11-17-2012, 04:32 PM
|
#2
|
|
رد: من اقوال سيدي احمد بن ادريس
فكيف لمن كان أتصلهم بمن هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الذي علي كل شئ وهو خالقه ومدرك خوافيه أن لا يوصل ويشهد بيد قدرته بين عباده وهو القائل : ( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها )
إلا يدركه ويجعلهم غلي اتصال وهو القائل : ( مازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه فإن أحببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , وقدمه الذي يسري به ويده الذي يبطش بها )
فمن هنا يستدل أنه الرأي يري بعين الله , ويسمع بسمع الله ويسري بقدم الله , ويبطش بيد الله فالله موكل في جميع أمره وموكله فلا حد ولا مكان يحد حواس العبد في هذه الصورة ومن هنا نعلم ونتأكد بمدي تسخي مسخر الدنيا بأسرها لعبد الله وخليفته كي تكون طوعاً له ولأمره أن كان مع من خلقها متصل فهو يجمع أمورها بعلم الله و لبشارات الله لعباده الصالحين أعظم ممن يعده العقل بالإحاطة والمعرفة وله العظمة والكبرياء علي كل ذلك :
فقوله تعالي : ( ولا يحيطون بشيء من عمله إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ) الأولياء لهم باع ومنزلة .
وقولهم عند رب العرش مقبول واعلم أخي الطالب الناهل من مناهل فيض الله علي عباده أن الله سبحانه وتعالي جعل هؤلاء رموز تدل علي عظمة عنايته بعباده وموالاته لهم حتي يقربن من طريقه ومنهج حبيبه المصطفي صلي الله علية وسلم الدالين علي طاعته السائرين في مرضاته الراسمين إلينا أقرب مناهج الوصال وأيسرها في طي الكتاب والسنة فعليك أيها الناهج أن تقيس كل شيء ورد إليك عن أسانيده في كتاب الله وسنة الحبيب صلي الله عليه وسلم حتي تكن علي يقين بالله أوليائه وأصفيائه من خلقه , واترك إعراض المجادلين الذين جعل الله في قلوبهم مرض من أوليائه فأعرضهم عن سبيل الهدي لأنه شاقوا علي أنفسهم فشق عليهم دينهم وما هم ببالغين من مبالغهم شيء فقد قال رسولنا الأعظم صلي الله عليه وسلم : لا يجتمع الإيمان والكبر في قلب رجل واحد .
فهؤلاء تكبروا علي أهل العلم والعبادة فأعلن انه من تكبر علي العلم فقد جهل , ومن تكبر علي الطاعة فقد ضل .
أعاذنا الله وإياك يا أخي من كليهما وجعلنا وإياك في طي طاعة الله ورسوله وأتباع سائر تبعة وورثة رسول الله صلي الله عليه وسلم وأصفياء الله الذين صفاهم فاصطفاهم , فجعلهم له عباد وعن سواه زهاد وله فقراء وعن وسواه أغنياء فجعلهم لوحدانيته وعن ذلك مخلصين , رضي الله عنهم وأرضاهم وأرضانا بهم إلي يوم الدين أمين .
راجي عفو مولاه برحب رسول الله صلي الله عليه وسلم عبيد الله المكني بإدريس المقني السيد أحمد بن السيد مصطفي الإدريس رضي الله عنه نسج الصفاء وراية الحب الوفي .
ما هى حقيقة قصة \ يا سارية الجبل الجبل؟
يا سارية الجبل الجبل :
============
ترتبط هذه الحادثة أو القصة بشخصيتين من شخصيات المسلمين الأوائل وهما:
===========================================
أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب العدوي القرشي، أبو حفص، ثاني الخلفاء الراشدين، وسراج أهل الجنة.
وسارية بن زُنَيم بن عبدالله الدؤلي، أحد فرسان الإسلام، وقائد جيوش المسلمين في فتوحات فارس سنة 23ه.
وملخص الحادثة: كما رواها أسلم ويعقوب ونافع مولى ابن عمر:
==================================
أن سارية بن زنيم، كان يقاتل المشركين على أبواب نهاوند في بلاد الفرس، وقد كثرت عليه الأعداء، و في نفس اليوم كان عمر بن الخطاب يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، فإذا بعمر رضي الله عنه ينادي بأعلى صوته في أثناءخطبته: ياسارية الجبل، ياسارية الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم.
فالتفت الناس وقالوا لعمر بن الخطاب: ماهذا الكلام ؟! فقال: والله ماألقيت له بالاً، شيء أُتي به على لساني.
ثم قالوا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه _وكان حاضراً _: ماهذا الذي يقوله أمير المؤمنين؟ وأين سارية منّا الآن ؟!
فقال: ويحكم! دعوا عمر فإنه مادخل في أمر إلا خرج منه.
ثم مالبث أن تبين الحال فيما بعد: حيث قدم سارية على عمر رضي الله عنه في المدينة فقال: ياأمير المؤمنين كنا محاصري العدو، وكنا نقيم الأيام، لايخرج علينا منهم أحد، نحن في منخفض من الأرض وهم في حصن عال (جبل ) فسمعت صائحاً ينادي: ياسارية بن زنيم الجبل، فعلوتُ بأصحابي الجبل، فما كانت إلا ساعة حتى فتح الله علينا.
وهذه الحادثة دلالة واضحة على عناية الله تعالى بعباده المؤمنين المجاهدين، وعلى إكرامه للخليفة الراشد العادل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الامي وعلي آله واصحابه اجمعين .
|
|
|