10-22-2012, 08:08 PM
|
#6
|
|
رد: مناقب السيد احمد ابن ادريس للامام الختم رضى الله عنهما
ولما انتهت اليه الطريقة بالديار المغربية وانتسب اليها من اراد الله انتجاه ودخوله للحضرة الفردية قال لى : لما انتقل سيدى السيد عبد الوهاب رضى الله عنه اردت ان اعرف اكمل من بفاس من الاولياء الاقطاب فرايت اكبر هذا الشان سيدى اباالقاسم الوزير وكان من الافراد عارف جليل القدر كبير فاحببت صحبته للتكميل على يده وقلت هذا شان العارفين فتوجهت اليه قال : وكان سيدى ابالقاسم الوزير من الملامتية المستترين متخذا له دكانا يتوارى به من معرفة الناس لفساد الوقت والمحبين فاطلعت عليه وصحبته اربع سنوات وكنت له على غاية المحبة باثبات. وقال رضى الله عنه ونفعنا به وكنت مدة صحبتى له اتكرر فى البيت عليه فاجى فان وجدته خارجا جلست بين يديه وان كان داخل الدار اجلس ولا ارسل له احدا من الاخوان ولا انادى بل استاذن بمن معى من الاخوان فان خرج الينا رانا وباسطنا وافادنا وان لم يخرج الينا دخل احدنا اليه فاخبره عنا كذلك اتانا ونعمنا او جاء احد خارجا من داره فاخبره فيجى رضى الله عنه ومما منحه الله يعطينا وان لم يات الينا نرجع بعد انقضاء وقت عادة جلوسنا معه وهذا فى كل يوم من الاربع سنوات صنعنا معه.. فنظروا معشر الاخوان مااشهد هذا الادب وما اجمل هذه العزيمة وما اعرف بقدر الاستاذين وحفظهما لجميل هذه النعمة . وكان يحكى لنا حكاية غريبة تؤذن بعظمة الاستاذ فى زمن صحبته العجيبة . وهنا انتهى خط يده وسطوره وقد مزجناه بكلامنا ليستضى ظلامنا بنوره وهو ان سيدى اباالقاسم قال كان لى صاحب من الاولياء والعارفين فجاء لى وانسنى بكلمات واخبرنى بعلوم واسرار لطيفة غريبة شريفة وقال لى: انه سيجى فاس رجل اسمه احمد بن ادريس ينزل فى المدرسة الفلانية اذا جاءك فاعلمه بهذا السر ولاتعلم به احدا غيره . وكانت الحكاية قبل مجى الاستاذ بزمن طويل فلما اراد سيدى ابو القاسم ان يعلمنى بذلك قلت: اتاذن لى ان اكلمك قبل ان تكلمنى ؟ فقال لى : نعم. قال سيدى احمد ابن ادريس , فاعلمته بتلك العلوم التى اسرها اليه وبسطت له القول فى ذلك قال : فتعجب سيدى ابو القاسم منى وقال : ماذكرها لاحد قط . انظر ايها السامع الى جلالة شيخنا وكمال معرفته ورسوخه فى المعارف الالهية كيف وصل الى علوم اسرها اكابر الاولياء الى شيخه وهو يعلمه الله بها قبل اخبارهم له بها. ولما توجه الى الحرمين بطريق مصر نزل بالاسكندرية فاخذ ارباب الدولة بتفتيش حوائجه وكان ملك مصر اذ ذاك عند الغز فنهى المكاس اى المفتش عن تفتيشه وقال ليس فى الصندوق الا الكتاب فابى المفتش ان يمتنع عن تفتيشه فقيل للاستاذ هذا من عشائر السلطان فقال والله مايبقوا فيها فكان سبب زوال ملكهم وانتقل الملك الى الفرانسيس. ومنهم الى الاتراك الى زمننا هذا . قال رضى الله عنه قال لى : اكابر الاولياء اهل التصريف انه لم يحدث بمصر شى الا وعلمنا بها الاواقعة الفرانسيس لم نعلم بها وقد حلت بالبلد فما علمنا السبب فى عدم علمنا من الله بها قال: فقلت له: انه امر محتوم والولى الذى بسببه امره عند الله ماض غير مردود وتصريفه نافذ ممدود وعلم الله انه لو اعلم الاولياء بذلك لكانوا يستشفعون والشفاعة لاتقبل لانه امر نافذ ويكون بعض تكدير خواطرهم فلاجل ذلك اخفى الله عنهم هذا الامر ودخل عليهم رجل من اهل الروائح الذين يعرفون الاولياء بالشم ومعه جماعة فصار ينشق بانفه ويخور ويقول هنا رجل وياتفت ثم دنا منه وسلم عليه وتعرف به .عبق اللهم ضريحه الانور... بمسك ختام رضوانك الاكبر
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|