قف بالحجون سُويعةً يا حادي واقْرِ السلام أُهَيْلَ ذاكَ الوَادي وانْخِ رِكابَ الشَّوق في سُوح العُلى سُوح الكِرام السَّادة الأمْجادِ واقْصِدْ هُناك فريدةَ الحُسن التِي حَوَت الفَخار بِسَيِّد العُبَّادي وقُل السلامُ عليكِ يا أُمّ الورَى زوج الرسول الهاشميّ الهادي اُمَّ البتول خديجةً ذات التُّقى مَن بُشرت بالفوزِ والإسعادِ وعلت على هام السِّماك برُتبة وسَمت على الأمثالِ والأندادِ فخرٌ بقصرٍ أيُّ قصرٍ مثله في جنة جلَّت عن التعدادِ جادت على خير الأنام بمالِها فأنالَها الحُسنى وخير مُرادِ نَصرتْ حبيبَ الله في أعدائه ظفرت بكل جميلةٍ وأيادي حازت فضائل لم يحُزها غيرها في عصرِها من حاضرٍ أو بادي شرُفت بتصديقٍ وصِدقٍ ظاهِرٍ سبقت بإسلامٍ على الأجوادِ كانت إذا ما الوحيُ يأتيه أتى لخديجةٍ تأويه بالإرفادِ وتزملُ المختار حتى يسكن الروع المخيفُ بإذنِ مولًى هادي ويفيدُها وحيًا وقولاً صادقًا في حالة الإصدار والإيرادِ وتثبتُ المحمود في عزماته بمقالةٍ تُدني مِنَ الإبعادِ هذا لعَمري الفخرُ والشأنُ الذي تسمو به أبدًا على الآبادِ يا جدَّة الحَسنَيْن والسِّبطين يا بحرَ الندى والجُود والإمدادِ يا من كرامتها كشمسِ ظهيرةٍ يا مَن إغاثتها كقدح زنادِ يا من لها الجاه العريض ومن لها الفيض المفيض لكل قلبٍ صادي يا أفضل الأزواج سيدة النساء يا جدة الأشراف والأسيادِ رب استجرتُ بجاهها وببنتها وبنسلها الأطهار والأمجادِ وبحق طه المصطفى غوثُ الورى وبآله وبصحبه الأفرادِ أن تصلح الأحوال والأفعال يا من جودُه لا يُحصَ بالتعدادِ وتنيلُنا فتحًا وعِزًّا دائمًا في هذه الدنيا وفي الميعادي صلَّى عليها الله ما بَرْقٌ سَرَى أو لاحَ وصلٌ مِنْ قِبابِ سُعادِ *من ديوان السيد جعفر الصادق الميرغني (رياض المديح) .
|