[حسن الخليفه احمد]

الى هنا انتهى كلام سيدى الامام الختم رضى الله عنه وقد اكملها درة صدفه وجليسه فى معالى غرفه امداداته وتحفه مجد عزه وشرفه فاورد مااورده على جناب الحقير وافهم مراده ببيان خويدمه الذى ربد عنه ماسطره من لفظه العذب المنير فترجم لسان المقال ماافاده علم القلب والحال السيد محمد الاكبر الاكبر:. كان سيدى احمد بن ادريس رضى الله عنه مشهده محمدى ومقصده عيسوى وخوارقه موسويه المناجاة على جبل طور الحقائق ابراهيمى الملة سليمانى الخلة داوودى الخلافة حضرمى اللطافة ادمى الاسماء جامعا لاشتات الفضل والنعماء كارعا فى بحر الانوار قائما بطاعة ربه على غايه الاخلاص اناء الليل واطراف النهار مقتفيا لاثار النبى صلى الله عليه وسلم على التحقيق وازنا افعاله بميزان الشريعة المحمدية على التدقيق داعيا الى طاعة مولاه واعيا لما جاء به رسول الله حافظا لاحكام الكتاب والسنة وارثا لاحوال جده بمحض الفضل والمنة . (اوصافه رضى الله عنه)كان رضى الله عنه اصفر اللون تعلوه الانوار مكسوا بانواع الهيبة والوقار لحيته خفيفة ملتفة بيضاء ريقه اعذب من العسل وثغره يفيض الانوار واسع الجبهةكالقمر ليلة تمامه لايمله الجليس بل كان من جلس زاد فى حبه واحترامه ممتلى الجسم معتدل القامة اقرب الى الطويل منه الى القصيرعظيم الهامة يقول من رائه لم ارى مثل نضارة محياه وجهه الاماسمعناه من اوصاف جده قائم الانف اقرنى العرنين مخلص العنق من الكتفين مع شدة جماله وتوسطه كانه سبيكة لجين مدور الفم متوسط الشفتين دقيق الاسنان فصيح اللسان قوى الجنان صوته يشبه زئير الاسد فى وطنه اذا تكلم كانما ينطق بجميع اجزاء بدنه كلامه يصدع القلب من شدته ويذيب الاكباد بجلاوته ويرهب الابطال ويهد الارض ويدكدك الجبال ويطرد من القلب جيوش البطال والخيال واسع العينين وقد اصفرهما شدة الخوف من الله مع شدة البكاء حديد النظر حسا ومعنى كامل الفطانة والذكاء طويل السواعد والاصابع متماسك لحم العضد فائقا فى الجمال البارع رحب البنان كفه الين من الحرير فى مسه يفوق فى العطاء على وابل الغيث والبحر فواشوقى الى تقبيله ولمسه ينظر الى انامله واظافره حين يسال فيرى فيها اجمال العلوم الغيبية محكما مفصلا ويفهم السائل بالعلوم الدقيقة ويبين له اسرار الشريعة والحقيقة معنى المبايعة الالهية ودع فى يمنه وعلم القلم الاعلى والنون والروح واللوح وتجليات الاحمدية نصب عينيه نافذ الامر فى عوالم الملكوت والجبروت والرحموت سامى القدر فى مقام الانسان الكامل ومجالى اللاهوت ثابت القدم المستوى على الصراط المستقيم السوى متفرغا بجميع انواع الطاعة والاستقامة التى ورد على ان ذرة منها خير من الف كرامة وقد استكمل جواهر افرادها واحصى ماتفرق عقود اعدادها .(عبق اللهم ضريحه الانور ... بمسك ختام رضوانك الاكبر