عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2012, 02:46 PM   #2
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: النفحات المكية واللمحات الحقية


(وبالصفات العلى) أي بصفات الجليل المولى وكمالاته لا تتناهى
وصفاته للكمالات منتهاها (وبالذات يا أعلى) أي ذات العلي الأعلى وكنه الذي هو بغية كل حر ومولى ، ولا يصل إليه أحد ولا يحيط به مجلى (صل على سلطان المملكة) المتصرف فيها وهي بيده ممسكة ، (وإمام الحضرة المقدسة) التي فيها الأنوار والأسرار المحمدية مؤسسة ، وهو إمام هذه الحضرة وكل الحضرات ، وزمام جميع الدواوين الإلهيات والمنصات وهي حظيرة في باطن العرش وفيها سجاجيد من أنوار الفرش على ألوان شتى من أخضر وأحمر وأبيض وأصفر جالس عليها الرسل والأنبياء وكبار الأولياء والعارفين والأتقياء وفيها مواضيع خالية لمن برز ومن لم يبرز من الأجلاء ، وجمع من الملائكة الأجلاء وبصدرها الرسول r جالس بأعلى ذورها مع تعدد مظاهره وبجانبه اليمين الخليل وموسى الكليم وعيسى ويليهم السادات أهل التكريم وبجانبه الآخر آدم ونوح وشعيب ويليهم بعض أكابر الرسل ليس في ذلك ريب ،غير أن الأنبياء ليسو كلهم متتابعين بل في وسط الجمع متفرقين ، وموضع يرى فيه برنامج الكمالات وبجانبه الصديق والفاروق وعثمان ذو الخيرات وعلي ، ويليهم كبار الصحب والأولياء ، وبالجانب الآخر الزهراء والحسنان وبعض من له منزلة فخرى ويليهم بعض أهل البيت وكبار المقربين كما يعلم ذلك من له ذوق الواصلين . وإذا حصل اصطفاء لبعض الأكابر وأراد الحق إظهاره في الدواوين : أي دواوين الكون العلوية والسفلية وضع له كرسيا في وسط هذه الحضرة المقدسة وجعل بجانبه منبرا وعليه بهجة بهية ، وجلس على المنبر المصطفى ، وقعد على الكرسي ذلك الولي الذي حصل له هذا الاصطفاء ونادى جبريل : إن الله أحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل العوالم العلوية ويوضع له القبول في الأرض ويكون محبوبا عندهم إلا ابن آدم فيتخالف أمرهم فيه وينتفع به من فتح الله قلبه وكان نبيها ، قال سيدي العارف بالله ابن العربي رضي الله عنه وببركته عظيم مشربي : مررت أنا وبعض الأبدال بجبل قاف ورأينا الحية المحيطة به فقال لي البدل سلم عليها فسلمت عليها فرددت علي السلام وقالت : كيف حال أبي مدين عندكم ؟ فقلت لها : هل تعرفين أبا مدين ؟ قالت:إن الله منذ اتخذه وليا لم يبقى شيء في الكون إلا عرفه إلى آخر الحكاية. وفي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال : (إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل قال إني أحب عبدي فلانا فأحبه ، فيجيبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله أحب فلانا فأحبوه ، فيجيبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض) وفي البعض ذكر نحوه قال الجد الميرغني كان لي وله الغنى
حم بالحمى القدسي وأخرج عن الأكوان وأجلس على الكرسي حتى عن النفس
يشير إلى هذا المشهد . بهذا الكلام المنشد . وفي الحديث عن علي كرم الله وجهه أن رسول الله r قال : (إن الله تبارك وتعالى جعل حول العرش موضعا يسمى حظيرة القدس وهو من النور فيه من الملائكة ما لا يحصي عددهم إلا الله تعالى ، يعبدون الله تعالى عبادة لا يفترون عنها ساعة واحدة ، فإذا كان ليالي رمضان استأذنوا ربهم عز وجل أن ينزلوا إلى الأرض ويصلون مع بني آدم فكل من مسهم أو مسوه سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا) وهذه الحضرة هي أجمع حضرات الحق كما أن حضرة البساط الأحمدي هي أجمع الحضرات النبوية ويعلم ذلك من تحقق (المفيض على الملأ الأعلى) من الملائكة الكروبيين المعروفين عندنا بالمهيمين ، وهم ملائكة خلقوا من نور الجمال وغيبوا فيه على التوالي فلا يفيقون في الدارين والأفراد على قدمهم في الشهود بلا مين ، وكذا هو عليه السلام المفيض على ملائكة التصريف ، ولا ملك في العوالم إلا وله نصير، (من وراء حجبك الجلاء) أي مددهم وما بهم يترقون ، والحجب بحسب حال المخلوقين ، (من قامت به عوالم الجبروت) فجميع أحوالها وأطوارها به لها الثبوت ، (وظهرت عنه عوالم الملك والملكوت) والملكوت هو : عالم السموات ، والملك هو : عالم الأرض ، والجبروت : عالم العرش .
