وإننا مهما تحدثنا عن مولانا السيد علي فلن نوفيه حقه.. بل نقول إنه كان أمة كاملة تحمل كل صفات الخير.
ذاك الفتى الهاشمى المنتقى نسباً من الامام وسبطى خاتم الرسل
مولى العوارف ينبوع المعارف من تقبيل راحته يبرى من العلل
بدر به يهتدى السارى وبحر ندا من امه نال فوق القصد والامل
اكرم به ماجداً من سادةٍ نجب سادوا الورى بالتقى والعلم والعمل
وهم غياث لنا فى النائبات وهم سفن النجاة بهم ننجوا من الزلل
هم الاولى طهر الرحمن جملتهم فى محكم الذكر من رجس ومن علل
وحبهم واجب جاء الكتاب به من لم يدن لهم فى الحب لم يصل
فالزم محبتهم واطلب مودتهم تنل شفاعتهم فى الموقف الحفل
وان ترد شربةً من دن راحهم فقف بسدة باب الميرغنى على
ذاك الشريف الحسيب الميرغنى ومن له فخارٌ وعزٌ غير منتقل
فرد الزمان وحيد الدهر ذوشرفٍ كنز العديم ملاذ الخائف الوجل
ان ابن عثمان قد سارت فضائله مسير شمس الضحى فى الحزن والسهل
الفاطمى الحسينى الذى سبقت له العناية بالتقديم فى الازل
به تناط مقامات الولاية من قطب وغوث الى فرد الى بدل
قطب الشريعة سلطان الحقيقة نبراس الطريقة يهدى واضح السبل
انى امتدحتك يامولاى معترفاً بالعجز عن قدرك السامى على زحل
لكن لى حسن ظنٍ أن انال به رضى الاله على مافى من خلل
فهاكها من بنات الفكر رافلةً من نسج وصفكم فى ابهج الحلل
لاميةً مهرها ذخر الشفاعة لى عند النبى غداة الناس فى وجل
جاءت مهنئيةً بالعيد سائلة لكم دوام الهناء فى فسحة الاجل
بجاه جدكم المختار من مضرٍ المصطفى المنتقى من خيرة الرسل
صلى عليه الاله كلما سجعت ورق الحمام على غصن من الاثل
والال والصحب مهما قال ذو ولهٍ يالائمى وفؤادى غير منتقل
-----------------------------------