08-12-2012, 05:20 PM
|
#55
|
|
رد: قصائد للخليفه عبد العزيز محمد الحسن الدباغ
عظم لخلقه المولى في القران ** واقسم بحياته يكفينا من برهان
هو الكلمات التاب بها ادم ** اتوسل باسمه صححه الحاكم
و أمّا ما ورد في حقه صلى الله عليه وسلم في الكتب القديميّة ☼ فالتوراة والانجيل مملؤتان والفرقان ويكفيك قول الله تعالى (وانك لعلى خلقٍ عظيم) آية الهية (ولقد جاءكم رسول) بها لقد تم الامتنان ☼ وقد وصفه الله تعالى في التوراة ببعض صفاته المنعيّة ☼ التي أنزلها في كتابه القرآن☼ وهي قوله تعالى (يا أيها النبي انا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً)أخباراً مبشّريّة وزاد فيها وحرزاً للأميّيّن فهذا الوصفان ☼ وقال أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل شهادة قدسيّة ☼ وغير ذلك مما رواه كعب الأحبار وغيره وابن سلام ٍ بعد الايمان ☼ وقال آدم لما خلقتني رفعت رأسي الى عرشك فاذا هو مكتوب فيه هذه الكلمات التي هي المباني الإسلاميّة ☼ لا اله الا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ذو الرفعان ☼ وأنه ليس احدٌ أعظم عندك منه منحةً قربيّة ☼ وأن هذين الاِسْمَيْنِ اللّذَيْنِ بهما يتمُّ الوصلان ☼ وأبدى ممن جعلت اسمه مع اسمك أموراً فاوحى الله اليه ذو العظمة الرّحيميّة وعزتي وجلالي ليعلمه عظمة عين الأعيان ☼ انه لآخر النبيين من ذريتك لولاه ما خلقتك أحوالاً تشريفيّة ☼ وقيل أبا محمد يكنى صفي الله آدم كان وقال عيسى شاهداً فيه له ولستُ أهلاً أن أُحمل حذاءَهُ وأنبآءً مسطوريّة ☼ ولو أخذت في النقل لتهت في وسع هذا الميدان ☼ وقدره المعظم قد اتضح قبل بروزه وأشرقت أنواره على العوالم بالكليّة ☼ وليس يخص ذلك الا الملك الديان ☼
كان ذو نبوة وادم معدم ** بدا به الوجود ثم بذاته ختم
☼ هذا ولما أراد الله أن يبرز هذه العوالم العلويّة والسفليّة ☼ قبض قبضة من نوره فكانت هي محمد بن عدنان ☼ وقال أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر جواباً لمسئلته المحكيّة ☼ وكنت نبياً وآدم بين الماء والطين عنه لقد بان ☼ وقال صلى الله عليه وسلم لجبريل كم عمرت يا جبريل فقال لا أدري رواية جليّة ☼ غير أن كوكباً يبدو في الحجاب الرابع يا معشر الاخوان بعد كل سبعين سنةٍ مرةً فهذه علامات اجتبائيّة ☼ وقد رأيته اثنين وسبعين ألف مرة بلا نقصان ☼ فقال صلى الله عليه وسلم تعريفاً بمقامه وأسراره المصطفويّة ☼ وعزة ربّي أنا ذلك الكوكب الذي رأيته يا جبريل في حجاب المنان وغير ذلك مما لا تحصره الأقلام في الكتبيّة ☼ ولا يسعه في الحقيقة حفظ الكاتبان ☼
هاك اوصافه يامشتاق له فاعلم ** في غاية الكمال والنسق قد نظم
من قول الشريف ال للولايه ختم ** في وصف الكريم الكامل الاعظم
عظيم الهامة شعره لشحمة الاذنين ** واسع الجبهه انفه كالصقيل وسنين
ضليع الفم اشنب افلج السنين ** ريقه كالزلال مولاي اذوقه متين
فاتر النظر ممرض للحبيب وعشوق ** ازج الحواجب والشعر مفروق
ناير الوجنتين بسمو لمع بروق ** مشيو في انحطاط وهويني مو مسبوق
راحب الكف واسعه دائم الاحسان ** في سائر الدهور وخصوص شهر رمضان
لايضرب بكفه العبد والنسوان ** الا ان يجاهد في رضا الرحمن
