10-06-2012, 08:11 AM
|
#8
|
|
رد: المواعظ في الأحاديث القدسية
الموعظة الثامنة عشرة
يقول الله تعالى : " يابن آدم !إلى من تشكوني وليس لمثلي تشكو؟ وإلى متى تنسوني ولم أستوجب منكم ذلك؟ وإلى متى تكفروني ولست بظلام للعبيد؟ وإلى متى تجحد نعمتي ؟ وإلى متى تستخف بكتابي ولم أكلفك مالا تطيق ؟ وإلى متى تجفوني؟ وإلى متى تجحدوني وليس لكم رب غيري ؟ وإذا مرضتم فأي طبيب من دوني يشفيكم ؟ فقد شكوتموني ولآمنتم بالنجم وأنا الذي أنزلت عليكم رحمتي قدرا مقدورا مكيولا معدودا موزونا مقسوما فإذا جاء أحدكم قوت ثلاثة أيام قال : أنا بشر ولست بخير فقد جحد نعمتي ومن منع الزكاة من ماله فقد استخف بكتابي وإذا علم بوقت الصلاة لم يفرغ لها غفل عني"
الموعظة التاسعة عشر
يقول الله تعالى: " يابن آدم ! اصبر وتواضع أرفعك واشكرني أزدك واستغفرني أغفر لك وإذا دعوتني أستجيب لك وتب إلي أتب عليك وأسألني أعطك وتصدق أبارك لك في رزقك وصل رحمك أزد في أجلك واطلب مني العافية بطول الصحة والسلامة في الوحدة والإخلاص في الرغبة والورع إلى الله في التوبة والغناء في القناعة يابن آدم! كيف تطمع في العبادة مع الشبع؟ وكيف تطمع في حب الله مع حب المال؟ وكيف تطمع في الخوف مع خوف الفقر؟ وكيف تطمع في الورع مع الحرص على الدنيا ؟ وكيف تطمع في مرضاة الله بغير المساكين؟ وكيف تطمع في الرضا مع البخل ؟ وكيف تطمع في الجنة مع حب الدنيا ومع المدح؟ وكيف تطمع في السعادة مع قله العلم؟
الموعظة العشرون
يقول الله تعالى: " ياأيها الناس ! لاعيش كالتدبير ولاورع كالكف عن الأذى ولا حب أرفع من الأدب ولا شفيع كالتوبة ولا عبادة كالعلم ولا صلاة كالخشية ولاظفر كالصبر ولا سعادة كالتوفيق ولا زين أزين من العقل ولا رفيق آنس من الحلم يابن آدم !تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأبارك في رزقك وأحل في جسمك راحة ولاتغفل عن ذكري فإن غفلت أملأ قلبك فقرا وبدنك تعبا ونصبا وصدرك هما ولو أبصرت ما بقى من عمرك لزهدت فيما بقى من أملك . يابن آدم ! بعافيتي قويت على طاعتي وبتوفيقي أديت فريضتي وبرزقي قويت على معصيتي بمشيئتي تشاء ما تشاء وبإرادتي تريد ما تريد لنفسك وبنعمتي قمت وقعدت ورجعت وبكنفي أمسيت وأصبحت وفي فضلي عشت وفي نعمتي تقلبت وبعافيتي تجملت ثم تنساني وتذكر غيري فلم لاتؤدي حقي وشكري؟
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|