الإتحادي الأصل - القاهرة -
ابتدر سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي و مرشد الختمية لقاءاته بالحكومة المصرية الجديدة - في أول زيارة له للقاهرة بعد توليها مقاليد الحكم بالبلاد - بلقاء السيد د. هشام قنديل رئيس وزراء جمهورية مصر العربية بمكتبه بمجلس الوزراء نهار الأربعاء الماضي . و جدد الميرغني تهانيئه بسم الحزب الإتحادي الديمقراطي قيادة وقاعدة لمعالي رئيس الوزراء وأعضاء حكومته بنيلهم ثقة شعبهم لتولي أمور بلادهم في هذه الحقبة المفصلية من تأريخ مصر الشقيقة , مشيراً - في ذات الوقت - إلى علاقات الحزب الإستراتيجية بمصر وشعبها على تعاقب الحقب الماضية , مؤكداً أن هذه العلاقة تنبع من الروابط الإزلية بين الشعبين الشقيقين دون التقيد بالأنظمة الحاكمة وتقلبات الإوضاع السياسية سلباً أو إيجاباً . و أكد فخامة رئيس الوزراء على هذه الصلات مبدياً استعداد حكومته التام لمواصلة مسيرة العلاقات الأزلية وتطويرها بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين , شاكراً للأشقاء الإتحاديين صمودهم المجيد خلف مبادئهم العظيمة في وحدة وادي النيل وعدم النكوص عنها على مر العصور , وامتدح لمولانا الميرغني حكمته في قيادة دفة الحركة الإتحادية رغماً عما اعترض هذه المسيرة من مصاعب ومشاق , كما أكد - فخامته - على رؤية السيد رئيس الحزب في وجوب بناء الوحدة بين البلدين الشقيقين على أسس شعبية تكلل بالجهود الرسمية .
كما تطرق اللقاء إلى ما تشهده الساحة العربية من تطورات سياسية ووجوب معالجة ما يطرأ فيها من إشكالات بالحكمة و الوعى التام بما يواجه الأمة من مهددات و تحديات , وأن يتم ذلك في إطار عربي - إسلامي دونما السماح بالتدخلات الأجنبية والتكتلات العدوانية . وفي نهايته أسفر اللقاء عن الإتفاق على تكوين لجان مشتركة للتواصل وتنسيق الجهود بين الطرفين الشقيقين . جدير بالذكر أن وفد السيد الميرغني ضم إلى جانب سيادته نجليه السيد عبد الله المحجوب والسيد أحمد والأستاذ محمد الحسن محمد مساعد والفريق سرالختم محجوب دقق والخليفة صلاح الدين سر الختم .