الفصل العاشر
(فى التنديد بعقائد اليهود وتسفيه عقولهم)
خَبِّرُونَا أَهْلَ الْكِتَابَينِ مِنْ أَيْ * نَ أَتَاكُمْ تَثْلِيثُكُمْ وَالْبَدَاءُ
مَا أَتَى بِالْعَقِيدَتَيْنِ كِتَابٌ * وَاعْتِقَادٌ لاَ نَصَّ فِيهِ ادَّعَاءُ
والدَّعَاوِي مَا لَمْ تُقِيمُوا عَلَيْهَا * بَيِّنَاتٍ أَبْنَاؤُهَا أَدْعِيَاءُ
لَيْتَ شِعْرِي ذِكْرُ الثَّلاَثَةِ وَالْوَا * حِدِ نَقْصٌ فِي عَدِّكُمْ أَمْ نَمَاءُ
كَيْفَ وَحَّدْتُمُ إِلَهَاً نَفَى التَّوْ * حِيدَ عَنْهُ الآبَاءُ وَالأَبْنَاءُ
أَإِلَهٌ مُرَكَّبٌ مَا سَمِعَنَا * بِإِلَهٍ لِذَاتِهِ أَجْزَاءُ
أَلِكُلٍ مِنْهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْ * كِ فَهَلاَّ تُمَيَّزُ الأَنْصِبَاءُ
أَتُرَاهُمْ لِحَاجَةٍ وَاضْطِرَارٍ * خَلَطُوهَا وَمَا بَغَى الْخُلَطَاءُ
أَهُوَ الرَّاكِبُ الْحِمَارَ فَيَا عَجْ * زَ إِلَهٍ يَمَسُّهُ الإِعْيَاءُ
أَمْ جَمِيعٌ عَلَى الْحِمَارِ لَقَدْ جَ * لَّ حِمَارٌ بِجَمْعِهِمْ مَشَّاءُ
أَمْ سِوَاهِمْ هُوَ الإِلَهُ فَمَا نِسْ * بَةُ عِيسَى إِلَيْهِ وَالإِنْتِمَاءُ
أَمْ أَرَدْتُمْ بِهَا الصِّفَاتِ فِلِمْ خُصَّ * تْ ثَلاَثٌ بِوَصْفِهِ وَثَنَاءُ
أَمْ هُوَ ابْنٌ لِلَّهِ مَا شَارَكَتْهُ * فِي مَعَانِ البُنُوَّةِ الأَنْبِيَاءُ
قَتَلَتْهُ الْيَهُودُ فِيمَا زَعَمْتُمْ * وَلأَمْوَاتِكُمْ بِهِ إِحْيَاءُ
إِنَّ قَوْلاً أَطْلَقْتُمُوهُ عَلَى اللَّ * هِ تَعَالَى ذِكْرَاً لَقَوْلٌ هُرَاءُ
مِثْلَ مَا قَالَتِ الْيَهُودُ وَكُلٌّ * لَزِمَتْهُ مَقَالَةٌ شَنْعَاءُ
إِذْ هُمُ اسْتَقْرَؤُا الْبَدَاءَ وَكَمْ سَا * قَ وَبَالاً إِلَيْهِمُ اسْتِقْرَاءُ
وَأَرَاهُمْ لَمْ يَجْعَلُوا الْوَاحِدَ الْقَ * هَّارَ فِي الْخَلْقِ فَاعِلاً مَايَشَاءُ
جَوَّزُوا الْنَّسْخَ مِثْلَ مَاجَوَّزُوا الْمَسْ * خَ عَلَيْهِمْ لَوْ أَنَّهُمْ فُقَهَاءُ
هُوَ إِلاَّ أَنْ يُرْفَعَ الْحُكْمُ بِالْحُ * كْمِ وَخَلْقٌ فِيهِ وَأَمْرٌ سَوَاءُ
وَلِحُكْمٍ مِنَ الزَّمَانِ انْتِهَاءٌ * وَلِحُكْمٍ مِنَ الزَّمَانِ ابْتِدَاءُ
فَسَلُوهُمْ أَكَانَ فِي مَسْخِهِمْ نَسْ * خٌ لآيَاتِ اللَّهِ أَمْ إِنْشَاءُ
وَبَدَاءٌ فِي قَوْلِهِمْ نَدِمَ اللَّ * هُ عَلَى خَلْقِ آدَمٍ أَمْ خَطَاءُ
أَمْ مَحَا اللَّهُ آيَةَ اللَّيْلِ ذُكْرَاً * بَعْدَ سَهْوٍ لِيُوجِدَ الإِمْسَاءُ
أَمْ بَدَا لِلإِلَهِ فِي ذَبْحِ إِسْحَا * قَ وَقَدْ كَانَ الأَمْرُ فِيهِ مَضَاءُ
أَوَ مَا حَرَّمَ الإِلَهُ نِكَاحَ الأُ * خْتِ بَعْدَ التَّحْلِيلِ فَهْوَ الزِّنَاءُ
لاَ تُكَذِّبْ أَنَّ الْيَهُودَ وَقَدْ زَا * غُوا عَنِ الْحَقِّ مَعْشَرٌ لُؤَمَاءُ
جَحَدُوا الْمُصْطَفَى وَآمَنَ بِالطَّا * غُوتِ قَوْمٌ هُمْ عِنْدَهُمْ شُرَفَاءُ
قَتَلُوا الأَنْبِيَاءَ وَاتَّخَذُوا الْعِجْ * لَ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ
وَسَفِيهٌ مَنْ سَاءَهُ الْمَنُّ وَالسَّلْ * وَى وَأَرْضَاهُ الْفُومُ وَالْقِثَّاءُ
مُلِئَتْ بِالْخَبِيثِ مِنْهُمْ بُطُونٌ * فَهْيَ نَارٌ طِبَاقُهَا الأَمْعَاءُ
لَوْ أُرِيدُوا فِي حَالِ سَبْتٍ بِخَيْرٍ * كَانَ سَبْتَاً لَدَيْهِمُ الأَرْبِعَاءُ
هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ قِيلَ لِلتَّصْ* رِيفِ فِيهِ مِنَ الْيَهُودِ اعْتِدَاءُ
فَبِظُلْمٍ مِنْهُمْ وَكُفْرٍ عَدَتْهُمْ * طَيَّبَاتٌ فِي تَرْكِهِنَّ ابْتِلاَءُ
خُدِعُوا بِالْمُنَافِقِينَ وَهَلْ يَنْ * فُقُ إِلاَّ عَلَى السَّفِيهِ الشَّقَاءُ
__________ . __________