[حسن الخليفه احمد]

قال رضى الله عنه : فلما وصلت مكة انا ومن معى من اصحابى قلت لهم لاتشتغلوا مع الناس بالكلام الابقدر الحاجةوالزموا السنتكم الذكر بالاسم المفرد فكنا اذا جاءنا احد نرد عليه السلام فاذا قال لنا مثلا من اى بلد جئتم نقول: الله: اى ليس لنا كلام سوى الذكر الى يتعب السائل ويقوم . قال واخذنا على ذلك مدة طويلة ونحن اوقاتنا تنقضى بذكر الله والطواف والصلاة والعبادة . قال: رضى الله عنه وكنا على قدم التجريد ليس بايدينا شى من الدنيا وكانت تمر علينا الايام العديدة ولايدخل اجوافنا شى غير ماء زمزم ومع ذلك نحن فى غاية القوة الشديدة على العبادة . قال السيد محمد عثمان الميرغنى رضى الله عنه: فكنت اطوغ فى اليوم والليلة اشواطا كثيرة ليست بالطاقة البشرية وكنت اطوف نصف النهار فى شدة الحر حتى كنت اخرج ثوبى فاغمسه فى الماء ثم البسه فاصابى بسبب ذلك بعد سنوات داء الفالج وشفانى الله منه .( فصل ) كان رضى الله عنه نازلا بمدرسة الباسطية فقدم من جهة الروم بعض ارباب الدولة وله تعلق ببعض رؤساء مكة فابى النزول الا فى مدرسة الاستاذ . فقال الاستاذ لجماعة الشريف غالب: انظروا له محلا غير هذا؟ فابى الرجل الامكان الاستاذ فلما خرج الاستاذ لم تمض على الرجل ايام الا وتوفى هو واكابر دولته وخدمته وتشتت جموعه واضمحلت رئاسته فمن ذلك الوقت صار الشريف غالب وارباب دولته لهم المحبة الصاحة لجناب الاستاذ رضى الله عنه. عبق اللهم ضريحه الانور .. بمسك ختام رضوانك الاكبر