واما وصفه صلى الله عليه وسلم من حيث جهته الخَلقية ☼ فهو صلى الله عليه وسلم في الحقيقة كان ☼ فخْما مفَخَّما وجهه كالدائرة القمرية ☼ أطول من المربوع وأقصر من المشذب الذي طوله قد بان ☼ عظيم الهامة أزهر اللون واسع الجبين أزجَّ الحواجب غير مقرونية ☼ لا يجاوز شعره شحمة أذنيه رجل الشَّعْران ☼ بين حاجبيه عِرق يُدِرُّه الغضب أقنى العرنِينَ ذا الحلية الحليّة ☼ له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله اشمَّ وهو خطئان ☼ كث اللحية سهل الخدين الوردية ☼ كامل الجمال فطرةً أدعج العينان ☼ واسع الفم يفتتح الكلام ويختتمه بشذقيه العسليّة ☼ أشنب وقد صح أنه مفلج الأسنان ☼ له شعر دقيق من صدره إلى سرته يسمى المسْرُبَة الشعرية ☼ وعنقه جِيدُ دُمية في صفاء الفضة بيضان ☼ معتدلَ الخلق بادنا متماسكا ذا روائح مسكيّة طيبيّة ☼ سواء البطنِ والصدرِ مسيحَهُ بعيد ما بين المنكبان ☼ ضخم الكراديس أي رؤوس العظام المجليّة ☼ أشعر المنكبين وأعالي الصدروالذراعان ☼ عاري الثديين مما سوى ذالك بتصحيح الشمائل الترميذيّة ☼ طويل الزندين رحب الراحة شذن الكفين والقدمان ☼ سَبط العصب سابل الطرف ذا النظرات الجماليّة ينبو الماء عن كفي رجليه اذا ضحك يفتر عن مثل حب الغمام مُبْدٍ لذالك الحُبَّان ☼ أي الحبوب المحظيّة ☼ نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه ركبانا ومشيان ☼ دائم البِشْرِ يبدأ من لقيه بالسلام إذا مشى كأنما ينحط من صبب مشية روحانيّة ☼ دائم الفكر طويل السكوت متواصل الأحزان ☼
مشهور بالكرم والعفو والانصاف ** قد حاز في الحقيقه اكمل الاوصاف
ذو نجدة وشجاعة من الاله خواف ** يتواضع لقومه ويكرم الاشراف
واما اخلاقه صلى الله عليه وسلم فليس يحصرها ضبط الأقلام البَشَريَّة ☼ فالنترك بذكر نذر منها كما سطرنا في خلقه الميزان ☼ فنقول كان صلى الله عليه وسلم قد تخلق بالأخلاق القدسية ☼ وامر بالتخلق بها لينال كمال الفوزان ☼ ونقول كان صلى الله عليه وسلم رءوفا رحيما صاحب شفقيّة ☼ وذالك بسائر الَخلق ولا سيما بأمته أهل عالي الجنان ☼ وكان على غاية العلم والمعرفة والكشف والدين والحلميّة ☼ ونهاية الصبر والشكر والحياء في كلا الوقتان ☼ وتحقَّقَ بالرجاء والخوف والزهد والورع في الدار المفنيّة ☼ بل مقامه أقتضى زهده في سوى الحنان ☼ وتحلّى بالتواضع والعفو والجود والشجاعة والمروءة والعفيّة ☼ والرضا والعدل فيه وفي الغضب أعظم شهدان ☼ وكان على ذروة الصمت والتأني والوقار وحسن الأدبيّة ☼ والنظافة والظرافة اللَّذَيْن هما من أعظم النفعات ☼ وحسنِ المعاشرة والرأفة بأهله والجماعة الصحبيّة والكمال والجمال والجلال والعرفان ☼ والتوبة والإنابة والأوبة والصوم والصلاة النفلية والكرمِ والودِ والبغضِ في الله والحنَان ☼ عظيم الصفح عمن أساءه وها نحن نختم بالأدعية المرجيّة ☼ لأنّه لا يُحصَرُ مالَه فلنُمسك البسط ونقبض العنان ☼ ونقول رضي الله تعالى عن سائر أصحابه خصوصا أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وباقي الأصحاب والأليّه ☼ ولا سيما فاطمة والحسَن والحسين وسائر الأهل ومن تبعهم بإحسان ☼
الصلاة والسلام تغشى النبي المختار ** والاَل والصحابه الكمل الاخيار
من عبد العزيز تقضي بها الاوطار ** من سوح المكرم كان ورودها نهار
اللهم صل وسلم على الذات المحمدية
واغفرلنا ما يكون وما قدكان
آمييييييييييييين رضى الله عن استاذى وملاذنا شيخنا ومرشدنا ومربينا ختم اهل العرفان السيد محمد عثمان وجزاه الله عنا كل خير الجزاء ورضى الله عن الخليفة عبد العزيز وارضاه له وللكاتب والناقل والقارئ ولجميع الختمية ما جاء على لسان حاله ومقاله من دعوات وتوسلات ونفعنا الله بجاهه وبركاته وامداداته وجزاه الله عنا كل خير وجزاك يا نور منتداتنا وبتنا.
|
|
|