عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2012, 11:16 PM   #3
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Mnn رد: حوار صحيفة "السوداني" مع زعيم الإتحاديين مولانا السيد محمد عثمان الميرغني...


الجزء الثاني من الحوار
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حوار صحيفة "السوداني" مع مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديقراطي الأصل : -2-



س9 : - هناك من يرى في الوحدة الاتحادية مجرد أشواق..لماذا لا توجد مساع فاعلة لتوحيد الاتحاديين؟
ج 9 : الوحده الاتحادية حاصلة ومتجسدةعلى مستوى الجماهير منذ مؤتمر الوحدة فى١٩٦٧ وإلى الآن . اما عن المسميات فنحن نقدر الظروف الموضوعية التى ادت الى تعددها وقد دعونا وظللنا ندعو للم الشمل الاتحادى ولن نوصد أبواب الحزب في وجه فرد أو جماعة ، فكل من رغب في الأوبة لحزبه وأشقائه فمرحباً به مبجلاً مكرماً من غير حرج ولا ضيق . ولعلمك فالاتحادى مثل نهر عظيم ، فى رحلته من المنبع الى المصب تعترضه عقبات وجنادل ، وتصب فيه روافد وتتفرع عنه فروع ، ولكن للنهر مجرى رئيس واحد لا يغيره فى مسيره عبر الازمان وهذا هو الاتحادى.

س 10 - يردد البعض وجود تنازع حول القيادة داخل الطريقة الختمية؟
ج 10 : الطريقة الختمية ظلت منذ عهد مؤسسها الإمام السيد محمد عثمان (الختم ) موحدة في عهدها و بيعتها موحدة في توجهاتها ومنهجها موحدة في أورادها وشعائرها ، ولم يحصل في تأريخها تنازع في شيئ من ذلك ولن يحصل في حاضرها ومستقبلها بإذن الله تعالى . والقيادة في الطريقة الختمية – وغيرها من طرق القوم – هي أمانة ثقيلة وتكليف عظيم ومسئولية جسيمة وليست منصب تشريفي أو عرض مادي حتى يحصل حولها تنازع ، بل بمعايير القوم قيمة روحية مطلقة وإرث نبوي شريف غير قابل بطبيعته للتنازع والصراع ، فعلى الذين يروجون لمثل هذه الأراجيف أن يبحثوا لها عن ميدان آخر غير حمى الطريقة الختمية الآمن .

س 11 - يوجد صراع داخل الحزب بين التيارات العلمانية والتيارات التي تنادي بالجمهورية الاسلامية،ما موقف مولانا الميرغني من هذه النزاع؟
ج 11 : الحزب منهجه واضح وشعاره أوضح ( الله . الوطن . الديموقراطية ) فلا العلمانية ولا التطرف لهما مكان فى الحزب . والاسلام الذى نتحدث عنه ليس اسلاما نظريا او فلسفيا وانما هو الاسلام الذى دخل السودان منذ أكثر من مئات السنين ، لم يحتج فيها الى التصادم مع المكونات الموجودة ، انه اسلام الاعتدال والتسامح ( إسلام القوم الذين لا يشقى جليسهم ) اما الصراع العلمانى/ الاسلامى المحدث فهو صراع مفتعل يحاول كل طرف أن يستمد وجوده من الاخر مع ان كلاهما لاوجود له ولا مكان فى السودان المسلم المعتدل بطبعه وتكوينه .


س12- مولانا السيد محمد عثمان الميرغني هل ستترشح لرئاسة الحزب في المؤتمر القادم؟
ج 12 : القوم يقولون : ( ما مضى فات ، والمؤمل غيب ، ولك الساعة التي أنت فيها والآت آت .

س 13- البعض يقول ان مولانا الميرغني يريد الجمع بين المشاركة في الحكومة والوجود في المعارضة عبر قيادات تتظاهر بخلافها معكم؟
ج 13 : نحن لا نتظاهر ولكننا نظهر بصورة جلية ولدينا خطوط اساسية على رأسها الالتزام بما نعاهد عليه أياً كانت الظروف والضغوط ولا نقبل أي ابتزاز على حساب مواقفنا الوطنية المعلنة وفى مقدمتها عدم التلاعب بقضايا الوطن ومرجعنا فى ذلك قوله تعالى (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ) صدق الله العظيم . قد يكون هنالك البعض من لهم رأي مغاير حول المشاركة وهم قد طرحوه داخل الإجتماعات ودون في محاضرها ، ولم يقل أحد أن قرار المشاركة قد تم بالإجماع وإنما صدر برأي الأغلبية . وهذا شيئ طبيعى فى حزب بحجم الاتحادى وهو أمر لا يعدو ان يكون تباينا في وجهات النظر داخل إطار المؤسسة الحزبية ، أما غير ذلك فهو مرفوض تماماً . والمشاركة هى عهد على برنامج مشترك لاجل الوطن ، وهى بالطبع ليست مقدسة وانما خاضعة للمراجعة والتقييم وفق المصلحة الوطنية

