المرحوم الخليفة الحاج بابكر محمد احمد
كتب الاخ الشيخ صلاح سرالختم في موقعه على الفيسبوك:
بكيتُ وما يُجدي الفقيدَ بُكائيا *** ولكنّهُ التنفيسُ عن كتمِ ما بيا
نعاكم لنا مِن أهلنِا مَن يُحِبُّكم *** فأنكرَ ما أزرى السَماعُ فؤاديا
رُزئنا بفقدٍ والفقيدُ إمامنا *** ضحيةُ داءٍ لم يكنْ قد بدا ليا
بدا ليَ بعدَ الموتِ داءٌ بقلبِهِ *** تسببَ في حَينٍ وقد كان خافيا
مضى أبو بكر الصدّيقُ بعد صلاتِهِ ***وقد حسَّنت تلك الصلاةُ عَزائيا
أيا خاشعاً للهِ في كلِّ سجدة ***ومَنْ لِرضا مولاهُ ما كان لاهيا
أتتركُ أهلينا يَصيحونَ حَسرةً***عليكَ وقد غطَّتْ دموعٌ مآقيا؟
أترحلُ عنَّا بَغتةً؟ ويحَ أهلِنا***تحدِّثُهم عَصراً وأمسيتَ نائيا
ألا ويح هذا الموتِ يخطِفُ مثلَكم***ولم تشكُ من داءٍ وما كنتَ ضاويا
وكنتُ أظنُّ العمر منكم معمر ***ولكنها الأقدارُ تَجري كما هيا
إلهيَ إرحمه فقد كانَ مؤمِناً***وأدخِلهُ فردوسَ النعيم إلهيا
وقد كان ذكاراً وقد كان تالياً***وقد كان قواماً لتلك اللياليا
وقد كان معمور الجنان محبة***وقد كان مشتاقاً وما كان خاليا
وما كان صخاباً وما كان ذا جفا***وماكان جباراً وما كان عاتيا
وما كان ذا غل وحقد ولا خنا***وما كان فحاشاً وما كان غاويا
عليه سلام الله ما سار مدلج ***إلى طيبة يزجي القلوص النواجيا