10-23-2012, 10:50 AM
|
#9
|
|
رد: مناقب السيد احمد ابن ادريس للامام الختم رضى الله عنهما
(اخلاقه رضى الله عنه) كان رضى الله عنه ذا اخلاق حسنة واحوال مستحسنة احب الخلق واقربهم الى مولاه لانه انفعهم لعيال الله رحيما بالمؤمنين شديد الرافة عليهم بغير مين صادقا مصدقا وعالما مفننا محققا يمشى على الارض هونا على الدوام ويعين المسكين ويرحم الايتام ويحمل الكل ويرحم الضعفاء ويصل الرحم ويعود المرضى ويتلطف بهم ويخالط الارامل ومن لايعبا بهم حليم رحيم رؤوف جواد كريم عطوف يجلس دائما كجلوسه فى صلاته مراغبا لله فى جميع هيئاته شديد الهيبة عظيم الشان عليه سطوة كانه سلطان كثير الصمت الاعن ذكر الله مكملا بمكارم الاخلاق المحمدية التى لاتوجد غالبا فى سواه متواضعا لجلال الرفيع محببا عند الشريف والوضيع وضع له القبول فى الارض بعد ان نودى فى به فى السماء كما ورد فى الحديث القدسى فى من الى ذلك الى الجناب انتما جمال ذاته الغريزى مستويا بجلال استقامته على الصراط المستقيم وجلال سطوته الالهية الجبارية ممزوج بجمال اخلاقه التى هى احلا من الشهد وارق من النسيم والذ من الماء البارد للظمئان والعافية للسقيم لاينطق الابماقال الله وقال رسوله ولايفتى الا بالكتاب والسنة كما هو دابه وسبيله تقرب الله باداء الفرائض وحسن النوافل حتى احبه وجعله سراجا تتقد منه جميع المشاعل ورشحه وقواه بمعنى حديث كنت سمعه وبصره وسائر قواه وان دعاه وساله اعطاه وان استعاذه اعاذه من كل مايخافه ويخشاه رفع الحجاب فيما بينه وبينه بغير ريب والتباس حتى استيقظ وصار لايسهو اذا سهى الناس كما شهدت بذلك احواله وانفاسه الصادقة واخلاقه الفائقة وهممه السابقة . وكان رضى الله عنه صبورا على احكام القضاء مقابلا لمايجرى من الله بغاية المحبة والتسليم والرضا . شطى اليه بعض احصابه ضعف الاحوال من جهة تيسير الدنيا والاموال فاجابه: ملكت كنوز الارض طرا باسرها .. مفاتيحها عندى واعجز عن قوتى. كان رضى الله عنه على الغاية التامة الزائدة فى الشجاعة والمروءة والفائدة والكرم الفائق والسخاء فى زمن الشدة والرخاء تضرب به الامثال فى الجود وينفق من الطعام واللباس والنقود وكان مقيما بارض الحرمين وليس له راتب من الدولة والسلاطين مع ان الاقامة بام القرى من غير مرتب ولابيع ولاشراء يصعب معها الاكرام والقرى وهو ذلك البلد السعيد . كان على غاية التوكل والتجريد يكرم الوافدين من جكيع الجهات ويطعمهم افخر الماكولات
ويقسم عليهم جميع ماعنده ويسال عنهم ويتفقدهم ولو كثروا ويوليهم احسانه ورفده فتزاحمت على بابه النساء والرجال وانتمت الى رحابه اهالىالبيوت والاولاد وانقطعوا بكليتهم اليه ورموا عليهم النفقات فكان يخرج فى سائر الايام جانفا كبيرا مملؤا من اللحم والارز وانواع الطعام ويسال عمن يغيب منهم ولايغفل ساعة عنهم وكان له وكيل يسمى عيد يسلمه ريالين فى كل يوم جديد ويامره ان يشترى بهما عنبا ورمانا فاذا حضر به بين يديه اكل منه وقسمه على سائر الضيفان فيعم به جميعهم حتى العبيد والولدان . وسال بعضهم اهل بيته وخزانته فقال: انى ارى بحمد الله تعالى حالكم فى اتساع من جهة المعايش فهل تاتيكم من الجهات ام لكم مرتب من الديوان؟ فقالوا: لانعلم شيئا غير انا نرى فى كثير من الليالى بعد ان نسد بابنا وننام رجالا تسوق جمالا عليها جميع انواع الحبوب والسمن ومانحتاج اليه فيفتحون الباب وينزلون حمولهم ويخرجون ويسدون الباب ولانرى من اى محل اتوا ولا الى اى جهة تواجهوا فاذا اصبحنا نادى الاستاذ برفيع صوته ياعيد قم ادخل هذه الحمل فى الخزانة فيدخلها ويكيل منها لاهل بيوته وبيوت تلامذته وجميع من هو متعلق به حتى اذا فرغت الحمول اتت الرجال تسوق الجمال وهكذا من فضل الكبير المتعال. عبق اللهم ضريحه الانور... بمسك ختام رضوانك الاكبر
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|