يقول سيدى ابراهيم الدسوقى
علامة المريد الصادق
أن تطوى له مقامات الطريق البعيدة ،
على غيره من شدة عزمه ،
لأن حلاوة القرب من حضرة ربه تنسيه طول التعب ...
من لم يكن عنده شفقة ورحمة على خلق الله لا يرقى مراقي أهل الله،
لو أن العالم أتى إلى الصوفية خالصاً من العلل والأمراض
لأوصلوه إلى حضرة الله في لحظة ،
ولكنه أتاهم بأمراض وعلل ظاهرة وباطنة من دعوى العلم ،
ومحبة الدنيا وشهواتها ،
وباطنه مملوء من الحسد والمكر والخداع والحقد والغش وغير ذلك ،
فلذلك أمروه بعلاج ذلك ليتطهر منه ،
فإنها أخلاق الشياطين