1- قال رضى الله عنه
تبارك ذو العُلا والكبرياءِ *** تفرد بالحياةِ وبالبقاءِ
تعزز ذو الجلال وذو البهاءِ *** تنوَّرَ بالجمالِ وبالضياءِ
تقدس عن شبيههٍ بلا مثال *** بديعُ الصنعِ فى خلقِ السماءِ
نزيهٌ لايضَاهَى ولايُباهَى *** وفوق العرشِ كان له إستواءِ
عجيبُ الخَلقِ فى فلك النجومِ *** وشمسِ الأفق فى وقتِ الضُحاءِ
وبدرٌ نوره فى الكونِ بادٍ *** ولوح الكتبِ فى سعدِ الشقاءِ
وعرشٍ ثم فرشٍ مع هباءٍ *** وكرسِىٍ وأطلس مع عماءِ
وفِردوسِ الجِنانِ وحورِ عِينٍ *** ونارِ المشركينَ بكوا بُكاءِ
تعجَّب شخصُنا فى خلقِ أرضٍ *** فخلقُ الأرضِ أعجبُ بالبناءِ
فسبحان الحكيم وذى الجلال *** فحمد الله شكراً مع ثناءِ
رحيما بالعباد جميع طراً *** كريمُ الجودِ ربُ الأصفياءِ
لأن الحقَّ قال حديثُ قدسى *** فما فى الأرض أوسعُ من سماءِ
ولكن قلبُ عبدى كان سكنى *** فطهر يامريدى بالصفاءِ
ووِردُ الإسم فى الخلوات نورٌ *** ونورُ السِّرِ يُشرق بالضياءِ
فأتلِ الإسمَ وِرداً فى النهار *** وصُبحاً بل ووردك للضُّحاءِ
وصلِ شروق شمسٍ يامريدِ *** وظهراً بل وعصرك لاستواءِ
وأتل الاسم مغرب مع عشاءِ *** وَصِل ليلاً الى فلك السماءِ
وأقرأ للحديث تحوزُ خيراً *** بقولِ المصطفى شمسِ العُلاءِ
تعلم للتصوف صرتَ بحراً *** ولاتنسى كلامَ الأولياءِ
وأرمز للرموز بقول صدقٍ *** ولاتترك رموزَ الأتقياءِ
وأخلص أيها الإنسان دوماً *** فإخلاص الفتى رُوح البقاءِ
وأزهد دِرهم الإبريز حقاً *** تَرِد عين العناية باصفاءِ
وأخدم خدمةَ الأستاذ دوماً *** تنل عين المكارمِ بالوفاءِ
هنيئاً فرحةً من غير شكٍ *** لقد نِلتَ السرور مع الرضاءِ
تناول من بحور الفيضِ كأساً *** وأسقِ الجمع يُرشدُ بالرقاءِ
ولاتخشى هموم الدهر دوماً *** فنادى ميرغنى غوثَ الولاءِ
وصلِ على النبى فى كل وقتٍ *** صلاةً ليس تُحصر بِالدَّوَاءِ
لأن الحق صلَّ على محمد *** وأكساه الجمالَ مع البهاءِ
تحصَّن بالصلاةِ على النبى *** فحِصناً للوقاية والحِماءِ
وطهَّر نسلهُ من كل رجسٍ *** وأعطاهُ المحبةَ فى الكساءِ
وصلَّ الله ربى ثم سلم *** على طه صَفِىِّ الأصفياءِ
وآلٍ ثم أصحابٍ كِرامٍ *** متى ما ناح قِمِرى فى الحِماءِ
وما (عثمانُ) نال به مداداً *** فأسقى الكل طراً بالولاءِ
وما قد قال ذو وُدٍّ وشوقٍ *** تباركَ ذو العُلا والكبرياءِ