هو محمد بن محمد صالح بن محمد، ويكنى (بحاج مُحُمَّد ود سُورْكَتِّي) وسبب هذه التكنية يرجع إلى أن أحد جدد الشاعر كان مدرساً للقرآن الكريم بدنقلا وكلمة (سُور) عند أهل دنقلا ذات معنيين.
وكلمة (كُتِّي) عندهم لها معنيان أيضاً.
والكلمة مجتمعة تعني (قارئ الكتاب أو طاويِ الحجاب) أي الفكي أو الفقيه وينسب الشاعر إلى قبيلة البديرية الدهمشية من جهة أبيه وهم البديرية الذين يقيمون في شمال السودان ومن جهة أُمه شايقي شُلُّفابي وأبياته هذه تبين لنا هذا النسب:
الراوِي الرجز رتّّابي ... دهمشي شهدي سُوركَتَّابي
مشهور إسمي شيخ كتَّابي ... أرْوِي وانِم واقْرَا كتابي
في العقد المصون مُضرابي ... في شلُّوف حليب خضرابي
وذكر هذا النسب أيضاً في قصيدته (المن قام نشا) قائلاً:
اللبيب النمَّشا ... في بدير بنو دهمشا
بحره قالِق وهمشا ... جرحُو ديمة مخمشا