ألهم أرحم مولانا و سيدنا السيد أحمد الميرغنى .. رحمة واسعة و أدخله فسيح جناتك مع جده الرسول الكريم ( صلى الله عليه و سلم ) و أهله الكرام الهاشمين رضى الله عنهم ، و أصحاب رسول الله ( ص ) و جميع الصديقين و الشهداء ، و ألهم ال البيت الميرغنى و سيدى السيد محمد عثمان الصبر و السلوان على الفقد الكبير ، لأن مولانا السيد أحمد ( رضى الله عنه ) فقد كبير ، و ما بالنسبة لنا إلا كأنه كان بالأمس القريب . الله يرحمه .. الله يرحمه . كنت أعرف مولانا السيد أحمد معرفة وثيقة ، فهو كان رجلا متواضعا ، طيب المعشر ، عفيف اللسان ، شهم الخصال ، ودود البسمات ، خفيف الظل ، يتكلم بحكمة ، و يهمس كنسمة ، حكيم الفكر و الرأى ، يقرأ الأحداث قبل وقوعها ، له بعد نظر عميق فى الأشخاص .. طريقة تفكيرهم .. أهدافهم .. و ما ورائهم . كان مولاناالسيد أحمد غير متملق للأفراد أو الجماعات ، كان صادقا مع نفسه و وطنه ، لم يخاف أو يتهيب المواقف السياسية ، يدلى برأيه بقوة و يجاهر بها عند الضرورة ، كان رمانة ميزان داخل حزبه ، يتجمع حوله الكل .. الزعلان .. الغضبان .. المعارض ، كان يجمعهم جميعا و يراضيهم و يقنعهم بالهدوء و السكينة .. و كانوا كلهم يطيعون و يستكينون ، كان حلال عقد و مشاكل .. سياسية .. إجتماعية .. عامة و خاصة ..... ( و نواصل لاحقا ) .
الله يرحمه .. الله يرحمه .. أنه فقد عظيم ، و لكن سعادتنا أنه مع جده النبى الكريم محمد صلى الله عليه و سلم .