الموضوع
:
(كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل
عرض مشاركة واحدة
08-10-2012, 05:20 PM
#
23
علي الشريف احمد
المُشرف العام
رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الرابع عشر
في الزجر عن العجب
عن بن مسعود رضي الله عنه قال : النجاة في اثنين ، النية والتقوى ، والهلاك في اثنين : القنوط والإعجاب . وقال الشعبي : كان فيمن كان قبلكم رجل إذا مشى أظلته غمامة ، فقال رجل لأمشين في ظله فأعجب العابد بنفسه وقال : مثل هذا يمشي في ظلي ، فلما افترقا ذهبت السحابة مع ذلك الرجل .
وروي عن داؤود عليه الصلاة والسلام أنه عبد ربه سنة على ساحل البحر ، وقال : يا رب قد انحنى ظهري وكلت عيناي وفقدت الدموع ولا أدري إلى ما يئول أمري ، فأوحى الله إلى ضفدعة أن أجيبي عبدي داؤود ، فقالت الضفدعة : يا نبي الله أتمنى على الله بعبادة سنة ؟ والذي خلقني إن لي هنا ثلاثين سنة أسبحه وأحمده ، وأن فرائصي لترتعد من الخوف من الله عز وجل ، فبكا داوؤد عليه الصلاة والسلام بكاءاً شديدا حياءاً من الله تعالى . قال الفقيه أبو الليث : من أراد أن يكثر العجب فعليه بأربعة أشياء ، أولها أن يرى التوفيق من الله تعالى فلا يعجب بنفسه ، ثانيها أن ينظر إلى النعماء ، فإذا نظر في نعماء الله اشتغل بالشكر ، ثالثها أن يخاف أن لا يقبل منه ، فإذا اشتغل بالخوف من عدم قبل عمله لا يعجب ، رابعها ينظر في ذنوبه وأن يخاف أن ترجح سيئاته على حسناته فإذا فعل ذلك فقد كسر عجبه .
وقال كعب الأحبار : يجمع الله الخلائق يوم القيامة في قاع أفيح يسمعهم الداعي وينفذهم البصر ، ثم يدعى كل قوم بإمامهم (يعني بمعلمهم الذي يعلمهم الهدى أو الضلال) فيدعى إمام الهدى قبل أصحابه ويعطى كتابه بيمينه وفيه (قد غفر لك) ويتوج بتاج من نور ، ثم يقال له : إذهب إلى أصحابك فأخبرهم أن لكل واحد منهم مثل ما لك ، فيأتي أصحابه فيقول : أقرأو كتابي قد غفر لي ، وأبشروا فإن لكل واحد منكم مثل ما لي . قال إذا كان إمام ضلالة دعي فيعطى كتابه بشماله فيقرأه حتى إذا فرق وجد في آخره ((وإنه لحقٌ عليك كلمة العذاب)) ، ويسود وجهه ويتوج بتاج من نار ، ثم يقال له : إئت قومك فأخبرهم أن لكل واحد منهم مثل ما لك ، فلا يمر بقوم إلا لعنوه حتى يأتي أصحابه فيلعنهم ويلعنونه كما قال الله تعالى : ((ثم يوم القيامة يكفر بعضهم ببعص ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار)) فيقول : أبشروا فإن مأواكم النار مثلي ، وقال مسروق : كفى بالمرء علماً أن يخشى الله ، وكفى بالمرء جهلاً أن يعجب بعمله ...
د. سلوى الدابي
معجب بهذا
التعديل الأخير تم بواسطة علي الشريف احمد ; 08-10-2012 الساعة
05:25 PM
.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
علي الشريف احمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى علي الشريف احمد
زيارة موقع علي الشريف احمد المفضل
البحث عن كل مشاركات علي الشريف احمد