ببحرِ الشوقِ والشوقُ مقلقُ
اضغط هنا للاستماع:
متى هام عاشق.wma
|
|
|