[الأمين حسين بخيت]

الخليفة محمد خليفة الزاكى رحمه الله كان رجلا عجيبا فى كل شئ تكسوه المهابة يعلوه الوقار ذو هيبة وجمال مكتمل الحلية من ملبس وعطر لا يملك اموال وينفق انفاق الاغنياء حلو المعشر حلو الحديث فى دنيا ودين جهير الصوت ذو ادب رفيع يحترم الكبير يوقر الصغير يأكل مع افقر الناس والحيران وفوق ذلك ذوعلم غزير وبركات لا تحصى ولا تعد لم ير احد شعر رأسه منذ ان اخذ البيعة من سيده وسيدنا السيد على وحتى فى الحادث الشهير عند زيارة مولانا الى الدويم وعند سقوط الخليفة من البوكس لاكثر من عشرة امتار كان من كراماته ان عمامته ظلت على رأسه دون حل اخذت الطريق على يديه الكريمتين فى العام 1982 وكنت كثير الذهاب اليه ساعة الافطار وكان شيئا عجبا والله العظيم الأكل من حيث النوعية عادى جدا واقل من الذى فى بيوتنا ولكن من حيث الطعم لا ادرى اى طعم هذا الذى تنذوقه اما حديثه فكان احلى من هذا الطعام فى مرة من المرات سألت مولانا شيخ على الغزالى وهو من شيوخ السمانية سؤالا وكانت تربطنى به صلات قوية فابنه صديقى وكان خالا لبعض اخواننا فى الطريق فقال لى شيخ على رحمه الله اياك ان تسأل احد سؤال ومحمد خليفة موجود فليس هناك من هو اعلم منه والآن اجابة سؤالك عند محمد خليفة فى الحج احد الأفارقة قال له يا شيخ كيف تكون محرم والعمامة على رأسك فكانت اجابة مولانا (فمن كان به اذى من رأسه ففدية من صيام او صدقة او نسك ) فصاح الرجل والله انت عالم والله انت عالم عليك رحمة الله يا حبيبا الى كل القلوب الخليفة العامل العالم مولانا محمد خليفة الزاكى وجزاك الله خيرا اخى وليد والتحايا عبقات لكل الذين تداخلوا فى هذه السيرة العطرة ونرجو ان نوثق لكل خلفاءنا الكرام