لا تراجع عن الوُحدة
أخبار اليوم: 16 أُكتوبر 2012م
(بسم الله نوقع لإعلاء كلمة الله والسلام)
هكذا ابتدر مولانا السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة توقيع مبادرة السلام السودانية (اتفاقية الميرغني قرنق) عام 1988م.
نصت الاتفاقة على وحدة السودان ترابا وشعبا وعقد المؤتمر الدستوري القومي بمشاركة كافة أبناء السودان.
ولكن الجبهة الإسلامية بقيادة الشيخ الترابي دبرت إنقلاب الثلاثين من يونيو 1989م وقطعت الطريق امام تنفيذ اتفاقية السلام السودانية (الميرغني قرنق).
مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بحكمته وصبره وخبرته السياسية وعلاقاته
الواسعة حقق السلام في عام 1988م فلقد وافقت الحركة الشعبية على وقف اطلاق النار وحددت موعد ارسال وفد المقدمة الى الخرطوم.
يتمسك مولانا الميرغني بوحدة السودان ترابا وشعبا ويرى ان مشاكل الشمال والجنوب لن تجد حلا جذريا الا بعودة الوحدة للوطن.
ويؤكد الميرغني ان النيل يربط بين الجنوب والشمال ولابد من عودة الوحدة والتطلع الى الوحدة مع دولة المصب مصر الشقيقة.
وفي السودان اليوم واهم من يظن ان منظومة سياسية واحدة تستطيع ان تحكمه مهما ادعت قدرتها على التنظيم وادارة العمل السياسي لان الايام دول والحركة السياسية السودانية غنية بالكوادر والخبرات الحزبية الوطنية القادرة على ادارة العمل.
والاحزاب السودانية التي يصفها البعض بالضعف هي الاكثر قوة من الحزب الحاكم لانها تملك القواعد الجماهيرية العريضة وتمددت في كافة القطاعات الحديثة واضحت بمراكز معلوماتها وتأمينها وبشبابها وقوتها وتعمل بهدوء وبتوجيهات قياداتها الذين ارسوا قيم التسامح والتعامل بالتي هي احسن والصبر والتضحيات وعدم الانفعال حفاظا على البلاد بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة.
وستكتسح الاحزاب الوطنية وفي مقدمتها الاتحادي الديمقراطي الاصل بإذن الله الانتخابات القادمة فالايادي بيضاء لم تتلوث ، ولذلك لابد من اجراء انتخابات حرة ونزيهة تديرها سلطة قومية انتقالية.
وحسن فعل مولانا الميرغني بحرصه على لم شمل الاتحاديين باعتباره مقصدا لخير الوطن والمواطن وابان ان لم الشمل في صدور الاتحاديين.
ان الشعب السوداني الصابر المتسامح لن تستطيع اية جهة خداعه ، او استغفاله ، فهو شعب المقاومة ضد الاستعمار والثورة والانتفاضة ضد ديكتاتورية عبود ونميري وحقق النصر في ابريل 1985م واكتوبر 1964م وسيقول كلمته عبر الانتخابات النزيهة الحرة.