في ذكرى أبو الوطنية
دفق الخواطر / أحمد سر الختم
صحيفة أخبار اليوم - الأحد 14 أُكتوبر 2012م
التشخيص والوصفة العلاجية
*إختتمت أمس احتفالات الذكرى السنوية الرابعة والاربعين لمولانا السيد علي الميرغني والرابعة للسيد أحمد الميرغني بساحة مسجد السيد علي ببحري وسط حضور جماهيري غفير.
*مرت الذكرى وبلادنا تعاني من أزمة إقتصادية وسياسية والمواطن السوداني يطالب بتخفيض الأسعار وأعباء المعيشة.
*كانت البلاد في عهد الأفذاذ والرعيل الأول من قادة الحركة الوطنية وأبوها صاحب الذكرى تنعم باقتصاد مستقر يعتمد على القطاع الزراعي متمثل في الذهب الابيض (القطن) الذي ينتجه مشروع الجزيرة ثم الذهب الأصفر (الصمغ العربي) الذي تجود به غابات الهشاب وغيرها في كردفان ودارفور والشرق والوسط. والمحاصيل الزراعية مثل (السمسم والفول السوداني والكركدي..الخ) بجانب الحبوب من ذرة بأنواعها المختلفة.
*إستطاع قادة الحركة الوطنية عبر القطاع الزراعي والثروة الحيوانية دعم خزينة البلاد بالعملات الصعبة وتفوقت العملة الوطنية على الدولار والعملات الأجنبية الأخرى وكان الجنيه السوداني فارس ساحة الأسواق المالية والأسهم والبورصات.
*ولكن تمر الذكرى الرابعة والاربعين وبلادنا طالها الانفصال وخرج منها جزءاً عزيزاً (أنه الجنوب) وإندلعت شرارة الحرب في دارفور وغيرها وأضحت التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني عبر المبعوثين ظاهرة عادية يتعامل معها الناس دون دهشة.
*تمر ذكرى أبو الوطنية والواجب يقتضي منا وقفة مع الذات ومثابرة وإجتهاد لإعلان التشخيص السليم للأزمة والاهتمام به ورعايته.
*أن الوصفة الطبية العلاجية للأزمة الحالية تكمن في مبادرة الوفاق الوطني الشامل التي طرحها مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بغية معالجة أزمة البلاد بمشاركة جميع القوى السياسية الوطنية.
*نعم لن تحل قضايا البلاد بالإقصاء والمجاملات والثنائية والعناد. فالمشاكل تتطلب نهج قومي بمشاركة الجميع.
*والنهج القومي يتمثل في حكومة قومية إنتقالية ومؤتمر قومي جامع والترتيب لانتخابات حرة ونزيهة.
*اللهم هل بلغت اللهم فأشهد و(الساكت عن الحق شيطان أخرس) قال مولانا السيد علي الميرغني (عليكم النظر للجهات الست)