واعلم أن كل العوالم عنه r ظهرت ومنه برزت، ومن نوره خلقت. أخرج الشيخ الأكبر ابن العربي أفاض الله علينا من نوره الأفخر في كتابه المسمى (بلغة الخواص إلى معدن الإخلاص) عن جابر رضي الله عنه قال : (سألت رسول الله r عن أول شيء خلقه الله تعالى ؟ فقال :هو نور نبيك يا جابر خلقه الله ثم خلق فيه كل خير ، وخلق بعده كل شيء وحين خلقه أقام قدامه في مقام القرب اثني عشرة ألف سنة ثم جعله أربعة أقسام : فخلق العرش من قسم والكرسي من قسم ، وحملة العرش وخزنة الكرسي من قسم وأقام القسم الرابع في مقام الحب اثني عشر ألف سنة ، ثم جعل أربعة أقسام فخلق القلم من قسم ، واللوح من قسم والجنة من قسم ، وأقام القسم الرابع في مقام الخوف اثني عشرة إلف سنة ثم جعله أربعة أجزاء : فخلق الملائكة من جزء ، والشمس من جزء ، والقمر والكواكب من جزء وأقام الجزء الرابع في مقام الرجاء اثني عشر ألف سنة ، ثم جعله أربعة أجزاء فخلق العقل من جزء ، والعلم الحكمة من جزء ، والعصمة والتوفيق من جزء وأقام الجزء الرابع في مقام الحياء اثني عشر ألف سنة ، ثم نظر الله عز وجل إليه فترشح النور عرقا فقطر منه مائة ألف وأربعة وعشرون ألف قطرة من النور ، فخلق الله من كل قطرة روح نبي أو روح رسول ، ثم تنفست أروح الأنبياء فخلق الله تعالى من أنفاسهم الأولياء والشهداء والسعداء والمطيعين إلى يوم القيامة . فالعرش والكرسي من نوري ، والكروبيين من نوري ، والروحانيون والملائكة من نوري ، والجنة وما فيها من النعيم من نوري ، وملائكة السموات السبع من نوري ، والشمس والقمر والكواكب من نوري ، والعقل والتوفيق من نوري ، وأروح الرسل والأنبياء من نوري ، والشهداء والسعداء والصالحون من نتاج نوري ثم خلق الله اثني عشر ألف حجاب فأقام الله نوري ، وهو الجزء الرابع في كل حجاب ألف سنة وهي مقامات العبودية والسكينة والصبر والصدق واليقين ، فقمس الله ذلك النور في كل حجاب ألف سنة فلما أخرج الله النور من الحجب ركبه الله في الأرض ، فكان يضيء منه مابين المشرق والمغرب كالسراج في الليل المظلم ، ثم خلق الله آدم من الأرض فركب فيه النور في جبينه ، ثم انتقل منه إلى شيث وكان ينتقل من طاهر إلى طيب ومن طيب إلى طاهر إلى أن أوصله الله إلى صلب عبد الله بن عبد المطلب ومنه إلى رحم آمنة بنت وهب ثم أخرجني إلى الدنيا فجعلني سيد المرسلين ، وخاتم النبيين ، ورحمة للعالمين ، وقائد الغر المحجلين ، هكذا كان خلق نبيك يا