[نور الهدى - آلاء كامل حسن الزاكي]

فكيف بمن إحسانه إلى العبد يزيد على أعظم إحسان المخلوفين بعضهم لبعض, والذي بإحسانه حصل للعبد خير الدنيا والاَخرة, ونجا من شر الدنيا والاَخرة, والذي لاتتصور القلوب حقيقة نعمته وإحسانه, فضلاً عن أن تقوم بشكره!.
أليس هذا المنعم المحسن أحق بأن يعظم؟ ويثنى عليه؟ ويستفرغ الوُسع في حمده, إذا ذُكر بين الملأ ؟فلا أقلّ من أن يُصَلّي عليه مرة إذا ذكر اسمه صل الله عليه وسلم.
وقد ذكر ابن القيم: أن في الصلاة عليه(عليه الصلاة والسلام) أربعين ثمرة. "الأولى:امتثال امر الله.الثانية: موافقته (سبحانه) في الصلاة عليه.الثالثة:موافقة ملائكته فيها. الرابعة:حصول عشرة صلوات من الله عليه. الخامسة: أن يرفع الله له عشر درجات.السادسة: أن يكتب له عشر حسنات. السابعة: أنه يمحي عنه عشر سيئات.الثامنة: يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه. التاسعة: أنها سبب لشفاعته. العاشرة: أنها سبب لغفران الذنوب. الحادية عشرة: أنها سبب لكفاية العبد ماأهمه. الثانية عشرة:أنه سبب لقرب العبد منه صل الله عليه وسلم يوم القيامة. الثالثة عشرة:أنها تقوم مقام الصدقة لذي عسرة. الرابعة عشرة: أنها سبب لقضاء الحوائج. الخامسة عشرة: أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة ملائكته عليه. السادسة عشرة: أنها سبب زكاة للمصلي وطهارة له. السابعة عشرة: أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته. الثامنة عشرة: أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة. التاسعة عشرة: أنها سبب لرد النبي صل الله عليه سلم على المصلي والمسلم عليه. العشرون: أنها سبب لتذكر العبد مانسيه. الحادية والعشرون: أنها سبب لطيب المجلس وأن لايعود حسرة على أهله يوم القيامة. الثانية والعشرون: أنها سبب لنفي الفقر. الثالثة والعشرون: أنها تنفي عن العبد اسم البخل. الرابعة والعشرون: نجاته من الدعاء عليه برغم الأنف. الخامسة والعشرون: أنها ترمي صاحبها على طريق الجنه. السادسة والعشرون: أنها تنجي من نتن المجلس. السابعة والعشرون: انها سبب لتمام الكلام. الثامنة والعشرون: انها سبب لوفور نور العبد على الصراط. التاسعة والعشرون: أنها يخرج بها العبد من الجفاء. الثلاثون: أنها سبب لإبقاء الله(سبحانه) الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض.الحادية والثلاثون: أنها سبب للبركة في ذات المصلي,وعمله,وعمره,وأسباب مصالحه. الثانية والثلاثون: أنها سبب لنيل رحمة الله. الثالثة والثلاثون: أنها سببٌ لدوام محبته لرسول الله صل الله عليه وسلم,وزيادتها,وتضاعفها. الرابعة والثلاثون:تكون سببا لمحبته صل الله عليه وسلم للعبد. الخامسة والثلاثون: أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه. السادسة والثلاثون: أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه صل الله عليه وسلم وذكره عنده. السابعة والثلاثون: أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط. الثامنة والثلاثون: أنها أداء لأقل القليل من حقه وشكره. التاسعة والثلاثون: أنها متضمنة لذكر الله وشكره. الأربعون: هي دعاءٌ للعبد وسؤال من ربه أن يثني علي خليله وحبيبه,ويزيد في تشريفه وتكريمه, ولاريب أن الله يحبُّ ذلك ورسولُه".