[منال حسن]

فاختة بنت أبى طالب ،إن سألت عنها فهى ابنة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمها فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وهى إحدى ذوات الرأى والادب الجمَ من قريش، خطبها الرسول فى الجاهلية ، وكان أبوها قد وعد بها هبيرة بن أبى وهب فظفر بها .
وفى مستهل الإسلام أسلمت ( أم هانى) ولم يسلم زوجها ففرق بينهما بحكم الإسلام وراحت تقوم على رعاية أبنائها الاربعة الصغار . وخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانية فقالت : يارسول الله لأنت أحب إلى من سمعى ومن بصرى وحق الزوج عظيم ،فأخشى إن أقبلت على زوجى أن أضيع بعض شأنى وولدى، وإن أقبلت على ولدى أن أضيع حق زوجى ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن خير نساء ركبن الإبل نساء قريش ،أحناه على ولد فى صغره ،وأرعاه على بعل فى ذات يده))
كان لآم هانى شخصية قوية تجير الخائف وتؤمن المروع فقد أجارت أم هانى بنت أبى طالب رجلين من أحمائها كتب عليهما القتل وهاهى تحدثنا عن ذلك ,
قالت لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فر إلى رجلين من أحمائى من بني مخزوم فدخل علىُ على بن أبى طالب أخى فقال : والله لآقتلهما ، فأغلقت عليهما باب بيتى ، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (مرحبا وأهلا يا أم هانى ما جاء بك فأخبرته خبر الرجلين وخبر على فقال قد أجرنا من أجرت يا أم هانى ، وأمنا من أمنت ، فلايقتلهما )
أرأيت أيتها المسلمة كيف رفع الاسلام مكانة المرأة وأعلى منزلتها وحررها من القيود والعادات التى كانت فى الجاهلية.
وهل هناك أحنى على ولد من تلك التى ضحت بأن تكون أما للمؤمنين من أجل رعاية أولادها.


رضى الله عن أم هانى بنت عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ,اخت على الضرغام رضى الله عنه

سراج الدين احمد الحاج معجب بهذا