جابر) ، فمن هذا علمت أن جميع المخلوقات ظهرت من نوره وغمرها بفيضه وسره (المطمطم) أي الملآن (بالأنوار العلية) من الحضرة الوهبية ، (والكنز الذي لا يعرفه على الحقيقة إلا مالك البرية) الكنز في الأصل هو : المجموع من المتاع النفيس من الجواهر ونحوها والغالب أن يدفن ولا يعرفه أحد إلا مدخره ودافنه ، وهو r كنز علوم الحق وأسراره ودقائقه الحقية وكبير أنواره الظاهرة الجلية ،ولا يعلم حقيقة جماله إلا مولاه ،ولا يحيط بما حواه من الغرائب إلا من أولاه وفي الحديث : (والله لا يعرفني حقيقة غير ربي) فأنظر إلى حقيقة المجتبى (ترجمان الرحمن) أي المترجم لهم عن كل شريعة وحقيقة وعرفان ولذا قال : (لعباده بالإحسان) الذي هو بشارة لأهل العرفان (في حضرة الامتنان) أي ومن حضرة المنة واسم الله المنان الصادرة منه كل نعمة (بلسان اللطف والحنان) والرأفة مع إيضاح البيان (بقوله: لو لم تذنبوا وتستغفروا لأتى الله بقوم يذنبون ويستغفرون فيغفر لهم أو كما قال ) في الحديث احترازا من تغيير بعض لفظ الحديث ، وعن السيوطي في الجامع الصغير أنه r قال : (لو أنكم لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون ليغفر لهم) وغير ذلك من البشائر والأشائر ما يعم الأكابر والأصاغر (المكمل لعباد الله) الطالبين لحضرة الإله (بالنفحات القدسية) المتلقي لها من الحضرة الإلهية المفيضة لأهل المشاهد الجلية وفي الحديث عنه r أنه قال : (تعرضوا لنفحات ربكم فإن لربكم في دهركم نفحات) قال الجد الميرغني في آخر حكمه في مناجاته :

{أسأل الله نفحة ولو لمحة تقلب ناسوتيتي ملكوتية وملكوتيتي جبروتية وجبروتيتي لاهوتيتة ولاهوتيتي إلهية ، حتى أتحقق بمقام السمع والبصر والبطش بك يا الله } (والمؤيد لهم بالظهورات الأنسية) في ترقيهم إلى الدواوين الإلهية ذلك وأن العارفين والسالكين أهل التمكين إذا ضعفت قواهم عن حمل ما يرد عليهم من التجليات والأحوال والكماليات يمدهم بالقوة سيد السادات لكن العارفون يظهر لهم المدد الرباني فيتقوون برؤيته ، (والعرش كما يليق بهما) إذ هو مظهر تجليات الحق وأنواره العلية كما يفهم ذلك أهل الفتق والرتق ، قال شيخنا ذو التقديس سيدي أحمد بن إدريس في صلواته : {عرش رحمانية الذات} (من ظهر الرب من أجله من العماء) فلولاه ما خلقت الأكوان ، ولا ظهر الحق ولا أبدع الكيان . وفي الحديث القدسي: (لولاك ما خلقت عرشا ولا كرسيا ولا جنة ولا نار)، وفي الحديث حيث قيل له r: (أين كان ربنا قبل أن يخلق الخلق ؟ قال : في عماء) ، (ذروة الدواوين الإلهية) أي رسمها وأصلها عليه مبنى أهلها ورأسها ، (ترجمان الحضرات الصمدانية) والمعبر لهم عن الحضائر الحقية والحضرات الصمدانية ، وهو قول سيدنا العارف مصطفى البكري في منفرجته : بعماء كنت به أزلا بمحمد من جاء بالبلج
وقد تكلمنا عليها في شرح راتبنا ومن أراد الوقوف على الحقيقة فعليه به (رواح المعارف) أي سر زبدتها ومنه صدرت (العلمية) المفاضة من حضرة اسم الله الرحمن الوهاب والعليم الفتاح (ومادة الحقائق النورانية) منه مددها وهوأصلها وفروعها فإنها لا تبرز إلا منه ولا يمد بها أهلها إلا عنه (المتجلي في سماء الربوبية) فلا يظهر الحق إلا به ولا شهد المقربون إلا مجلاه وسره. قال العارف سيدي البكري في بعض صلواته : {من لا تجلي أشعة الله لقلب إلا من مرآة سره هو و النور المطلق} ، وهو المتخلق بأخلاق الحق كما وصفه في قوله الصدق وهو: {بالمؤمنين رءوف رحيم} وأمر بالتخلق بأخلاق مولاه فقال : (تخلقوا بأخلاق الله) لتنالوا حال الفناء في الحضرة العلية التي هي أصل الغني ، وكان r يقول مفهما الناس حال كمال فنائه في الحق وشأن الوصول : (لي وقت لا يسعني فيه غير ربي) فلذا كان يضيق عن حال كمال فنائه كل الكون ولا يسعه إلا نور الإله ، قال بعض العارفين : الذي ظهر لموسى قدر أنملة الخنصر من النور المحمدي المستغرق في حضرة البر (ولم يفهم ذلك سوى أهل المتكآت البسطية) على الأرائك النورانية في الواوين الكمالية ، والمناظر الفردانية ، فإنهم إذا تمكنوا في الشهود في حضرة المعبود علموا أن ما شهدوه من وراء حضرة المصطفى ، لا يخرق الحجاب وهذا هو عين الشقاء , أما من كان في أوائل الشهود فيظن أنه شهد بذلك النور المحمدي وهو خاطئ ليس في ذلك على الحقيقة مهدي ، قال الغوث سيدي عبد السلام بن مشيش رضي عنه العلام : {وحجابك الأعظم القائم لك بين يديك} قال الجد الميرغني أفاض علينا من فيضه الغني في بعض صلواته : {الظاهر بك في كل المظاهر} . وقال أيضا صلاة أخرى : (مجلى الذات والصفات ، ومجمع الأسماء والمسميات) ، (قلب القلوب الواسعة للبر) وهي قلوب الكمل من الأولياء أهل الفخر . وورد في بعض الأحاديث القدسية : (ما وسعني سمائي ولا أرضي وإنما وسعني قلب عبدي المؤمن) فهذه القلوب روحها وسرها الذي وسعت به التجلي هو نور من الحضرة المحمدية في ذلك الفؤاد متدلي . قال العارف البكري : القلب بيت التجلي إن لم تكن تدري فدري.