س 14 : - كنت من أقوى المتمسكين بوحدة السودان ولم تزر جوبا؟
ج 14 : كنت ولا زلت أتمسك بوحدة السودان تراباً وشعباً وهذا ما نصت عليه ديباجة إتفاقية السلام السودانية ( الميرغني – قرنق ) نوفمبر 1988 , و زيارة جوبا ليست مقصودة لذاتها وانما لأجل تحقيق الوحدة والسلام والخير للوطن والمواطن شمالاً وجنوباً ، وليس هناك ما يمنعني من زيارتها بل أنا على استعداد لهذه الزيارة متى ما كان ذلك يسهم في حل مشكلات الوطن وبنيه ويقود إلى تحقيق تلك الأهداف المنشودة .

س 15 : - ماذا كسب الحزب الاتحادي من المشاركة في الحكومة وماذا خسر؟
ج 15 : الغرض من المشاركة ليس الكسب الحزبى بل الإسهام في حل مشكلات الوطن والتي ثبت بالدليل والبرهان أنه لم يعد في مقدور حزب واحد أن يحلها بمفرده ، فكان لا بد من تضافر الجهود للخروج بالوطن من وهدته . وبالتالى لا يمكن قياس قضايا الوطن بمقياس الربح والخسارة .

س 16- لم تستفد الحكومة من علاقاتكم الواسعة في المنطقة العربية؟
ج 16 : هذا السؤال يوجه للحكومة ، لكن السودان استفاد وسيستفيد من هذه العلاقات العميقة التى حافظنا عليها عبر الاجيال ونسعى لتطويرها وتعميقها لانها احد الضمانات الاساسية للحفاظ على السودان فالدول لا تعمل فى معزل عن محيطها والسودان لديه دوائر انتماء افريقية وعربية واسلامية لا بد من الحفاظ عليها جميعا وبتوازن دقيق وهذه مسالة أمن قومى غيرقابلة للمزايدة عليها او بها .

س 17- ماهو مقترحكم لحل النزاع في النيل الازرق وجنوب كردفان،وكيف تنظرون لمستقبل العلاقة بدولة الجنوب؟
ج 17 : للحزب رؤيته المكتوبة والتي عرضت من قبل على أطراف النزاع ووجدت القبول لدى الأخوة حاملي السلاح بالمناطق المعنية ، وكان يمكن – أن تتلافي اندلاع الحرب – لو وجدت طريقها للتنفيذ . وهي تنطلق في مبادئها من رؤية الحزب للوفاق الوطني الشامل و الذي يجب أن يكون على أيدي أبنائه وحدهم من غير إملاء أو تحريض من أي طرف خارجي ، وعدم تجزئة الحلول لمشاكل الوطن - باعتباره وحدة واحدة – مشكلة أي من أجزائه تعتبر مشكلة له ككل ، ورغماً عن تطورات الأحداث في غير طريق الحلول السلمية فأننا لا زلنا ندعو الأطراف المتنازعة لتحكيم العقل وتغليب مصالح الوطن العليا على ما عداها ، وفي هذا الإطار شارك وفدنا في مؤتمر كادقلي التشاوري لقضايا السلام المنعقد مطلع أكتوبر 2012م وخاطب الملتقى بكلمة حمل عبرها الدعوة للجميع للعمل من أجل السلام والوحدة الوطنية ، كما ظللنا نقوم بذات الدور تجاه قضية النيل الأزرق . واهتمامنا بهاتين المنطقتين راجع لعاملين أولهما هو الهم الوطني العام والثاني المسئولية الحزبية تجاه جماهير المنطقتين اللتين تعتبران من مناطق التأريخية للحزب .

س 18 - هل تأثرت علاقتكم بمصر بعد انهيار نظام مبارك؟
ج 18 : علاقة الحزب الإتحادي بالشقيقة مصر هي رمز للعلاقة الأزلية بين شطري وادي النيل والتي متنتها أواصر الدين واللغة والعروبة والمصالح المشتركة بين شعبي الوادي ، لذا فإن هذه العلاقة لا تتأثر بوجود نظام حكم أو زواله , وما يقال عن نظام مبارك يقال عما سبقه من الأنظمة الحاكمة , وقد اجتمعنا بالأخوة في الحكومة المنتخبة بعد ثورة 25 يناير وأكدنا لهم هذه المبادئ وحدث توافق في وجهات النظر حول العلاقات بين شطري الوادي ووجوب بنائها عل أسس شعبية تأتي الجهود الرسمية تتويجاً لها ، حرصاً على استدامتها والحفاظ عليها من الزوال بتغيير أنظمة الحكم .


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة علي الشريف احمد ; 11-05-2012 الساعة 11:25 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس