الموضوع
:
القلب فهو جامع الصفات الجمالية والحلل المرضية
عرض مشاركة واحدة
07-30-2012, 10:10 AM
#
2
علي الشريف احمد
المُشرف العام
رد: القلب فهو جامع الصفات الجمالية والحلل المرضية
أضيف هذا :
بداية الدين ومعارفه والكلام فيه والنفع به يبدأ وينطلق من أوّل مراحله وهي مرحلة القلب أعني الدين الصحيح وهو النور الحقّ أمّا غير هذا فلا يعتبر دين بل هو فكر وفلسفة عقلية وتصرّف في النصوص بالنفس وميلها وهواها ومن هنا نشأت الفرق الإسلامية المختلفة فلمّا عميت قلوبها إشرأبّت الدين ففهمته بحسب مرض هذا القلب أو ذاك كما قال تعالى ( فأمّا الذين في قلوبهم مرض فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ) وهو الحاصل اليوم فاتّبعوا المتشابهات التي هي من أوحال العقل عند مرض القلب فالعقل لا بدّ أن يزيغ عند ورود المتشابهات ورغم أنّ التصرّف في النصّ الديني إذا خلا من فقه قلب وعلم روح وجذب إلى حضرة المولى سبحانه ضلّ صاحبه ولا بدّ فما افترقوا إلاّ بسبب مرض القلوب وضعفها وما كفّر بعضها بعضا إلاّ بسبب انطماس القلب وعماء البصيرة فكيف يؤخذ الدين من أعمى ... والذي أقوله : أنّ طوائف كبيرة جدّا من الشيعة والوهابية هم عمي القلوب وخصوصا الشيعة فالحمد لله تعالى أنّ الله تعالى لم يمكّنهم من حكم أرض الحجاز ولا يخفى ضلال الشيعة القلبي ولا الوهابية أبدا على قلب منوّر بنور الله تعالى فإنّ أغلب ما عند الوهابية والشيعة في منهاجهم ما هي غير خواطر شيطانية ألقاها الشيطان في قلوبهم ووسوس بها في عقولهم وخصوصا خلط الحقّ بالباطل فهي من أشدّ حيل الشياطين وحيل بني إسرائيل
فأوّل الحيلة أن خلط إبليس لعنه الله تعالى لآدم وحوّاء بين الحقّ والباطل فمن جهة أقسم لهما أنّه من الناصحين وفي نفس الوقت هو من الكاذبين المنافقين فإنّ الصدق محلّه القلب وأدناه أن يتوافق الجنان مع اللسان ثمّ أوهمه أنّه حريص على مكوثه في الجنّة ولكن الأمر على غير حقيقته فخالفت دائما اقوال إبليس لعنه الله تعالى نواياه ... فمتى عمي القلب لا يعرف تلك الدسائس وتلك الحيل وذلك الخلط بين الحقّ والباطل فمن لا قلب له بصير لا يمكنه فهم مكر إبليس لعنه الله تعالى وحيله وإنّ من علوم الخليفة في كلّ زمان أن يكون عارفا مكاشفا بجميع حيل إبليس لعنه الله تعالى ومكره اجمالا وتفصيلا ولكن الناس اليوم غافلون وهو يلعب بهم في مختلف البلاد كما تلعب الصبيان بالكرة وهم لا يعلمون فلا تتعجّب متى أخبرتك أنّ أغلب البشر اليوم هم من جند إبليس لعنه الله تعالى وهم لا يشعرون كما قال تعالى ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنّما نحن مصلحون ألا إنّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) فانظر قوله ( لا يشعرون ) أي لا رادار قلبي لهم فزيّن لهم الشيطان ما كانوا يعملون ... فإنّما خدع إبليس لعنه الله تعالى الناس بالظاهر فهو سلاحه وقد أخبرنا القرآن بهذا ...
إنّ الجهل المذكور في الأحاديث النبوية حينما قال عليه الصلاة والسلام في علامات آخر الزمان ( يرفع العلم ويكثر الجهل ) فالمراد به يرفع العلم من القلوب ويوضع جهلها وهذا الأمر الذي صار في الناس اليوم في مشارق الأرض ومغاربها فقد جهلت قلوبهم كما قال عليه الصلاة والسلام واصفا حال الناس في آخر الزمان ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رءوسا جهال فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) وهذا الحاصل فعلا اليوم في الأمّة الإسلامية فإنّ أغلب تلك الرؤوس التي اتخذوها كما اتخذ من كان قبلهم العجل هي في الجهالة القلبية تسعى
فلمّا غاب ذلك القلب وانطمست منه البصيرة فلا يسمع ولا يرى ولا يشعر ولا يحسّ فرجعوا إلى وصف الحيوانية كالأنعام بل هم أضلّ سبيلا أو كالحجر الأصمّ والعياذ بالله تعالى قاسوا جميع علومهم وفهوهم ووزنوها بحسب الرؤية البصرية الظاهرية والسمع المجرّد الظاهري فحكموا بما أنتجته الحواس الظاهرة العاجزة من مجاهيل فضلوا وأضلّوا غيرهم فإنّ مدد القلوب يسري سواء في الخير أو الشرّ كما قال شيخنا رضي الله عنه ( لو لبست قميص عبد صالح لسرى فيك من الصلاح حال ولو لبست قميص عبد طالح لسرى فيك من حال طلاحه ) كما الشأن في قميص يوسف الذي ردّ الله تعالى به بصر أبيه يعقوب عليهما السلام الذي شمّ بقلبه ريح يوسف ولمّا يجتمع به وهكذا هم أهل الله تعالى يشمّون بعضهم بعضا ولو على بعد أميال أمّا الذي لا يشمّ أهل الله تعالى فهو في زكام قلبي كبير وكذلك الأمر فمن لم يشمّ أهل البعد عن الله تعالى فهو في زكام أكبر
سراج الدين احمد الحاج
معجب بهذا
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
علي الشريف احمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى علي الشريف احمد
زيارة موقع علي الشريف احمد المفضل
البحث عن كل مشاركات علي الشريف احمد