10-30-2012, 08:02 PM
|
#22
|
|
رد: بداية الهداية - للإمام الغزالي
آداب الإمامة والقدوة
ينبغي للإمام أن يخفف الصلاة، قال أنس بن مالك رضي الله عنه:
((ما صليت خلف أحد صلاة أخف ولا أتم من صلاة رسول الله )).
ولا يكبر ما لم يفرغ المؤذن من الاقامة ، وما لم تستو الصفوف ، ويرفع الإمام صوته بالتكبيرات ، ولا يرفع المأموم صوته إلا بقدر ما يسمع نفسه.
وينوي الإمامُ الإمامةَ لينال الفضل ، فإذا لم ينو صحت صلة القوم إذا نووا الاقتداء به ، ونالوا فضل القدوة.
ويسر الإمام بدعاء الاستفتاح والتعوذ كالمنفرد ، ويجهر بالفاتحة والسورة في جميع الصبح ، وأوليى المغرب والعشاء ، وكذلك المنفرد ، ويجهر بقوله آمين في الجهرية ، وكذلك المأموم ، ويقرن المأموم تأمينه بتأمين الإمام معا ، لا تعقيبا له ، ويسكت الإمام سكتة عقب الفاتحة ليثوب إليه نفسه .. ويقرأ المأموم الفاتحة في الجهرية في هذه السكتة ، ليتمكن من الاستماع عند قراءة الإمام.
ولا يقرأ المأموم السورة في الجهرية إلا إذا لم يسمع صوت الإمام ، ولا يزيد الإمام على ثلاث في تسبيحات الركوع والسجود ، ولا يزيد في التشهد الأول بعد قوله: اللهم صل على محمد وآله.
ويقتصر في الركعتين الأخيرتين على الفاتحة ، ولا يُطَوِّل على القوم ، ولا يزيد دعاؤه في التشهد الأخير على قدر تشهده وصلاته على رسول الله .
وينوي الإمام عند التسليم السلام على القوم ، وينوي القوم بتسليمهم جوابه ، ويلبث الإمام ساعة بعد ما يفرغ من السلام ، ويقبل على الناس بوجهه ، ولا يلتفت إن كان خلفه النساء لينصرفن أولا ، ولا يقوم أحد من القوم حتى يقوم الإمام ، وينصرف الإمام حيث شاء عن يمينه أو شماله ، واليمن أحب.
ولا يخص الإمام نفسه بالدعاء في قنوت الصبح ، بل يقول: اللهم اهدنا ، ويجهر به ، ويؤمن القوم ، ولا يرفعون أيديهم إذ لم يثبت ذلك في الاخبار ، ويقرأ المأموم بقية القنوت من قوله: ((فإنك تقضي ولا يقضى عليك)) ، ولا يقف المأموم وحده بل يدخل في الصف ، أو يجر إلى نفسه غيره.
ولا ينبغي للمأموم أن يتقدم على الإمام في أفعاله أو يساويه ، بل ينبغي أن يتأخر عنه ! ولا يهوي المأموم للركوع إلا إذا انتهى الإمام إلى حد الركوع ، ولا يهوى للسجود ما لم تصل جبهة الامام إلى الارض.
يتبع إن شاء الله تعالى ...
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|