قال قطب أهل السطح أبو يزيد كبير أهل الشطح : {لو اجتمع العالم بما فيه ألف ألف الف مرة ومثله معه ما ملأ زوايا من زوايا قلب العارف} . ويظهر لبعض الكمل في ترقيهم أحوال يشهدون فيه العالم من فرشه إلى عرشه في قلبه ، ويشهدون جميع الكون فيه وأهل مشاهدته الكاملة ، ويرى من علوه بارزا إليه التجلي ، وهذا حال لا يفهمه إلا من ذاق هذا الكمال المجلي ، (والقرآن الذي حوى سر المقدم والمؤخر) القرآن معناه : الجامع ، هو r السيد الساطع جميع العلوم والكمالات والأسرار والتجليات . قال شيخنا ذو التقديس سيدنا السيد أحمد بن إدريس أمدنا الله بمدده النفيس في بعض صلواته {قرآن حقائق الذات وفرقان تجليات الصفات} ، (فما في الإمكان) لا مطلقا بل (بحسب ما قضاه الديان) وألزم نفسه ذلك وهو القادر المالك ولكن أوجب على نفسه وحتم أن لا يبرز مثله وبذلك رسم أن لا يرى (أبدع منه عند مولاه) وهذا هو الذي ارتضاه (ولا من تجلى عليه الله) فإن الكامل في المشاهدة لا يرى مثله أحد جمع المحامد ، (فهو الباطن الذي يرى منه الله) وهو المتجلي الذي يشاهد فيه الإله فلا يرى الحق إلا به ولا يبرز إلا بسببه . قال شيخنا العارف بالله سيدي أحمد بن إدريس {كيف لا يا رسول الله ، ومن لوح كنهك قرأ المقربون كلهم حقيقة التجليات} (وهو الظاهر الذي تجلى به الله) فيشهده العارفون في كل المجالي وعرفوه في كل مظهر جمالي وجلالي . قال بعض الكمل في بعض صلواته {أظهرته بصورتك ، واخترته مستوى لتجليك} وقال سيدي العارف العاكف مولانا القطب سيدي السقاف في صلواته ضمن النبي r لمن قرأها الجنة –{اللهم صل على سيدنا محمد صاحب الصورة القدسية المنزلة من سماء قدس غيب الهوية} ، (اللهم بالساجد عند العرش) أي الذي يسجد يوم الشفاعة الكبرى في الدار الآخرة ويمنح المحامد التي هي محتوية على الثاء الجميل للملك الجليل ، كما في حديث : (فأخر ساجدا فأحمده بمحامد يعلمنيها) أي في ذلك الوقت بحسب تجليه والأمور الموجبة لأحوال ذلك اليوم وما فيه (ومن هو سر العرش) الذي من نوره خلق ومن فيضه فتق كما مر لنا في حديث جابر وهو أمر مشهور لذي المخابر (أدخلنا فوق الفرش) المتقدم ذكره في باطن العرش ،وفي حضرة القدس ،ومحل البسط والأنس ، (واحملنا) حملا مصحوب بالعناية محفوظا بالرعاية ليكون ترقينا بك لا بأنفسنا وأعمالنا بل بمنك (إلى الديوان الأعلى) والمشهد المشهد الكبير الأجلى ، وهو حضرة ديوان الكبرياء الأقدس ومجلى الإله الأنفس ، مظهر مخاطبات الأسماء بعضها بعضا ، في إبراز المكونات طولا وعرضا ، فيقول الاسم مثلا الحي القيوم أقم ، ويقول مثلا القيوم للحي : أمد بالحياة وتمم وهكذا بحسب مظهر كل رسم يناجيه أخوه ويبرز ذلك الاسم ما أبرزه لمتجليه وقد ذكر هذا الديوان سيدي وأستاذي القطب النفيس مولاي الشريف أحمد بن إدريس في بعض أحزابه نفعنا الله بسره الأنيس فقال في آخر ذكر ذلك التجلي {ترجمان حضرة ديوان الكبرياء الأقدس} يعني به سيدنا محمد صاحب الكمال الأنفس ويكون يا مولانا هذا الترقي إلى هذا الديوان المنقي (مع الديوان الأجلى) الجامع لأسرار المولى سيدنا محمد واسطة الخواص ، الموصل لهم إلى مناهل الإختصاص (على باطن منبع سر) مشرب الفيوضات سر كمال القائل في التعبير عن مشهد له : {إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقني} قال بعض أهل الأحوال : هو أمر حسي ، وقال بعض العارفين هو مدد قدسي والكل صحيح لمن له تنقيح {فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء) ومالك أمره {إليه ترجعون} فإن النهاية إلى حضرته ، والغاية هي شهود نضرته

اسراء معتصم غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس